هتافات السيدة نفيسة

هتافات السيدة نفيسة!

المغرب اليوم -

هتافات السيدة نفيسة

بقلم : سليمان جودة

كانت القصة الخبرية الأهم فى أحداث الأيام الماضية هى قصة «فتاة المعادى» التى فقدت حياتها سحلًا فى الشارع.. وكذلك «سيدة الزقازيق» التى قتلها خمسة أشخاص معًا، وضربها أحدهم بموقد كيروسين فى رأسها حتى قضى عليها!.

وفى الحالتين كان الهدف هو السرقة.. كان شابان قد خطفا حقيبة الفتاة، فلما تمسكت بها، راح أحدهما يجرّها حتى اصطدم رأسها بسيارة وسقطت تصارع الموت!!.. وفى الزقازيق كانت المصوغات التى تملكها السيدة وراء التخطيط بين الجناة الخمسة للتخلص منها!.

وربما تعيد الواقعة الأولى تذكيرنا بواقعة مماثلة كان الدكتور عبدالعظيم رمضان- يرحمه الله- بطلًا لها فى لندن.. كان يحمل كاميرا فى يده فخطفها لص وحاول الفرار بها، لولا أن الدكتور رمضان تشبث بها إلى آخر لحظة، ورغم أن اللص راح يجرّه على الرصيف كما هو حال فتاة المعادى المسكينة بالضبط، إلا أن المؤرخ الراحل لم يتركها أبدًا فلم يكن أمام اللص إلا أن يفر هاربًا!.

أما القتل فى حالة الفتاة، وفى حالة السيدة، فليس هو الهدف، ولكن السرقة هى الهدف الأخير، وفى الحالتين لم يتورّع الجناة عن ارتكاب أبشع ما يمكن ارتكابه فى سبيل الوصول إلى هذا الهدف الأخير!.

وهذا فى الحقيقة هو ما يتعين أن يشغل بال المجتمع على مستوياته التى تدرس وتخطط وتقرر، لأن الواقعتين مجرد نموذج من بين وقائع كثيرة سابقة ومشابهة، ولأن هذا يضعهما فى الخانة الاقتصادية أكثر مما يضعهما فى المربع الأمنى أو القانونى!.

ولابد أن الهتافات التى انطلقت أثناء تشييع جثمان الفتاه فى السيدة نفيسة تطلب الإعدام للمتهمين هى هتافات لها ما يبررها، كما أن الذين رددوها معذورون.. فليس أوجع من قلب والد الفتاة الذى راح يبكى كالطفل، ولا أوجع من قلب أمها التى انهارت وغابت عن الوعى!.

والمتابعون لصفحات الحوادث فى الصحف سوف يلاحظون تكرار مثل هذه الوقائع بطريقة مثيرة للقلق.. والمدققون فى تفاصيلها سوف يرون أن الذين يرتكبونها عاطلون عن العمل أو باحثون عنه بكل وسيلة.. ولذلك، فهذا ما يجب أن يستوقفنا بقوة، وهذا ما يجب أن نفتش له عن حل، وهذا ما يجب أن يجعلنا على يقين بأن كل مَنْ يوفر فرصة عمل لإنسان لا بد أن يقام له تمثال!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هتافات السيدة نفيسة هتافات السيدة نفيسة



GMT 19:41 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

الاهتمام بلبنان في ظلّ إعادة تأسيسنا صاروخيّاً!

GMT 19:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ثلاثية الكويت

GMT 19:36 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة لجنة التحقيق!

GMT 19:35 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

فكرة بديلة فى الرى!

GMT 19:32 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ما نعرفه حتى الآن

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 09:38 2020 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 11:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 12:08 2019 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

كيف نحمي أطفالنا من أخطار الانترنت ؟

GMT 10:51 2020 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

المحكمة تسقط التهمة عن سمية الخشاب

GMT 19:22 2019 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تحديث واتساب الجديد يدعم ثلاث ميزات جديدة

GMT 20:55 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

أجمل إطلالات ربيعية للمحجبات لربيع وصيف 2018

GMT 03:15 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

الضياعُ في عينيّ رجل الجبل *

GMT 10:42 2020 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

طهران تنفي نية الرئيس حسن روحاني الاستقالة

GMT 13:08 2020 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

وفاة الكاتب محمد حسن خليفة في معرض الكتاب

GMT 20:27 2019 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ماسك العسل والجزر لبشرة خالية من العيوب

GMT 02:54 2019 الأحد ,21 تموز / يوليو

طريقة تحضير الدجاج على الطريقة الايطالية

GMT 22:16 2019 الإثنين ,08 تموز / يوليو

لعبة ROME: Total War – Barbarian Invasion متاحة على أندرويد

GMT 00:45 2019 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

أجمل وأفضل 10 أماكن سياحية عند السفر إلى السويد

GMT 01:55 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

ميرنا وليد تُؤكّد على أنّ "قيد عائلي" مكتوبٌ بحرفية عالية

GMT 10:55 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

اللون الأسود خياركِ الأول لأجمل عبايات مخمل شتاء 2019
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya