من النفاق ما قتل

من النفاق ما قتل!

المغرب اليوم -

من النفاق ما قتل

سليمان جودة
بقلم - سليمان جودة

أهدانى السفير أحمد البديوى، سفيرنا السابق فى اليونان، نسخة من كتاب «الملك فاروق» للمؤلف كريم ثابت، الذى كان مستشارًا صحفيًا للملك، طوال السنوات العشر الأخيرة من حكم أسرة محمد على.. كان فاروق هو الحفيد الأخير فى الأسرة بعد أبيه فؤاد، وكان الجد محمد على باشا أول أفرادها الذين حكموا مصر وجاء من بعده أولاده وأحفاده!

دام حكم الأسرة من الجد إلى الحفيد 150 عامًا تقريبًا، من عام 1805 عندما بدأ محمد على ولايته إلى أن أنهت ثورة 1952 حكمها.. ومن ناحية الشكل، امتد حكم الأسرة عامًا ونصف العام بعد الثورة، إلى أن جرى إعلان الجمهورية فى 18 يونيو 1953!.. وهذا هو السبب الذى يجعل من أحمد فاروق، ابن الملك فاروق، ملكًا لا أميرًا لأنه كان وصيًا على العرش طوال فترة العام ونصف العام، وكان يحكم بالتالى، حتى ولو كان الحكم من جانبه وقتها من خلال مجلس وصاية!

الكتاب صدر عن دار المعارف، ضمن سلسلة «اقرأ»، التى عاشت أجيال تتغذى معرفيًا عليها، وصفحاته لا تزيد على 140 صفحة، وهى من القطع الصغير، الذى لا يزيد على حجم كف اليد، ويستطيع القارئ أن ينتهى منه فى جلسة واحدة!

وقد كانت هذه هى المرة الأولى التى أقرأ فيها كتابًا بالكامل إلكترونيًا، فلا تزال القراءة الورقية أفضل بكثير، ولا يزال القارئ يجد فيها من المتعة ما لا يمكن أن يجده فى القراءة الإلكترونية، التى تلمع فيها الحروف فوق شاشتها، فتبدو وكأنها كائنات صغيرة تجاهد لتحيا وتعيش!

وتعود قصة الكتاب إلى ديسمبر 1941، عندما ذهب فاروق مع الملكة فريدة إلى المشتى فى فندق كتراكت فى أسوان، وهناك كان كريم ثابت قد ذهب أيضًا مع زوجته وابنته «ليلى».. وفى بهو الفندق كانت «ليلى» تلهو، وتصادف مرور «فريدة»، التى راحت تلاعب الطفلة، إلى أن مر والدها عابرًا، فكان التعارف، وكانت علاقة بين الملك وكريم ثابت دامت إلى أن قامت الثورة!

وإذا أراد أحد أن يقرأ عن فاروق كما رآه كريم ثابت حقًا، فليس فى هذا الكتاب، وإنما فى كتاب آخر صدر للمؤلف نفسه عن فاروق أيضًا، وكان من جزءين عن دار الشروق فيما يقرب من ألف صفحة تحت هذا العنوان: «فاروق كما عرفته»!

الكتاب الأول صدر فى حياة فاروق، فكان نفاقًا فى نفاق، ولكن الثانى تحرر من النفاق إلى حد كبير لأنه صدر بعد فاروق، فكان أجدى بالقراءة وأصدق فى تصوير واقع الحال.. وكان الدكتور إبراهيم عبده، يرحمه الله، قد أصدر كتابًا عنوانه «من النفاق ما قتل»!.. فكأنه كان يصور به حال كريم ثابت فى كتابه الأول!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من النفاق ما قتل من النفاق ما قتل



GMT 19:41 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

الاهتمام بلبنان في ظلّ إعادة تأسيسنا صاروخيّاً!

GMT 19:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ثلاثية الكويت

GMT 19:36 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة لجنة التحقيق!

GMT 19:35 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

فكرة بديلة فى الرى!

GMT 19:32 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ما نعرفه حتى الآن

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 03:19 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

استقرار أسعار الذهب في الأسواق العالمية السبت

GMT 05:32 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

"الاكسسوار الشفاف" أحدث موضة في 2018
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya