غياب فى دمشق

غياب فى دمشق!

المغرب اليوم -

غياب فى دمشق

بقلم : سليمان جودة

قالت وكالات الأنباء إن فيصل المقداد، وزير الخارجية السورى الجديد، سيصل اليوم إلى موسكو فى زيارة هى الأولى له إلى روسيا، منذ أن تولى منصبه خلفاً للراحل وليد المعلم، وهى الثانية له عموماً بعد تعيينه وزيراً للخارجية فى دمشق قبل أيام قليلة!

كانت زيارته الأولى من نصيب طهران، وكانت زيارة تتماشى مع ما قيل وقت ترشيح اسمه للمنصب، عن أنه أقرب من حيث هواه السياسى إلى الإيرانيين منه إلى الروس!.. أما المعلم فكان هواه عربياً، وكان يتمنى لو أغمض عينيه ثم فتحهما ليجد القاهرة حاضرة فى مكان الأتراك والروس والإيرانيين جميعاً، ثم تمنى يرحمه الله لو وجد مع قاهرة المعز كل عاصمة ناطقة بلغة القرآن!

ومع ذلك.. فإن ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، أرادت أن تنازع المقداد فى هواه، فقالت إن زيارته الأولى خارج بلاده كانت مقررة فى الأصل إلى موسكو، لا إلى إيران، لولا أن جدول أعمال سيرجى لافروف، وزير الخارجية الروسى، لم يسمح!

وكما ترى.. فنحن أمام ما يشبه السباق السياسى بين الروس والإيرانيين، حول أيهما يكون أسبق إلى سوريا، وأيهما يكون أسرع إلى حجز مقعد فى قلب الوزير الجديد!.. ولولا حماقات أردوغان فى تصرفاته تجاه سوريا، لربما كان قد دخل هو الآخر فى هذا التنافس غير العربى على الأراضى السورية!

تبحث أنت فى وسط هذا التزاحم على العاصمة دمشق، عن موقع العرب فلا تقع على شىء له أثر، وتفتش عن موطئ قدم لهم هناك، فلا تجد أحداً منهم ينافس بجد، أو يشق طريقاً إلى عاصمة كان هواها عربياً خالصاً فى كل الأوقات!

وسوف يظل المرء يذكر لسلطنة عُمان أنها كانت استثناءً عندما بادرت أول أكتوبر، فأرسلت تركى محمود البوسعيدى سفيراً لها إلى دمشق، واستقبله وليد المعلم وقتها، معتمداً أوراقه كأول سفير خليجى، منذ أن ضربت عاصفة «الربيع» سوريا فى ٢٠١١.. وربما يستوحش السفير العمانى أجواء العمل من حوله فى ظل الغياب العربى، فلا يجد سلواه إلا فى السفارتين الإماراتية والبحرينية. فالإماراتيون والبحرينيون موجودون دبلوماسياً من ٢٠١٨، ولكن على مستوى القائم بالأعمال.. لا مستوى السفير!

وسوف لا يمضى وقت طويل حتى يكون إلى جوار سفير السلطنة، سفير عربى آخر، وسفيران، وثلاثة، وعشرة.. ولكن هذا لا يكون بالتمنى بالتأكيد، وإنما بإرادة عربية صادقة ترى ماذا يجرى فى الإقليم من حولها، ثم تتحرك وفق مقتضيات ما تراه!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غياب فى دمشق غياب فى دمشق



GMT 19:41 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

الاهتمام بلبنان في ظلّ إعادة تأسيسنا صاروخيّاً!

GMT 19:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ثلاثية الكويت

GMT 19:36 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة لجنة التحقيق!

GMT 19:35 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

فكرة بديلة فى الرى!

GMT 19:32 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ما نعرفه حتى الآن

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:53 2019 الأربعاء ,10 إبريل / نيسان

"Xiaomi" تدخل عالم صناعة السيارات!

GMT 19:58 2020 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

"في قبضة داعش" رواية جديدة في معرض الكتاب

GMT 12:35 2019 الثلاثاء ,30 تموز / يوليو

رونالدو يحن إلى مدريد ويستقبل بيريز بالأحضان

GMT 03:51 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

"بيتزاهت" تعلن عن حاجتها لشغل وظائف جديدة

GMT 17:39 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

آرون رامزي يرغب في الانضمام إلى يوفينتوس

GMT 22:11 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

الحموشي يفرج عن حركة ترقيات واسعة في صفوف مسؤولين أمنيين

GMT 03:18 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

اقضي شهر العسل في أوروبا بأرخص الأسعار

GMT 04:20 2018 الجمعة ,17 آب / أغسطس

أفضل 5 عطور مميزة بنكهة الفواكه لصيف 2018

GMT 00:01 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

كود PIN بدل كلمة المرور لتأمين أجهزة ويندوز

GMT 08:01 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

Marc Jacobs Mod Noir يمثل أفضل العطور للمرأة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya