التعليم الخاص في مصر

التعليم الخاص في مصر!

المغرب اليوم -

التعليم الخاص في مصر

بقلم : محمد أمين

وزارة التعليم تعرف أن مصروفات المدارس الخاصة زادت هذا العام بشكل لافت، وتعرف أن أولياء الأمور غاضبون، وتعرف أن المدارس قامت بتحصيل الرسوم كاملة العام الماضى، حيث لم يذهب إليها الطلاب على الأقل فى التيرم الثانى كله بسبب إغلاق كورونا.. ومع ذلك ليس هناك حل لدى الوزارة غير المطالبة بمد فترة سداد المتأخرات، وعند انتهاء المهلة يتم نقل الطالب إلى مدرسة حكومية، دون التعرض للطالب أو المساس بحالته النفسية والمعنوية.. كيف ذلك، أليس النقل إلى مدرسة حكومية يعنى النبذ والإهانة ونقله من مع زملائه إلى مدرسة أخرى، أليس هذا إهانة وإضرارًا بحالته النفسية والمعنوية؟!

قرأت أن جهاز حماية المستهلك تلقى عشرات الشكاوى، وقال مدير الجهاز إنه ينسق مع الوزارة لإيجاد حل، هل التزمت المدارس بلائحة المصروفات التى وضعتها الوزارة؟.. وهل تعلم الوزارة أن المدارس بدأت من الآن تحصيل القسط الثانى، الذى كان يتم تحصيله فى مارس، تحسبًا لأى إغلاق، وسيكون من الصعب دفع المصاريف ورسوم الباص لمدرسة مغلقة ولا تستقبل الأولاد وباص لا يذهب إليهم؟!

هل يعلم وزير التعليم بهذا؟.. وكيف يتصرف مع المدارس المخالفة لتعليمات الوزارة؟.. هل يعاقبها كما يعاقب الطالب بالنقل إلى مدرسة حكومية؟.. إن معنى هذا الطلب الآن أن المدارس تنبهت إلى احتمالات الدخول فى إغلاق جديد، وكان عليها أن تقوم بالتحصيل تحت ضغط وجود الطلاب فى المدارس، وهى طلبات تكسر نفس ومعنويات الطلاب وأولياء الأمور أيضًا!

والسؤال: ماذا فعلت الوزارة فى مذكرة جهاز حماية المستهلك؟.. هل تم إلقاؤها فى سلة المهملات أم تمت الغطرشة عليها؟.. على فكرة، الجهاز مستقل، ويمكن أن يحرك القضايا ضد المدارس غير الملتزمة بلائحة الوزارة إن كان التفتيش لا يراعى عمله فى المرور على المدارس، وفحص شكاوى أولياء الأمور!

ولكن تبقى مشكلة الجامعات الخاصة أخطر من مشكلة المدارس، فلا يحاسبها أحد.. وهى تأخذ ثمن حصول الطالب على شهادة بدلًا من الاغتراب أو السفر إلى الخارج، فكأنها تأخذ مقابل أنه ينام فى بيته وفى حضن أمه.. هل يُعقل هذا أن تتحول الجامعات والمدارس إلى تجارة تمص دم المواطنين الكادحين، الذين يربون أبناءهم بدم القلوب؟! أين المجلس الأعلى للجامعات الخاصة؟.. وأين قطاعات التفتيش فى وزارتى التعليم والتعليم العالى؟!

نحن أمام حالة استنزاف لجيوب المواطنين.. فكل يوم افتكاسة أو نشاط مدفوع الأجر.. لدرجة أن بعض الذين سافروا إلى الخارج لم يصرفوا هذه المبالغ التى تُطلب منهم فى مصر.. فمَن يحل هذه المشكلة؟!

باختصار، مَن يقف فى صف طلاب المدارس والجامعات الخاصة فى ظل ظروف صعبة على الجميع.. أليس من المنطق أن تصبر المدارس على الأولاد المتأخرين فى السداد، خاصة أنهم دفعوا المصاريف العام الماضى، ولم يدخلوا المدارس بسبب كورونا.. فهل قدمت المدارس الخدمة التى حصّلت عنها المصاريف كاملة؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التعليم الخاص في مصر التعليم الخاص في مصر



GMT 19:41 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

الاهتمام بلبنان في ظلّ إعادة تأسيسنا صاروخيّاً!

GMT 19:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ثلاثية الكويت

GMT 19:36 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة لجنة التحقيق!

GMT 19:35 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

فكرة بديلة فى الرى!

GMT 19:32 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ما نعرفه حتى الآن

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 20:51 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

العثور على دمية غريبة الشكل بها أعمال سحر في مديونة

GMT 14:36 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

الإعلامية داليا كريم تُكرّم الممثلة اللبنانية رينيه ديك

GMT 08:45 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

تعرف علي أهم أسباب هجرة الرسول إلى المدينة المنورة

GMT 05:04 2018 الجمعة ,07 أيلول / سبتمبر

حذاء الكاحل الأكثر رواجًا في موسم شتاء 2019

GMT 08:20 2018 الأحد ,02 أيلول / سبتمبر

بقعة حمراء بجسدك قد تشير إلى إصابتك بالسرطان

GMT 13:31 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

"WWE" يعلن عودة دانيال براين للحلبات مجددًا

GMT 19:43 2018 الخميس ,22 شباط / فبراير

انخفاض جديد في أسعار المحروقات في المغرب

GMT 10:54 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

فوزنياكي تقتنص صدارة تصنيف التنس وتتويجها بلقب أستراليا

GMT 13:44 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

بوروسيا دورتموند يعرض مهاجمه أوباميانغ للبيع

GMT 06:02 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

3 فنانين أثروا السينما المصرية بتجسيد مشاكل الصم والبكم

GMT 21:01 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

مدينة "فاطمة" في البرتغال مزار الكاثوليك حول العالم

GMT 17:32 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

الملك محمد السادس يقرر تأجيل زيارته لغينيا كوناكري
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya