صورة مصر الآن

صورة مصر الآن!

المغرب اليوم -

صورة مصر الآن

بقلم : محمد أمين

القاعدة التى وضعتها الحكومة لنفسها هذه الفترة أنها لا ترضى بأقل من التفوق ولم تعد تسمح بأى حاجة والسلام.. فالدكتور مصطفى مدبولى حين تابع الترتيبات النهائية استعداداً لافتتاح بطولة العالم لكرة اليد، أكد على أن الافتتاح سيكون على أعلى مستوى، وحين تقيم الحكومة أى مشروع فى العاصمة الإدارية، تصر أن يكون على أعلى مستوى.. وأن يكون التصميم بمواصفات عالمية.. وكأنها ستدخل مسابقة، وتسعى لدخوله موسوعة جينيس!.

معناه أن الحكومة عينها على صورة مصر فى الخارج وتسعى لتغيير الصورة النمطية التى عرفت عن استسهال المصريين أو حالة الفهلوة التى عرفنا بها، وأعتقد أن الرئيس السيسى كان مشغولاً بتغيير الصورة عن طريق الفعل على الأرض.. فالتغيير بالإعلام دون فعل، دعاية كاذبة لا تسمن ولا تغنى من جوع وليس الإعلام، ولكن التغيير بالفعل لا يحتاج إلى دعاية!.

أعرف أن البعض يضايقه أن مصر تقيم أعلى برج وأكبر كنيسة وأكبر مسجد وأكبر عاصمة / وهؤلاء لا أعرف ما الذى يضايقهم بالضبط؟.. ومنهم من يتحدث عن الأولويات.. وأقول وما الذى يضيرك أن نعمل أحسن حاجة، وأعلى برج.. إننا نفاخر بالحضارة التى تركها لنا الأجداد ونعيش عليها حتى الآن.. ولقد ذهب أخناتون إلى تل العمارنة وأنشأ هناك العاصمة الإدارية الحديثة، وساعتها ربطت بين ما فعله أخناتون وما فعله السيسى فى منطقة شرق مصر!.

وقد أدى هذا التحرك نحو الشرق لإنشاء العاصمة أنه مد الطرق العالمية لخدمة العاصمة، ولك أن تستخدم طريق الإسماعيلية العالمى أو السويس، وتعرف الفرق قبله وبعده.. وكلها تنشئ الإشارات إلى العاصمة الجديدة.. إنها الدعوة التى وجهها معظم الكتاب للخروج من القاهرة، والتوسع أفقيا على مساحة مصر.. فلما جاء السيسى ونفذ هذه الأفكار تحدثنا عن الأولويات.. اركبوا هذه الطرق سوف تشعرون بالفخر والفرق فعلاً!.

تذكرتُ كل ذلك بينما كان «مدبولى» يتفقد الصالات المغطاة استعداداً لافتتاح كأس العالم لليد.. وكانت تعليمات رئيس الوزراء بضرورة الظهور بصورة مشرفة، والسبب أن مصر الجديدة لم تعد تقبل بأنصاف الحلول، أو تقبل بأى كلام والسلام.. ولذلك طالب بضرورة تنفيذ كل الترتيبات اللازمة لخروج البطولة بأعلى مستوى، سواء من حيث البنية الأساسية والتنظيم، أو تطبيق الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا!.

إن مصر الآن تتحدى الزمن وتتحدى وباء كورونا، وتقيم البطولات العالمية، وهى رسالة بأن مصر قادرة على إقامة البطولات بضوابط احترازية حازمة، تضمن سلامة الضيوف والجماهير والمشاركين والإعلاميين.. كما تفقد مضمار الدراجات الذى تم إنشاؤه بمواصفات عالمية، وهو لا يهتم بشىء على حساب آخر.. فهى صيغة واحدة للعمل بمواصفات قياسية عالمية، يطبقها فى العاصمة الإدارية ومصر التاريخية، ويطبقها فى المنشآت الرياضية!.

باختصار مصر سوف تعود كما كانت عاصمة الشرق، لا ينازعها فيها أحد بكل مقوماتها الحضارية والتاريخية وعاصمة للجمال والموضة والثقافة، وهو شىء يبعث على الفخر والفرح، عندما تتغير صورة مصر للأفضل!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صورة مصر الآن صورة مصر الآن



GMT 19:41 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

الاهتمام بلبنان في ظلّ إعادة تأسيسنا صاروخيّاً!

GMT 19:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ثلاثية الكويت

GMT 19:36 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة لجنة التحقيق!

GMT 19:35 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

فكرة بديلة فى الرى!

GMT 19:32 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ما نعرفه حتى الآن

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 20:58 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 18:57 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الثور

GMT 09:24 2016 الثلاثاء ,17 أيار / مايو

الاعلام العربي نحو مزيد من الانحدار

GMT 08:10 2017 السبت ,11 آذار/ مارس

زين العراقي يصور "كشخه" بفي عمان

GMT 01:37 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

"فندي" تضيف الألوان إلى الفرو في أحدث صيحات 2018

GMT 04:51 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الطالب يزور قسم الولادة بمستشفى "طنجة"

GMT 18:30 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

ستائر غرف نوم موديل 2020

GMT 04:53 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

نجمات رمضان 2019 يتألَّقن بصبغة شعر أسود

GMT 17:55 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

مقتل وإصابة ١٤ سائحًا في استهداف أتوبيس سياحى في الهرم

GMT 08:52 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

5 نصائح تمكنك من اختيار شجرة عيد الميلاد المثالية

GMT 21:58 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الحواصلي يقترب من الانتقال إلى الدوري السعودي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya