وصية جورج كلونى

وصية جورج كلونى

المغرب اليوم -

وصية جورج كلونى

بقلم : محمد أمين

لم يكتب وصيته لأبنائه ولا لزوجته، ولم ينتظر حتى آخر العمر، ولكنه قسم ثروته التى اكتسبها على أصدقائه فى وجوده.. وأراد أن يرى الفرحة فى عيونهم، وأن يشاركوه فرحته، كما شاركهم هو فرحتهم واهتموا به عندما لم يكن يملك أى شىء. إنها قصة طريفة عن الممثل العالمى جورج كلونى.. المثير أنه لم يكشف أسرار هذه القصة مع 14 من أصدقائه.. إنما تسربت عبر واحد منهم للإعلام.. فقد فاجأهم أنه كسب ثروة كبيرة من أحد أفلامه، وقدرها 14 مليون دولار، وجاء بأربع عشرة شنطة ووزع الثروة بالتساوى، وجمعهم جميعًا على عشاء ووضع خريطة العالم على الحائط، وطلب من كل منهم أن يختار المكان الذى يحب زيارته فى العالم، ووضع أمام كل منهم شنطة فيها مليون دولار لزوم الرحلة!

وقال إنه فى وقت من الأوقات لم يكن لديه عائلة لتنفق عليه، وكانوا هم يساعدونه، ويعطونه الأموال، وهو الآن فى قمة السعادة أن يرد لهم الجميل بمنحة معتبرة، ليذهبوا إلى أى مكان فى العالم ويستمتعوا ويفرحوا وهو موجود، فهم من ساعدوه عندما كان بحاجة إليهم، وأنه اقترض منهم الكثير، وكان يعيش فى منازلهم وينام على أرائكهم!

وعندما سألوه فى الإعلام، قال: لولا مساندتهم ما كان ليصل إلى ما وصل إليه الآن، كاشفًا أنه كان يفكر فى كتابة عدد منهم فى وصيته، ليحصلوا على بعض الأموال، لكنه فضل أن يمنحهم المال قبل وفاته.. وقال لماذا أنتظر حتى تحدث حادثة؟!

وهى قصة رائعة تستحق أن أشارككم فيها، فى زمن ننكر فيه فضل أصحاب الفضل، وننكر مساعدة الآخرين فى وقت كانت المساعدة فيه بسيطة لكنها صنعت مستقبل صاحبها، وشجعته على مواصلة المشوار.. وحين جاء وقت الرد لم يمنح أصحابه رحلة سياحية إلى أى مكان والسلام.. لأن الرحلة لا تحتاج مليون دولار فى أى مكان فى العالم، ولو كانت ستستمر لمدة شهر.. ولكنه أعطاهم بسخاء، ولم يستكثر عليهم شيئًا.. ولم ينتظر حتى يمتحنهم أكثر، ولم ينتظر حتى آخر العمر! هذا هو جورج كلونى النبيل، البار بأصدقائه.. الذى يملك قراره.. وساعات أتصور أنه ممثل مصرى أو حتى رجل أعمال، وأراد أن يفعل شيئًا لأصدقائه، وطلب من زوجته أن تساعده فى اتخاذ القرار، لكانت طبقت فى زمارة رقبته، وقالت له «إنت مجنون.. إدى كل واحد عشرة آلاف دولار بالكتير» وربما كانت طلبت الطلاق لأن زوجها مجنون، أو رفعت عليه دعوى حجر، وللأسف المحاكم المصرية تكتظ بمثل هذه الدعاوى، سواء الطلاق أو الحجر!..

وأخيرًا فقد فعلها جورج كلونى وهو حى يرزق فى كامل لياقته ونجوميته وصحته النفسية والعقلية، وبث الفرح فى نفوس الجميع، فى رسالة امتنان لأصدقائه.. وليس مثل المحدثين نعمة الآن، الذين يركبون الطائرات ويتحدثون عن القصور والشاليهات وشنط الزوجات بآلاف الدولارات، وينكرون أفضال أصدقاء زمان!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وصية جورج كلونى وصية جورج كلونى



GMT 19:41 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

الاهتمام بلبنان في ظلّ إعادة تأسيسنا صاروخيّاً!

GMT 19:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ثلاثية الكويت

GMT 19:36 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة لجنة التحقيق!

GMT 19:35 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

فكرة بديلة فى الرى!

GMT 19:32 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ما نعرفه حتى الآن

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 10:45 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج السرطان

GMT 15:39 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 15:50 2018 السبت ,21 إبريل / نيسان

افتتاح معرض دسوق الخامس للكتاب الاحد المقبل

GMT 12:41 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

سكان بكين يهربون من سموم المناجم إلى الأماكن النظيفة

GMT 08:01 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

السلامي يكشف عن المجموعة التي ستشارك في "الشان 2018"

GMT 18:55 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يتنافس بقوة مع هازارد على مكان في الريال

GMT 02:29 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

التوتر يتصاعد مجددًا بين إسرائيل وحماس بعد هدوء 3 سنوات

GMT 02:57 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

الطفلة سارة سعدون تشارك محمد لطفي في فيلم " بيكيا "

GMT 11:01 2016 السبت ,27 شباط / فبراير

المشمش يزيد الخصوبة عند الرجال والنساء

GMT 12:53 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الحجاب الأسود يمنحك اطلالة مميزة وبمنتهى الاناقة

GMT 08:49 2014 الثلاثاء ,24 حزيران / يونيو

الشاطيء الكبير في سكيكدة موقع أخاذ يجذب كل زائر

GMT 13:31 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بلجيكا تعتزم جعل بروكسل مدينة استثمارية في أوروبا
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya