مجتمع العيبة

مجتمع العيبة!

المغرب اليوم -

مجتمع العيبة

بقلم : محمد أمين

ماذا جرى لنا؟.. لن أملّ من هذا السؤال.. مهمة الكاتب أن يدق ناقوس الخطر كلما رأى الأخطاء.. شاهدت على «فيس بوك» فيديو لفتاة تشكو من تعرضها لكسر خاطرها فى ليلة العمر.. عريس الغفلة انتظر ليلة الدخلة وترك عروسه فى الكوافير وذهب إلى شقة الزوجية، وأخذ العفش وسلم الشقة إلى صاحبها، حيث كانت بالإيجار، واختفى، ولم يرد على تليفونات العروس!

وفى اليوم التالى ذهبت إلى البيت لتجده وقد سرق العفش كله فى سيارة نقل، وكنس الشقة، واكتشفت فيما بعد أنه كان يخطط للزواج من أخرى بنفس العفش، وربما فى الليلة نفسها!

ولاحظ هنا أن القصة فيها فتاتان.. واحدة مغدور بها ومضحوك عليها، وفتاة أخرى دبرت مع خطيبها لجريمة، مع سبق الإصرار والترصد، وقتلها معنوياً بعد سنوات من الخطوبة والحب، وسنة من كتب الكتاب، وفيها أيضاً شخص بلا أخلاق غدر بإنسانة طيبة بنت ناس.. قد تكون مشكلتها أنها لا تعرف اللّوع ولا ألاعيب البنات!

السؤال: لماذا أصبحنا لا نخجل من العيبة؟.. أين الذين كانوا يخجلون؟.. وأين الذين يعرفون العيبة ولا يقتربون منها؟.. كيف أصبحنا مجتمعاً أنانياً بهذا الشكل الفظيع؟!

هل العادات والتقاليد عفا عليها الزمن؟.. هل تساوى الحرام بالحلال والعيب باللا عيب؟.. كيف لم يعد هناك رادع من ضمير ولا أخلاق ولا دين ولا قانون؟.. إن الفتاة المغدور بها تقول إنها أخذت أحكاماً على الرجل الذى سرق عفشها وتزوج به، ولم تعثر عليه حتى الآن.. أين المجتمع، وأين الجلسات العرفية، وأين كبار القرية من حسم هذه الأمور بعيداً عن المحاكم؟!

زمان كانت الناس تستحيى من العيب.. وكانت تخاف من الحرام وتنزوى من نظرات الناس.. ماذا جرى فى المجتمع؟.. أين علماء النفس والاجتماع؟.. لماذا تضطر فتاة لعرض نفسها على «فيس بوك»؟.. ولماذا تلجأ فتاة أخرى لطرح قضيتها عبر «فيس بوك» بعيداً عن المجالس العرفية والقضاء؟

وبالمناسبة، منذ شهور كانت هناك قصة مروعة لشاب أراد أن ينتقم من فتاة فانتظر حتى ليلة الزفاف، وهرب من الفرح، ولكنه قبل أن يهرب تسلل إلى المطبخ ليأخذ تورتة الفرح.. وتم تجريسه على وسائل التواصل الاجتماعى، وأصبح التريند أبوتورتة!

إيه القرف ده.. هل كانت التورتة أغلى من الإنسانة عنده؟.. الأخطر أن أهله كلهم وافقوه وتسللوا من الفرح.. دون أن يقول له أحدهم حرام عليك عندنا ولايا وعندنا بنات.. ما هذه القسوة والرعونة؟.. كيف صارت بنات الناس لعبة؟!.. كيف يجتمع الناس على ضلالة؟.. بالمناسبة لا أنحاز هنا للمرأة فى مواجهة الرجل، وإنما أنحاز إلى الحق وأكره العيبة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجتمع العيبة مجتمع العيبة



GMT 19:41 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

الاهتمام بلبنان في ظلّ إعادة تأسيسنا صاروخيّاً!

GMT 19:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ثلاثية الكويت

GMT 19:36 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة لجنة التحقيق!

GMT 19:35 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

فكرة بديلة فى الرى!

GMT 19:32 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ما نعرفه حتى الآن

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:14 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج العقرب

GMT 18:41 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

النادي القنيطري يحدد موعد جمعه العام نهاية الشهر الجاري

GMT 10:04 2017 الثلاثاء ,19 أيلول / سبتمبر

شاطئ كابوتاش ذو الرمال البيضاء في أنطاليا التركية

GMT 09:36 2016 الخميس ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

ليدي غاغا تتألق في اللون الوردي أثناء ترويج ألبومها "جوان"

GMT 16:15 2016 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

"نايل فاميلي" تعرض مسلسل "رياح الشرق" بعد خوضه سلسلة قضايا

GMT 10:48 2016 الأربعاء ,26 تشرين الأول / أكتوبر

جبل الأولداغ في تركيا من أفضل الأماكن لممارسة رياضة التزلج

GMT 09:42 2017 الجمعة ,10 شباط / فبراير

نيكول سابا تبدو مثيرة في أجدد جلسة تصوير لها

GMT 14:31 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة المستشارة البرلمانية فاطمة أيت موسى

GMT 11:50 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

"سيشيل" لؤلؤة المحيط الهندي تضم 115 جزيرة من الجرانيت والمرجان

GMT 09:04 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

ريجيس دوبريه ينصح في كتابه الأخير نجله بألا يتبع مساره
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya