متى تضىء الأهرامات

متى تضىء الأهرامات؟!

المغرب اليوم -

متى تضىء الأهرامات

بقلم : محمد أمين

احتفلت مصر هذا العام باليوم العالمى لحقوق الإنسان بطريقة مختلفة، وأضاءت الأهرامات بهذه المناسبة، ومقر وزارة الخارجية ومجمع محاكم مصر الجديدة، وذلك احتفالًا باليوم العالمى لحقوق الإنسان، تأكيدًا على اعتزاز مصر بهذه المناسبة، وبدورها التاريخى فى دعم مسيرة حركة حقوق الإنسان العالمية، وتعزيز المنظومة الدولية الحامية له.. وتعتبر الأهرامات رمزًا للحضارة المصرية، وإشارة إلى عطاء مصر المتواصل فى مختلف المجالات، ومن بينها التأسيس المبكر لثقافة حقوق الإنسان وإعلاء قيم الاستقرار والتضامن والاعتزاز بالهوية الوطنية.. والسؤال: من الذى يتخذ قرار إضاءة الأهرام وعدم إضاءتها؟!

إن إضاءة الأهرام لفتة جيدة لحضارة مصر وتاريخها العظيم، كما أن إضاءة مبنى الخارجية لفتة إلى التزام مصر بالتعهدات والمعاهدات فى مجال حقوق الإنسان، وإضاءة مبنى محاكم مصر الجديدة رمز لقضاء مصر والتزامه بقيم العدالة والمساواة وسيادة القانون، ولكن لماذا لم يكن القرار بإضاءة دار القضاء العالى أو مبنى النائب العام، أو المحكمة الدستورية على كورنيش النيل، وهى تحفة فنية على هيئة المعابد الفرعونية القديمة؟!

على غرار الاحتفال بحقوق الإنسان هذا العام، لماذا لا تحتفل مصر باليوم العالمى لحرية الصحافة، وتضىء الأهرامات ومبنى نقابة الصحفيين والمؤسسات الصحفية القومية والمستقلة والمعارضة، لإعطاء رسالة بأن الدولة تدعم حرية الصحافة بكل توجهاتها؟!

ليس السؤال على سبيل الاستنكار، ولا حتى على سبيل السخرية.. إنما السؤال يبحث عن تفسير للسؤال: متى تضىء الأهرامات ومتى لا تضىء؟.. مفترض أن إضاءة الأهرامات لها ضوابط.. فكأنها مثلًا تضىء فى المناسبات القومية والعالمية.. مثل برج خليفة.. وأعتقد أن حرية الصحافة ينبغى أن تضاء لها الأهرامات، وسائر بنايات الدولة الحديثة، وليكن منها برج العاصمة الإدارية، الأطول فى إفريقيا، وذلك فى موعد الاحتفال العالمى بهذه المناسبة فى الثانى من مايو من كل عام!

وقد قال الأمين العام للأمم المتحدة فى الاحتفال السابق إن الإعلام يضطلع بدور بالغ الأهمية فى مساعدتنا على اتخاذ قرارات مستنيرة. «وفى الوقت الذى يكافح فيه العالم جائحة كوفيد-19، فإن تلك القرارات يمكن أن تنقذ حياة الناس من (الموت) عن طريق نشر النصائح الصحية».

وشدد الأمين العام على أن الصحافة تكافح هذه الجائحة، بما تقدمه من أنباء وتحليلات علمية مؤكدة ومدعومة بالوقائع، لكنه أشار إلى أنه ومنذ بدء تفشى هذه الجائحة يتعرض العديد من الصحفيين للمزيد من القيود والعقوبات.. «لا لشىء» سوى أنهم يؤدون عملهم!

باختصار لا أستغرب من إضاءة الأهرامات ولا برج القاهرة ولا مبنى الخارجية، فى مناسبة الاحتفال بحقوق الإنسان، ولا أكره شيئًا من هذا.. كل الحريات والحقوق لها تقديرها، وكلها تصب فى اتجاه واحد.. ولكنها تذكرة للاحتفال باليوم العالمى لحرية الصحافة.. لأن مقاومة الأوبئة كلها بحرية الإعلام!
قال تركى الفيصل

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متى تضىء الأهرامات متى تضىء الأهرامات



GMT 19:41 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

الاهتمام بلبنان في ظلّ إعادة تأسيسنا صاروخيّاً!

GMT 19:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ثلاثية الكويت

GMT 19:36 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة لجنة التحقيق!

GMT 19:35 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

فكرة بديلة فى الرى!

GMT 19:32 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ما نعرفه حتى الآن

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 12:31 2019 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

4 أكواب من القهوة يوميا تحد من زيادة الوزن

GMT 22:15 2016 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد مصارعة المحترفين "wwe" ينفي وفاة النجم بيغ شو

GMT 06:58 2016 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

إيلي صعب يقدم مجموعته الجديدة من الفساتين لشتاء 2017

GMT 19:08 2018 الجمعة ,07 أيلول / سبتمبر

نادين الراسي تفجر مفاجأة صادمة عبر "توتير"

GMT 22:37 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

عمرو أديب يكشف عن موعد إذاعة حوار صلاح

GMT 12:04 2018 الجمعة ,16 آذار/ مارس

المغرب يطلق أول كبسولة إلى الفضاء

GMT 20:17 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

إعادة تهيئة مرافق نادي التنس في وجدة

GMT 17:26 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

مارين سيليتش يبلغ ربع نهائي بطولة أستراليا المفتوحة

GMT 09:28 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

استطلاع يعلن أنّه يُنظر إلى ميلانيا ترامب بشكل إيجابي

GMT 04:32 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

شابة في أستراليا تشعل التواصل الاجتماعي بصور عن المأكولات

GMT 11:31 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

الاسباني فيليبي السادس يستعد لزيارة المملكة المغربية

GMT 20:45 2017 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

كالديرون "يذبح" الزمالك ونيبوشا يقترب مِن الرحيل

GMT 05:59 2017 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

سعر الدرهم المغربي مقابل الدولار الأميركي الخميس

GMT 07:22 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ريم بوشناق تُواصل "البيت الكبير" بعد سلسلة من التأجيلات

GMT 20:23 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

المدير العام للأمن الوطني يعفي أحد المسؤولين في طنجة

GMT 11:27 2013 الخميس ,13 حزيران / يونيو

إيمي أنيقة في فستان أسود وبني دون أكمام
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya