إدينى فى الهيافة

إدينى فى الهيافة!

المغرب اليوم -

إدينى فى الهيافة

بقلم : محمد أمين

القضية التى تواجه الكاتب كل يوم هى اختيار الفكرة التى يقدمها لجمهور القراء.. وهناك مدارس صحفية، فبعض الناس يهرب إلى الكتابة فى الدين، وبعضهم يهرب إلى الجنس والخرافات، وبعضهم يكتب فى الاقتصاد والسياسة.. والدين والجنس ليس لهما صاحب ولا يُعرّضان من يكتب فيهما إلى المشكلات، أما السياسة فلها أصحابها، وبالتالى يتعرض الكاتب إلى المشكلات التى هو فى غنى عنها، فيميل، بمرور الوقت، إلى الكتابة عن الخرافة وسرقة الأجنة عن طريق الجان، وهذا ليس إعلامًا ولا صحافة، ولكنه تضليل للرأى العام وسرقة عمره ووقته!

والسؤال: كيف نصنع الوعى بكتابات مضللة؟.. وكيف نوجه الرأى العام دون أن نقدم له شيئًا نافعًا؟ ونستهلك وقته دون أن نساعده فى استثماره؟.. هذه هى المعضلة.. وحلها سهل أن نشتبك مع الأحداث ونقدم له تحليلاً وطنيًا راقيًا يساعده فى فهم الأوضاع، ولا نستهلك وقته فى تقديم أشياء تافهة وهايفة، ثم يأخذ أفكاره من جهات معادية.. وهذه الفكرة ذكرتنى بما كان يقوله الفنان الراحل محمود عبدالعزيز فى فيلم الكيف: «إدينى فى الهايف وانا أحبك يا فننس».. وأقول نحن لا نصنع الكيف ولا يجب أن نضلل الناس ونسرق أعمارهم!

الكتابة نوع من الاستثمار لقارئ يمتلك وقتًا له ثمن، فلا يجب أن نقدم له الأفيون، وإنما نقدم له الحقيقة، والمعلومات التى تكون أشبه بحقنة المضاد الحيوى لرفع مستوى مناعته.. الوعى هو المناعة ضد كل حروب الأجيال من الرابع للعاشر!

مهم أن نفتح الباب لكل الأفكار الجادة، ومهم أن نقدم المعلومات لمواجهة الشائعات، وأن يثبت الكتاب الوطنيون على مبدئهم لأن الهروب إلى الجنس والدين والخرافة أمر خطير على وعى الشعوب، وإنفاق غير مبرر على لا شىء، يعنى مثلاً اهتمام الإعلام، فى الأيام الماضية، بزواج الفنانة فلانة وسرقة الأجنة وغير ذلك تضييع للمجهود والأموال فى هيافة لا تنتج ولا تثمر ولا تسفر عن أى شىء، ولا يصح أن يسمى ذلك إعلامًا بأى حال!

وهنا أتحدث عن صناعة الإعلام الحقيقى.. فمن يصنع الإعلام؟.. ومن يقدم الرسالة ومن يصنعها؟.. لابد أولاً أن يصنع الصحافة والإعلام من يفهم فى الإعلام، وليس من أخذ الإعلام على أنه بيزنس.. فالإعلام شىء والبيزنس شىء آخر.. ونستكمل هذه الفكرة بالحديث عن ضمير الصانع ووطنيته.. ضمير الصانع يحركه للاهتمام بالصنعة، وهى فكرة الاحترافية والمصنعية والمهنية.. أما إذا كان بلا ضمير وبلا مهنية ولا احترافية فلا تنتظر منه إعلامًا وطنيًا ومهنيًا!

وباختصار فقد يكون صحفيًا مبهرًا ولكنه بلا ضمير، فيعطيك شعبًا بلا وعى.. إذن هو كوكتيل.. لا يُكتفى فيه بالصنعة وحدها ولا بالضمير وحده.. إنما هما معًا.. وساعتها لن ترى تفاهات ولا هيافات ولا هروبًا إلى صناعة الأفيون!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إدينى فى الهيافة إدينى فى الهيافة



GMT 19:41 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

الاهتمام بلبنان في ظلّ إعادة تأسيسنا صاروخيّاً!

GMT 19:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ثلاثية الكويت

GMT 19:36 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة لجنة التحقيق!

GMT 19:35 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

فكرة بديلة فى الرى!

GMT 19:32 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ما نعرفه حتى الآن

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:30 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

الوفاق تُعطل قرار فرض رسوم على مبيعات الدولار "مؤقتًا"

GMT 06:29 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

اليك طريقة عمل افضل كريم مقشر للجسم

GMT 12:58 2018 الخميس ,27 أيلول / سبتمبر

جريمة قتل بشعة تثير ضجة في مدينة ورزازات

GMT 06:19 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

منافسة مهمة بين 16 جوادًا على كأس أحمد بن راشد

GMT 21:01 2014 السبت ,16 آب / أغسطس

الطباهج الليبي

GMT 14:00 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ليال عبود في طرابلس للمشاركة في معرض "الأعراس"

GMT 05:22 2017 السبت ,20 أيار / مايو

رسائل من "التنف"

GMT 04:06 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

"ترنتي ميرور" تأمل في شراء مجموعة صحف جديدة في انجلترا

GMT 23:38 2016 الخميس ,22 أيلول / سبتمبر

5 أسباب صحية للنوم عارية

GMT 07:22 2016 الخميس ,11 آب / أغسطس

سلاح الجو الأميركي ينقصه 700 طيار حربي

GMT 19:28 2016 الثلاثاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

برج التنين.. قوي وحازم يجيد تأسيس المشاريع

GMT 06:53 2017 الأحد ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيرفي رونار "الثعلب" الذي أعاد للأسود شراستها

GMT 22:46 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

ثلاث شرطيات مغربيات يتعرضن للتحرش الجنسي

GMT 00:31 2017 الأربعاء ,13 أيلول / سبتمبر

تعرف على أسعار ومميزات هاتف "آيفون X " من آبل

GMT 03:25 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

النجمة ريهام حجاج حبيبة عمرو سعد في "وضع أمني"

GMT 02:13 2017 الثلاثاء ,26 أيلول / سبتمبر

غطاء "أيفون 8" الزجاجي صعب الإصلاح حال تحطّمه

GMT 03:28 2016 الثلاثاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عرض لوحات مرعبة للفنّان إنسور في معرض الأكاديمية الملكية

GMT 03:18 2016 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

أسماء الخمليشي تنشر صورة تعبر فيها عن رياضتها المفضلة

GMT 09:28 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن وبكين توقعان عقودًا تجارية بقيمة 253.4 مليار دولار
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya