دموع مركبة ملكية

دموع مركبة ملكية!

المغرب اليوم -

دموع مركبة ملكية

بقلم : محمد أمين

كتبتُ هنا، منذ أيام، عن افتتاح متحف المركبات الملكية فى بولاق الدكرور، وزيارتى للمتحف، بدعوة من وزير الآثار والسياحة، الدكتور خالد العنانى.. ونقلت مشاعرى الخاصة عن المكان وشعورى بالفخر لوجود هذه المتاحف فى بلادنا، وتلقيت تعليقًا صادمًا من المهندس مجدى سعد زغلول على المقال، قال فيه: «اسمى مجدى سعد زغلول- مهندس ميكانيكا، ومن قراء (المصرى اليوم)، ولدىَّ شغف واهتمام بكل ما هو أثرى، فقد أكون متأثرًا باهتمام ضيوفى الأجانب بآثارنا.. وقد آلمنى أن أقرأ عن إهمال إحدى المركبات الملكية، منذ ثمانى سنوات، فى القصير، بعد أن أحبطت سلطات الجمارك تهريبها إلى دولة خليجية»!.

والمفاجأة أن «المصرى اليوم» هى التى نشرت خبر المركبة الملكية فى القلعة العثمانية عن طريق مراسلنا هناك، الأستاذ محمد السيد سليمان، وأرسل المهندس مجدى الخبر مُصوَّرًا، والمركبة تتعرض للإهمال فى القصير تحت عوامل التعرية.. والغريب أن المسؤولين هناك يقولون إن البند لا يسمح بنقلها إلى القاهرة لتلحق بأخواتها!.

ويُحمِّلنى المهندس مجدى دعوة إلى الوزير، أشكره عليها، لتدبير سيارة نقل على نفقته لنقلها إلى القاهرة، خشية تهريبها مرة أخرى، أو تآكلها فى حر الشمس فى الصيف والمطر فى الشتاء!.

تخيلوا أن السلطات أحبطت محاولة تهريب مركبة ملكية فاخرة، لكنها لم تجد لها طريقة لحمايتها وضمها إلى المتحف الملكى ببولاق؟.. هل معقول أن البند لا يسمح؟.. وهل معقول أن الوزارة لا تملك 500 جنيه لنقل المركبة إلى القاهرة؟.. ألم يكن الاستشارى أو المقاول الذى أشرف على بناء المتحف قادرًا على نقل المركبة، التى كانت مطمعًا لدولة خليجية؟!.

صدمنى تعليق المهندس مجدى زغلول، وشعرت بالخجل وتساءلت: ولماذا لا أفعل أنا وأنقل المركبة إلى القاهرة؟.. هل هو أشد غيرة منى؟.. هل الدولة التى وفرت الحماية للمركبة الأثرية الفاخرة، وأحبطت محاولة تهريبها، قد عجزت عن تدبير وسيلة نقلها إلى القاهرة، أم أنه نوع من الإهمال لآثارنا بسبب اللوائح والبنود التى تسمح أو لا تسمح؟.. وكيف نطلب من أبنائنا الاهتمام بكنوز مصر الأثرية؟!.

لستُ فى حاجة إلى دعوة نادى السيارات، الذى كان حضوره لافتًا فى الاحتفال بافتتاح المتحف، ليقوم بواجبه!.

وكلى ثقة أن الوزير سوف يصدر تعليماته فورًا باتخاذ إجراءات الحفاظ على هذه المركبة الملكية، قبل أن تتلف فى القلعة العثمانية.. لا نريد أن نشعر بأن إحباط محاولة تهريبها كان عقوبة للمركبة!.

جميل أن يتطوع مواطن مصرى بالمساعدة، ولكن لا يعنى ذلك أن تتخلى الوزارة عن مهمتها الأساسية، فالمعروف أن الرئيس أعطى كل الدعم فى عهده لتجديد الآثار والحفاظ عليها، فى متاحف عصرية، لا مثيل لها!.

وأخيرًا، أرجو أن تكون الرسالة قد وصلت، وأظنها قد وصلت.. فنحن لا نمسك غلطة هنا أو هناك، ولكن نوجه الرسالة إلى الوزير شخصيًا ليمسح دموع هذه المركبة الملكية، ونحن نعرف أنه سيتحرك بالسرعة اللازمة!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دموع مركبة ملكية دموع مركبة ملكية



GMT 19:41 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

الاهتمام بلبنان في ظلّ إعادة تأسيسنا صاروخيّاً!

GMT 19:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ثلاثية الكويت

GMT 19:36 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة لجنة التحقيق!

GMT 19:35 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

فكرة بديلة فى الرى!

GMT 19:32 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ما نعرفه حتى الآن

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 20:58 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 18:57 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الثور

GMT 09:24 2016 الثلاثاء ,17 أيار / مايو

الاعلام العربي نحو مزيد من الانحدار

GMT 08:10 2017 السبت ,11 آذار/ مارس

زين العراقي يصور "كشخه" بفي عمان

GMT 01:37 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

"فندي" تضيف الألوان إلى الفرو في أحدث صيحات 2018

GMT 04:51 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الطالب يزور قسم الولادة بمستشفى "طنجة"

GMT 18:30 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

ستائر غرف نوم موديل 2020

GMT 04:53 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

نجمات رمضان 2019 يتألَّقن بصبغة شعر أسود

GMT 17:55 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

مقتل وإصابة ١٤ سائحًا في استهداف أتوبيس سياحى في الهرم

GMT 08:52 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

5 نصائح تمكنك من اختيار شجرة عيد الميلاد المثالية

GMT 21:58 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الحواصلي يقترب من الانتقال إلى الدوري السعودي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya