نوبل تضل طريقها

نوبل تضل طريقها!

المغرب اليوم -

نوبل تضل طريقها

بقلم : محمد أمين

لا أوباما كان يستحق جائزة نوبل للسلام، ولا آبى أحمد، ولا توكل كرمان.. خاصة أنه سيتم توزيع جائزة نوبل يوم 10 ديسمبر القادم.. وهذه هى خلاصة رسالة أرسلها بالبريد الإلكترونى الدكتور هانى هلال حنا، الأستاذ بهندسة الإسكندرية، والتى يقول فيها:

«عزيزى كاتبنا الكبير..

سيتم توزيع جوائز نوبل ٢٠٢٠ يوم ١٠ ديسمبر القادم، وبينها جائزة نوبل للسلام التى تُعّد الأكثر حظوظاً فى الشُهرة والمكانة والاهتمام والتوقير من الخمسة الأخرى - التى ربما فاتها خدمةً للبشرية - لكنه بحث العالم الدائم عن السلام والأمان والتوافق.. دون جدوى! نال «برنامج الغذاء العالمى» جائزة عام ٢٠٢٠ انتصاراً لتوفير الاحتياجات الغذائية والخدمات الإنسانية فى مناطق الكوارث والمعاناة الإنسانية.

ربما كان منح الجائزة فى محله للسادات ١٩٧٨ وللأم تريزا ١٩٧٩ وكوفى عنان ٢٠٠١ والشابة مالالا يوسيف ٢٠٠٤. لكن منح الجائزة لم يخلُ من التسييس عدة مرات. فحائز جائزة ٢٠١٩ «آبى أحمد» كتبت عنه مجلة «تايم» هذا الأسبوع متسائلة: كيف فقد حامل نوبل للسلام التحكم فى سلام إثيوبيا بعد عام واحد؟! نال آبى أحمد الجائزة عن تحقيق السلام بين بعض جيرانه، بينما استمر هو - بعد حصوله على الجائزة - فى المماطلة لتعطيل مفاوضات سد النهضة، مع مصر والسودان، دولتى مصب النيل، كما رفض ما قدمته أمريكا كاتفاق عادل للحل، لتستمر الأزمة وتصل لأقصى درجات التوتر.

والآن لم يتوان آبى أحمد عن قصف شعبه من قبائل تيجراى، بل يرفض تماماً وقف إطلاق النار مصمماً على الحسم العسكرى وتدمير قوات التيجراى بالكامل، ما نتج عنه هروب عشرات الآلاف إلى السودان من قسوة القصف والتدمير. الحديث يدور الآن فى أروقة الأمم المتحدة عن جرائم حرب لآبى أحمد وقواته. هذا الاختيار يدل على سوء الاختيار لرجل لا يسعى للتوافق والسلام، كما لا يتوانى عن استخدام العنف والسلاح.. فأين السلام؟.

وسبق ذلك أيضاً منح أوباما جائزة ٢٠٠٩ قبل أن يُكمل تسعة أشهر فى البيت الأبيض، فى مجاملة تجافى قواعد الإنجاز الفعلى وأُسُس منح الجائزة لرجل بدون أى إنجاز فعلى ملموس! وردت هيئة الأمناء بأن ذلك تفاؤل على أمل «ما سيحدُث» من نشر للديمقراطية فى العالم! وكانها أصبحت جائزة تشجيعية، رغم كونه لا يتوافق مع أساسيات المنح.. بل حدث عكسه من نشر الفوضى واختلال الموازين بدعمه لحركات الربيع العربى وجماعة الإخوان!.

ربما استحق چيمى كارتر الجائزة فى ٢٠٠٢ عن جهوده فى إنجاز معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، لكن بالتأكيد ليس باراك أوباما.

مثال ثالث على سوء الاختيار وهو منح «توكل كرمان» جائزة ٢٠١١ عما وُصِف بقيادتها حركة المعارضة طلباً للحرية والديمقراطية التى لم تلعب فيها أى دور واضح، يجعلها مستحقة ولا حتى لجائزة حظ فى لوتارية! فهى متطرفة الميول، مُختلّة المعايير، لا تُدرك معنى ولا قِيم السلام العالمى، ولم تسع لأجل استقرار وطنها الذى يعانى ويلات الانقسام بل زادته فُرقة وشرذمة».

د.هاني هلال حنا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نوبل تضل طريقها نوبل تضل طريقها



GMT 19:41 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

الاهتمام بلبنان في ظلّ إعادة تأسيسنا صاروخيّاً!

GMT 19:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ثلاثية الكويت

GMT 19:36 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة لجنة التحقيق!

GMT 19:35 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

فكرة بديلة فى الرى!

GMT 19:32 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ما نعرفه حتى الآن

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:33 2019 السبت ,22 حزيران / يونيو

النعناع البلدي يساعد في القضاء على الصداع

GMT 08:51 2018 السبت ,19 أيار / مايو

أطعمة تخلصك من الهالات السوداء

GMT 08:15 2018 الخميس ,08 شباط / فبراير

أبرز العطور الخاصة الموجودة بموسم شتاء 2018

GMT 05:36 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

أبعدوا حزب المرقة

GMT 00:51 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

تونس تلاقي أنغولا في نصف نهاية كأس إفريقيا لكرة اليد

GMT 04:25 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

مخاوف من عصر جليدي صغير وسيء خلال 30 عامًا

GMT 21:10 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

سلسلة مطاعم "أوباك" المظلمة تجربة تعزّز حواسك كلّها

GMT 10:29 2015 الأربعاء ,06 أيار / مايو

الضّعف الجنسي عند الرّجل سببه المرأة

GMT 04:07 2017 الأحد ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

مدينة غزة تصارع الأزمات المتعاقبة وتتمسّك بالأمل للبقاء

GMT 19:47 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

المغني المغربي مسلم يستعد لطرح "العين الحمرا" قريبًا
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya