إلى متحف المركبات

إلى متحف المركبات!

المغرب اليوم -

إلى متحف المركبات

بقلم : محمد أمين

فى الأسبوع الماضى كتبتُ مقالا بعنوان «دموع مركبة ملكية».. وكنت أتناول قصة مركبة بقيت ثمانى سنوات فى القلعة العثمانية بالقصير، تتعرض للإهمال.. وعلمت أن خالد العنانى وزير الآثار، أعطى تعليمات لقطاع الآثار بالرد على المقال والإجابة عن السؤال: لماذا تركوها كل هذا الوقت فى العراء؟.. وعلمت أن المركبة كانت مهربة وتم ضبطها وإيداعها بأمر النيابة فى قلعة القصير كحرز لحين انتهاء القضية.. وجاءنى خطاب من قطاع الآثار يفيد بأن الأمر لم يكن يتعلق ببند النقل كما ذكر المقال، ولكن بأمر النيابة!.

وذكر الخطاب أنه «تم ضبط العربة الحنطور الموجودة بقلعة القصير بالبحر الأحمر فى القضية رقم 1949 لسنة 2008م، وتم استلامها بعد قرار النيابة العامة من إدارة شرطة ميناء سفاجا، وإيداعها بقلعة القصير كحرز تحت تصرف النيابة، وقد وردت تأشيرة النيابة العامة فى 9/11/2020 بتسليم الحرز (العربة) إلى المجلس الأعلى للآثار»، أى بعد النشر بيومين!.

ويضيف أن «العربة من نوع الآلاى وترجع لعصر الخديو عباس حلمى الثانى وبالتحديد لعام ١٨٩٢م ويبلغ طولها ٣.٥ متر وعرضها ١.٥ متر، وهى محمولة على أربع عجلات من الخشب والجلد، وتتكون من مقصورة من النحاس الأصفر والخشب مكسوة بالجلد ولها بابان جانبيان وبداخلها مقعدان متواجهان، ويتقدم المقصورة مقعد للسائق وخلف المقصورة كرسى للحراس، وعلى جوانب المقصورة الأربعة، يوجد أربعة فوانيس نحاسية للإضاءة وجرس نحاسى».

ويختتم الخطاب بقوله «جار الآن اتخاذ كافة الإجراءات القانونية لتسجيل العربة ضمن المقتنيات الأثرية تمهيدًا لنقلها وتسليمها إلى متحف المركبات الملكية ببولاق».. معناه أن المركبة الخديوية كانت فى طريقها للتهريب وتم ضبطها فى ميناء سفاجا، وإيداعها كحرز بأمر النيابة، ولم يكن وجودها فى القصير لعدم وجود بند للنقل فى القاهرة كما ذكرنا.. وهذا تصحيح للواقعة!.

وسوف تشاهدون المركبة الملكية «الحنطور» فى متحف المركبات بعد تقنين وضعها، وتسجيلها ضمن المقتنيات الأثرية، وتسليمها لمتحف المركبات الملكية لعرضها فى متحف بولاق، وفى مكانها الطبيعى!.

وأخيرًا أشكر اهتمام وزير الآثار للرد على قصة المركبة دون الدخول فى تفاصيل ما كتبناه، واستعدادنا لسداد أجرة السيارة النقل لنقل الحنطور.. فلم يتوقف عند طريقة الكتابة ولا السخرية مما حدث.. وإنما تعامل مع الأمر بوطنية ومسؤولية كما توقعت، وكلف الجميع فى قطاع الآثار بالرد الموضوعى، الذى أشرت إليه فيما سبق!.

ودعونى أعتبر هذا الرد نموذجًا للرد الحكومى على ما يكتبه الكتاب فى أعمدتهم الصحفية، عندما يتأكد الوزير أنهم لا يقصدون شيئًا غير المصلحة.. وهى رسالة لكل الوزراء والمحافظين للتعامل مع ما يكتبه الكتاب والصحفيون بدوافع وطنية لخدمة مصر.. فهى الهدف أولا وأخيرًا!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إلى متحف المركبات إلى متحف المركبات



GMT 19:41 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

الاهتمام بلبنان في ظلّ إعادة تأسيسنا صاروخيّاً!

GMT 19:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ثلاثية الكويت

GMT 19:36 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة لجنة التحقيق!

GMT 19:35 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

فكرة بديلة فى الرى!

GMT 19:32 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ما نعرفه حتى الآن

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 09:38 2020 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 11:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 12:08 2019 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

كيف نحمي أطفالنا من أخطار الانترنت ؟

GMT 10:51 2020 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

المحكمة تسقط التهمة عن سمية الخشاب

GMT 19:22 2019 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تحديث واتساب الجديد يدعم ثلاث ميزات جديدة

GMT 20:55 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

أجمل إطلالات ربيعية للمحجبات لربيع وصيف 2018

GMT 03:15 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

الضياعُ في عينيّ رجل الجبل *

GMT 10:42 2020 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

طهران تنفي نية الرئيس حسن روحاني الاستقالة

GMT 13:08 2020 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

وفاة الكاتب محمد حسن خليفة في معرض الكتاب

GMT 20:27 2019 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ماسك العسل والجزر لبشرة خالية من العيوب

GMT 02:54 2019 الأحد ,21 تموز / يوليو

طريقة تحضير الدجاج على الطريقة الايطالية

GMT 22:16 2019 الإثنين ,08 تموز / يوليو

لعبة ROME: Total War – Barbarian Invasion متاحة على أندرويد

GMT 00:45 2019 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

أجمل وأفضل 10 أماكن سياحية عند السفر إلى السويد

GMT 01:55 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

ميرنا وليد تُؤكّد على أنّ "قيد عائلي" مكتوبٌ بحرفية عالية

GMT 10:55 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

اللون الأسود خياركِ الأول لأجمل عبايات مخمل شتاء 2019
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya