قصة فى كتاب

قصة فى كتاب!

المغرب اليوم -

قصة فى كتاب

بقلم : محمد أمين

لقد تخرج منصور حسن فى كلية ڤيكتوريا فى المعادى، وعندما تحدث عنها فى مذكراته هشام ناظر، السفير السعودى الأسبق، قال إنها كانت تقدم أفضل تعليم فى الشرق الأوسط دون منافس.. ولذلك.. فمن الطبيعى أن تمنحنا سياسياً من وزن الراحل الكبير، وفناناً مثل سمير صبرى، الذى تخرج فيها أيضاً!

كان منصور حسن بطلاً فى قصة من قصص كتاب «حكايات العمر كله» الصادر للفنان سمير صبرى عن الدار المصرية اللبنانية بمقدمتين، إحداهما للدكتور زاهى حواس، والأخرى للأستاذ مفيد فوزى!

القصة بدأت يوم عادت الملكة فريدة إلى القاهرة فى السبعينيات، فسارع سمير صبرى يسجل معها إحدى حلقات برنامج «النادى الدولى» الذى كان أشهر البرامج فى زمانه.. كانت الحلقة خبطة تليفزيونية بكل معيار، وكان صاحب البرنامج يراهن على أنها سوف تمر إلى المشاهدين سريعاً دون عقبات!

ولكن الرقيب اعترض، وكان اعتراضه أن الملكة تتحدث بشكل جيد، وأن ذلك سوف يستوقف كل مشاهد ويعجبه، وأن اذاعة الحلقة سوف تبدو بالتالى، وكأن التليفزيون يروج للملكية ويدعو إلى عودتها.. ولم يكن ذلك كله فى ذهن فريدة وهى تتكلم، ولا كان فى عقل سمير صبرى وهو يسجل !

وبسرعة كان قد أخذ الحلقة وصعد بها إلى الدور التاسع فى مبنى ماسبيرو، حيث يقع مكتب وزير الإعلام وقتها منصور حسن، الذى شاهد الحلقة ثم أمر بإذاعتها بالكامل دون حذف شىء.. وبالصدفة دخل صفوت الشريف، وكان رئيساً لهيئة الاستعلامات، فاقترح حذف كلام الملكة عن الملك، لأنه يختلف عن الصورة التى رسمها الإعلام عن فاروق!

وحتى هذه رفضها منصور حسن، وقرر إذاعة الحلقة كما هى، وكان تقديره أن فريدة التى عاشت مع فاروق ١٤ سنة هى أصدق من يتحدث عنه، وأن وظيفة الإعلام هى تصحيح الصورة، لا تحريفها، وأن على الإعلام أن يقدم للمتلقى ما ينعش ذاكرته ويضىء عقله ويقويه!

هذه قصة من بين مئات القصص فى هذا الكتاب الجميل لصاحبه الفنان الأجمل.. وبالصدفة فإن هذا هو الشهر الذى رحل فيه منصور حسن قبل سنوات، وقد يكون فى رواية القصة ما يعيد تذكير الناس بالرجل باعتباره سياسياً عظيماً من النوع النادر

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصة فى كتاب قصة فى كتاب



GMT 19:41 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

الاهتمام بلبنان في ظلّ إعادة تأسيسنا صاروخيّاً!

GMT 19:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ثلاثية الكويت

GMT 19:36 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة لجنة التحقيق!

GMT 19:35 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

فكرة بديلة فى الرى!

GMT 19:32 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ما نعرفه حتى الآن

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 20:58 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 18:57 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الثور

GMT 09:24 2016 الثلاثاء ,17 أيار / مايو

الاعلام العربي نحو مزيد من الانحدار

GMT 08:10 2017 السبت ,11 آذار/ مارس

زين العراقي يصور "كشخه" بفي عمان

GMT 01:37 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

"فندي" تضيف الألوان إلى الفرو في أحدث صيحات 2018

GMT 04:51 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الطالب يزور قسم الولادة بمستشفى "طنجة"

GMT 18:30 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

ستائر غرف نوم موديل 2020

GMT 04:53 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

نجمات رمضان 2019 يتألَّقن بصبغة شعر أسود

GMT 17:55 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

مقتل وإصابة ١٤ سائحًا في استهداف أتوبيس سياحى في الهرم

GMT 08:52 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

5 نصائح تمكنك من اختيار شجرة عيد الميلاد المثالية

GMT 21:58 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الحواصلي يقترب من الانتقال إلى الدوري السعودي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya