رسالة «رقم 2»

رسالة «رقم 2»

المغرب اليوم -

رسالة «رقم 2»

بقلم : محمد أمين

كتبت رسالة عتاب إلى محافظ القليوبية، منذ أكثر من شهر.. ويومها رد اللواء حمدى الجزار، مساعد وزير التنمية المحلية، على الرسالة فى نفس اليوم بشكل شخصى لا رسمى.. وقال: لن تحتاج إلى كتابة رسالة ثانية إلى المحافظ، فهو رجل جاد وأعرفه شخصيًا، وستكون استجابته أسرع مما توقعت.. وقلت له: أتمنى، وأنت تعرف أننى لا أستهدف أحدًا بأى حال، وقد جعلتها «رسالة عتاب»!

فلا راهنت حمدى بك الجزار، الذى تربطنى به علاقة طويلة وممتدة، كما أنه كان مدير أمن القليوبية ويحفظ المحافظة، أقول لا راهنته ولا استعجلت الرد، ولكنى تركت له أربعين يومًا ليرد رسميًا أو يحل المشكلات دون رد، ولكنه لم يرد ولم يتحرك من مكتبه.. ولو كانت رسالتى إلى رئيس الوزراء لكان قد رد فى أول يوم ووعد ببحث المشكلة، والأستاذ هانى يونس يرد فى نفس الوقت على كل ما ينشره الزملاء، ويرسله إلى جهات الخدمة الحكومية، إلا أن المحافظ لم يتحرك بعد أربعين يومًا لا هو ولا رئيس مجلس المدينة!

واليوم أُرسل له رسالة «رقم 2» لعله ينتبه إلى طلبات الناس التى ترفعها الصحف.. وأُذكِّره من جديد بأن تطهير الترع تم بإغلاق الشوارع بإلقاء المخلفات على جانبى الطرق، وهو أمر لا يحتاج إلى ميزانية ولا إدراج فى الخطة، وإنما كان بإمكان المحافظة ومجلس المدينة أن يستخدما اللوادر والجرافات لتسوية الطرق وتمهيدها، وهى موجودة ونائمة فى الجراجات.. وخاطبته أيضًا لسرعة إنجاز مشروع الصرف الصحى، مع العلم بأن المواسير موجودة على جسر النيل فى العراء، مما يُعرِّضها لتأثيرات عوامل التعرية صيفًا وشتاءً! وحذرت من إهدار المال العام، فقيل إنها مشكلة كل المحافظات وكل القرى فى الريف، وليست مشكلة القليوبية وحدها، فقلت: لا أكتب إلا عما أعلم فقط!

سؤالى: هل يستجيب سيادة المحافظ لما عاتبناه عليه منذ أربعين يومًا؟.. وهل يتحرك لتسوية الشوارع، ولا أقول لرصف الشوارع والطرق؟.. الرصف شىء والتمهيد شىء تانى.. نحن نملك اللوادر وعندنا السائقون بدون أى غرامة، وهو دليل على الاهتمام بالناس قبل الشتاء وموسم الأمطار.. وأولى مهام المحافظ الاهتمام بالجماهير وتحسين حياة الناس!

وبالمناسبة، فإن العلاقة بين الصحافة والدولة يجب أن تكون علاقة احترام متبادل، كلٌّ يؤدى دوره ووظيفته بالذمة والصدق.. وهو القَسَم الذى أقسمه المحافظ وقت توليه المسؤولية.. وإذا كانت الصحف لا تكتب فى موضوعات مزعجة، فعلى الأقل تكتب فى مسائل خدمية لصالح المجتمع، وهذا يتوقف على استجابة المسؤولين من الوزراء والمحافظين!

فهل آن الأوان لحل المشكلات المتراكمة عند أهل الريف، واعتبارهم مواطنين لا رعايا «درجة تانية»؟.. فى كل الأحوال الأمر يتعلق بالاختيار، وبمدى استعداد المحافظ لتقديم خدمات اجتماعية بسيطة خارج الكلام عن الميزانية والخطة وغير ذلك!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رسالة «رقم 2» رسالة «رقم 2»



GMT 19:41 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

الاهتمام بلبنان في ظلّ إعادة تأسيسنا صاروخيّاً!

GMT 19:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ثلاثية الكويت

GMT 19:36 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة لجنة التحقيق!

GMT 19:35 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

فكرة بديلة فى الرى!

GMT 19:32 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ما نعرفه حتى الآن

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 10:45 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج السرطان

GMT 15:39 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 15:50 2018 السبت ,21 إبريل / نيسان

افتتاح معرض دسوق الخامس للكتاب الاحد المقبل

GMT 12:41 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

سكان بكين يهربون من سموم المناجم إلى الأماكن النظيفة

GMT 08:01 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

السلامي يكشف عن المجموعة التي ستشارك في "الشان 2018"

GMT 18:55 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يتنافس بقوة مع هازارد على مكان في الريال

GMT 02:29 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

التوتر يتصاعد مجددًا بين إسرائيل وحماس بعد هدوء 3 سنوات

GMT 02:57 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

الطفلة سارة سعدون تشارك محمد لطفي في فيلم " بيكيا "

GMT 11:01 2016 السبت ,27 شباط / فبراير

المشمش يزيد الخصوبة عند الرجال والنساء

GMT 12:53 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الحجاب الأسود يمنحك اطلالة مميزة وبمنتهى الاناقة

GMT 08:49 2014 الثلاثاء ,24 حزيران / يونيو

الشاطيء الكبير في سكيكدة موقع أخاذ يجذب كل زائر

GMT 13:31 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بلجيكا تعتزم جعل بروكسل مدينة استثمارية في أوروبا
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya