ليس قطة سيامى

ليس قطة سيامى!

المغرب اليوم -

ليس قطة سيامى

بقلم : محمد أمين

أول التحديات التى تواجه بايدن «الرئيس» أن يثبت أنه «رجل أول» وليس مجرد «رجل ثان» كان مثل ظل الرئيس أوباما.. وذلك ليس بقرارات عنترية، ولا استعراض قوة.. وإنما بقرارات منضبطة تثبت أن له رؤية مستقلة، وتثبت قدرته على القيادة، وتثبت أنه كان يستحق أصوات الناخبين!

وبالتأكيد فإن هذا يتحقق على كل المستويات السياسية والاقتصادية الداخلية والخارجية.. وعلى كل حال فإن «الرجل الثانى» ليست جريمة، ولكنها تعنى أنه جاء من النخبة الحاكمة، وكان من صناع السياسة أيضًا.. ومعناه أنه لابد أن يثبت أن أوباما شىء، وهو شىء آخر، فى ظل ظروف مختلفة وعالم متغير!

الرجل الثانى أو السنيد قضية يمكن مناقشتها فى الفن وليس السياسة.. وفى الفن من الممكن أن نتكلم عن «النابلسى» أو حسن حسنى الذى يقوم بدور السنيد.. وفى السياسة لا يمكن أن نقول إن بايدن مجرد سنيد أو صاحب شخصية باهتة.. فهل هذا الرجل الذى خرج من تحت السلاح، وعاش نائبًا فى مجلس الشيوخ قرابة نصف عمره، يمكن أن يكون مصادفة أو ضربة حظ؟!

لا أظن أن بايدن بلا شخصية وبلا رؤية مستقلة.. ولا أظن أن أوباما اختاره نائبًا له لأنه «قطة سيامى»، بالعكس فقد اختار رجلاً له تاريخ، يمكن أن يضيف إليه أصواتًا فى الانتخابات، ويضيف إليه فى المواقف أثناء الحكم عند دخول البيت الأبيض!

وبالعربى فالأمريكان لا يختارون رجالاً من فصيلة «القطط السيامى» لدخول البيت الأبيض.. وبايدن ليس قطة سيامى، ولكنه ليس أسدًا مفترسًا، ولا مثيرًا للمشكلات.. وبالتالى فإن الذين يتخوفون أو يستهينون بدخوله للبيت الأبيض، يقيسون على شخصيات فى حياتنا نحن.. وهى فى الغالب شخصيات فنية وسينمائية كوميدية!

فالرجل ليس كومبارس ولا هو فرعون.. وأعتقد أن تعاملاته مع المنطقة ستكون على أساس دراسات تقدمها المراكز البحثية والسياسية وقرارات الكونجرس.. وقد يكون شخصية متحفظة وهذا مفيد لنا.. سوف يسمع وسوف يدرس وسوف يتأنى فى اتخاذ القرارات.. وفى الغالب فهو محب لتوحيد الصفوف، ودعم الاستقرار.. وربما هى الميزة التى وجدها الناخب الأمريكى فى شخصية بايدن، كبديل لشخصية ترامب المثيرة للجدل، الشخصية المقامرة المغامرة!

وعلى أى حال، قد يكون «بايدن» أكثر نجاحًا من رؤساء أمريكا السابقين فى إدارة العالم، فعنده خبرة عمرها نصف قرن فى المؤسسة الأمريكية، نائبًا فى الشيوخ ونائبًا للرئيس.. والآن هو «الرجل الأول».. ربما لم يُختبر فى كل ما سبق من قرارات، وقد يكون مؤثرًا، ولكنه فى الغالب لا يحب الدخول فى المسائل الخلافية!

باختصار، مفتاح شخصية بايدن هى الهدوء، جاء إلى البيت البيض لمرة واحدة، ولن يترشح مرة أخرى من تلقاء نفسه.. سيكون عمره بنهاية مدة الرئاسة 82 عامًا.. وقد تترشح كمالا هاريس ممثلة للحزب الديمقراطى، وهى التى قد تشبه أوباما إلى حد كبير!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليس قطة سيامى ليس قطة سيامى



GMT 19:41 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

الاهتمام بلبنان في ظلّ إعادة تأسيسنا صاروخيّاً!

GMT 19:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ثلاثية الكويت

GMT 19:36 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة لجنة التحقيق!

GMT 19:35 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

فكرة بديلة فى الرى!

GMT 19:32 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ما نعرفه حتى الآن

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 20:51 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

العثور على دمية غريبة الشكل بها أعمال سحر في مديونة

GMT 14:36 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

الإعلامية داليا كريم تُكرّم الممثلة اللبنانية رينيه ديك

GMT 08:45 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

تعرف علي أهم أسباب هجرة الرسول إلى المدينة المنورة

GMT 05:04 2018 الجمعة ,07 أيلول / سبتمبر

حذاء الكاحل الأكثر رواجًا في موسم شتاء 2019

GMT 08:20 2018 الأحد ,02 أيلول / سبتمبر

بقعة حمراء بجسدك قد تشير إلى إصابتك بالسرطان

GMT 13:31 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

"WWE" يعلن عودة دانيال براين للحلبات مجددًا

GMT 19:43 2018 الخميس ,22 شباط / فبراير

انخفاض جديد في أسعار المحروقات في المغرب

GMT 10:54 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

فوزنياكي تقتنص صدارة تصنيف التنس وتتويجها بلقب أستراليا

GMT 13:44 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

بوروسيا دورتموند يعرض مهاجمه أوباميانغ للبيع

GMT 06:02 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

3 فنانين أثروا السينما المصرية بتجسيد مشاكل الصم والبكم

GMT 21:01 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

مدينة "فاطمة" في البرتغال مزار الكاثوليك حول العالم

GMT 17:32 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

الملك محمد السادس يقرر تأجيل زيارته لغينيا كوناكري
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya