لغة الكتابة عند المسؤولين

لغة الكتابة عند المسؤولين!

المغرب اليوم -

لغة الكتابة عند المسؤولين

بقلم : محمد أمين

أدهشنى أن بعض المسؤولين يكتبون «ولكن» هكذا «ولاكن»، كما أن السيدات منهن يكتبن لفظ الجلالة هكذا «واللهى».. وكنت أحاول التصويب الفورى للكلمات فى الجملة التالية، ولكنهم لا يأخذون بالهم ولا بالهن.. وقد تتكرر اللفظة عدة مرات بنفس الشكل.. يهمنى أن أقول إن المسؤول اعتاد كتابة الكلمة بهذا الشكل، ولا يعرف الصحيح منها، وإن المسؤولة تكتب لفظ الجلالة هكذا، وليس من قبيل الدلع، وحتى كتابة الـ«فرانكو آرب» غير مقبولة!

وأظن أن طريقة الكتابة هذه قد وردت فقط عند جمهور المسؤولين المحدثين، وأكثرهم لا يعرفون اللغة العربية بقدر ما يعرفون اللغة الأجنبية أولًا.. وقد تلقى هؤلاء دراساتهم فى أوروبا وأمريكا، وبعضهم شغل مناصب دولية مهمة.. وبعض هؤلاء كان يمثل مصر فى الخارج سفيرًا، وبعضهم حصل على الدكتوراه فى تخصصه، وأعتقد أنه يجب امتحان المسؤولين فى الكتابة والقراءة حتى لا يتعرضوا للإحراج عندما يكتبون على صفحاتهم بوستات خطأ وتكون مثارًا للقيل والقال!

أقسم بالله أن هذا الكلام ليس افتراء على أحد، ولكنه واقع نعيشه فى البوستات اليومية، وكثيرًا ما تداول الأصدقاء «سناب شوت» من كتابات مسؤولين يندهشون أنهم يكتبون «ولكن» هكذا «ولاكن»، ويكتبون لفظ الجلالة هكذا «واللهى».. وربما كانت هذه الكلمات هى المدخل لكتابة هذا المقال، من منشورات حقيقية بأسماء مسؤولين لا تتخيل يومًا أنهم يكتبون هكذا!

قد لا يكون مقبولًا من بعض الطلاب فى المرحلتين الثانوية والإعدادية كتابة هذه الأخطاء الكارثية، فكيف نقبله من مسؤولين؟.. إن معنى أن يكتب المسؤول أو المسؤولة لفظ الجلالة بهذه الطريقة أنه لم يقرأ الفاتحة، ولا يعرف رسمها فى المصحف الشريف.. وقد كان البعض ينقل من صفحة أحد المسؤولين فى سنوات مضت أنه يخطئ فى الإملاء، وكان المسؤول يدافع عن نفسه بأنها السرعة، أو أن الموبايل لديه مصحح إلكترونى يغير المادة المكتوبة بالخطأ!

لا أريد الإشارة إلى أسماء المسؤولين، وهم معروفون، ولا أريد الإشارة إلى المناصب التى يشغلونها لأنها صادمة فعلًا، فليس هذا هو الهدف إطلاقًا.. الهدف أن نقدم صورة مما يكتبه المسؤولون فى رسائلهم على «واتس آب» و«فيسبوك».. وهى أخطاء فاضحة.. وهى مناسبة لكى يدققوا ما يكتبونه للناس لأنها تكون فضيحة دامغة باسم صاحبها.. وكلنا نتلقى هذه الرسائل!

وبالطبع لا أتحدث عن الفاعل والمفعول والمرفوع والمنصوب والمجرور.. فهذه أشياء نتسامح فيها إذا كان الهدف هو توصيل الفكرة.. ولكن أتحدث عن أخطاء مماثلة لما ذكرت.. تتعلق بلفظ الجلالة.. فهل مر المسؤول والمسؤولة على لفظ الجلالة، فلم يتعلمه فى الابتدائى ولا الإعدادى ولا الثانوى ولا الجامعة ولا الماجستير والدكتوراه؟!

اسْتكتِبوا المسؤولين قبل تنصيبهم.. فهذه أخطاء لا يصح الوقوع فيها ولا التصالح معها بأى حال من الأحوال، خاصة إذا كان المسؤول يشغل منصبًا يتعلق ببناء الوعى عند المصريين!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لغة الكتابة عند المسؤولين لغة الكتابة عند المسؤولين



GMT 19:41 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

الاهتمام بلبنان في ظلّ إعادة تأسيسنا صاروخيّاً!

GMT 19:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ثلاثية الكويت

GMT 19:36 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة لجنة التحقيق!

GMT 19:35 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

فكرة بديلة فى الرى!

GMT 19:32 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ما نعرفه حتى الآن

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 09:38 2020 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 11:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 12:08 2019 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

كيف نحمي أطفالنا من أخطار الانترنت ؟

GMT 10:51 2020 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

المحكمة تسقط التهمة عن سمية الخشاب

GMT 19:22 2019 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تحديث واتساب الجديد يدعم ثلاث ميزات جديدة

GMT 20:55 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

أجمل إطلالات ربيعية للمحجبات لربيع وصيف 2018

GMT 03:15 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

الضياعُ في عينيّ رجل الجبل *

GMT 10:42 2020 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

طهران تنفي نية الرئيس حسن روحاني الاستقالة

GMT 13:08 2020 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

وفاة الكاتب محمد حسن خليفة في معرض الكتاب

GMT 20:27 2019 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ماسك العسل والجزر لبشرة خالية من العيوب

GMT 02:54 2019 الأحد ,21 تموز / يوليو

طريقة تحضير الدجاج على الطريقة الايطالية

GMT 22:16 2019 الإثنين ,08 تموز / يوليو

لعبة ROME: Total War – Barbarian Invasion متاحة على أندرويد

GMT 00:45 2019 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

أجمل وأفضل 10 أماكن سياحية عند السفر إلى السويد

GMT 01:55 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

ميرنا وليد تُؤكّد على أنّ "قيد عائلي" مكتوبٌ بحرفية عالية

GMT 10:55 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

اللون الأسود خياركِ الأول لأجمل عبايات مخمل شتاء 2019
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya