عودة الوعي

عودة الوعي

المغرب اليوم -

عودة الوعي

محمد أمين
بقلم - محمد أمين

مازالت الإذاعة لها سحرها وبريقها.. ويكفى أن تركب سيارتك وتدير مؤشر الراديو على محطتك المفضلة أيا كانت.. وقد أشرت هنا أمس إلى سحر هذه الإذاعة للأجيال القديمة.. فقد كان امتلاك الراديو كنزا من الكنوز.. وكان السميعة يحملونه معهم فى كل مكان.. وكانت بيانات الحكومة الرسمية تذهب للإذاعة أولاً حيث معظم الناس لديهم راديو ترانزستور وليس عندهم تليفزيون.. وأول قرار لمجلس قيادة الثورة كان السيطرة على مبنى ماسبيرو لما له من تأثير خطير.

ولقد تلقيت أمس رسالة تعقيبا على مقال «سحر الإذاعة» من الأستاذ وجدى محمود، وزير مفوض.. يقول فيها بعد التحية والسلام: لقد ذكرتنى بالإذاعة التى نشأنا عليها وتربينا على حبها قبل التليفزيون.. وأنا رجل فى الخامسة والسبعين.. وأذكر قيمة الإذاعة وما كانت تبثه لنا كأحد الموارد الثقافية إلى جانب الكتب القيمة والمجلات.. وأود أن أشرح لك شيئا عن التطوير الكبير للقناة الأولى بالتليفزيون.. وهذا أمر ينبغى أن نشجعه ونركز عليه، بعد أن أصبحت بشكل جميل وجذاب، وأصبحت حريصا على متابعتها من جديد.. فما يحدث من تطوير يستحق الإشادة والتشجيع.. وشكرا لك- وجدى محمود، وزير مفوض على المعاش!.

ومعناه أن الناس لديها استعداد لتشجيع المنتج المصرى بشرط أن يقدم بعض المجهود.. وبشرط أن يكون جادا فى تطويره.. والإعلام أيضا مستعد للتشجيع بشرط أن يكون عند حسن ظن الناس، فيعود إليه الجمهور بدلا من الذهاب لمحطات أجنبية تدس السم فى العسل!.

زمان عندما كان الجمهور يلبس من منتجات غزل المحلة كانت المحلة فى عصر ازدهارها.. فكان يلبس منها الوزير والخفير، وكان الرئيس أيضا يلبس من المحلة.. نحن مستعدون لتشجيع المصرى، المهم أن يتبع معايير الجودة والضمان.. والعودة للتليفزيون الآن هدف قومى.. حماية للأمن القومى وليس مجرد دعوة فى الصحف ووسائل الإعلام.. الأهم أن يقدم التليفزيون نفسه بطريقة عصرية جديدة. وهذه مساندة شخصية استجابة لدعوتك!.

وبالتأكيد نحن نفتح قنوات التليفزيون المصرى أولا قبل الذهاب لأى فضائية أخرى.. إذا وجدنا شيئا وضعنا رحالنا.. وإذا لم نجد شيئا رحلنا.. هذه حقيقة.. المطلوب تطوير المحتوى وليس الشكل فقط.. ومطلوب أن تهتم به الدولة وتخصه بأخبارها أولا ولا نجد الأخبار فى فضائيات عربية وأجنبية أولا!.

الاهتمام لا يتحقق بدوافع شخصية.. ولا يتحقق بدعوات صحفية، إنما يتحقق بالجودة والتجويد.. وليس معقولا أن تكون مواد الإذاعة لشغل وقت الفراغ فقط دون مضمون هادف.. فمن الذى يقوم على إدارة هذه المحطات ومن الذى يفكر لها ويضع أجندتها.. هل الهدف هو التسلية فقط.. ولماذا لا تكون البرامج تثقيفية ولها مضمون ثقافى أيضا؟.. إنها معركة الوعى يا سيدى!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عودة الوعي عودة الوعي



GMT 19:41 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

الاهتمام بلبنان في ظلّ إعادة تأسيسنا صاروخيّاً!

GMT 19:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ثلاثية الكويت

GMT 19:36 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة لجنة التحقيق!

GMT 19:35 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

فكرة بديلة فى الرى!

GMT 19:32 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ما نعرفه حتى الآن

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 03:21 2016 السبت ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

زيزي العقيلي تستخدم قماش "الموريه" في أزياء الخريف

GMT 08:24 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

نقيب المهن التمثيلية يحسم "حالة عادل إمام" بدعاء

GMT 07:22 2015 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

سيارات هيونداي وكيا تتصدران المبيعات الألمانية

GMT 17:28 2015 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

على عشقي يؤكد أن سلاحف منطقة الباحة الأندر عالميًا

GMT 03:06 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

رشيد منزر يستعد لعرض 25 لوحة في معرضه الجديد

GMT 00:14 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

المغرب يُطلق أول قمر صناعي في 8 تشرين الثاني المقبل

GMT 01:35 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

شهر العسل في السويد قمة السعادة في بلد الأحلام

GMT 14:56 2015 الإثنين ,03 آب / أغسطس

واتسون تفوز بلقب أجمل قدمين في العالم

GMT 20:22 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

مشعوذ مغربي يوهم النساء بقدرته على طرد الجن بواسطة "الجنس"

GMT 17:33 2020 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

تعرف على أسطول سيارات "الفرعون" محمد صلاح

GMT 06:10 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الأميرة يوجيني تُفاجئ الجميع بفستان "بيتر بيلوتو"

GMT 10:20 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

"إل جي" تكشف رسميًا عن هاتفها الجديد "V40 ThinQ"

GMT 13:32 2018 الخميس ,27 أيلول / سبتمبر

مقتل أب غرقًا بسبب الفيضانات ضواحي مدينة مراكش

GMT 18:28 2018 الثلاثاء ,07 آب / أغسطس

معهد ألماني يؤكد ان هناك 1.21 مليون وظيفة

GMT 06:25 2018 الأربعاء ,25 تموز / يوليو

سعر هاتف هواوي "Honor 10 GT" الجديد
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya