على هامش الفيرمونت

على هامش الفيرمونت

المغرب اليوم -

على هامش الفيرمونت

بقلم : خالد منتصر

لن أناقش تفاصيل قضية الفيرمونت، فهى أمام النيابة. وللأسف كثير من التفاصيل مثير للغثيان ومضلل للتحليل السليم، لكنّ هناك شيئاً على هامش تلك القضية يمثل عواراً اجتماعياً وعورة أخلاقية، وهى أننا حتى هذه اللحظة ما زلنا لم نستطع دمج الجنس مع الحب، ما زال الشباب يبحث عن الجنس لذاته ولا يستطيع إقامة علاقة حب وجعلها تنمو، الكل يبحث عن لقطة التصوير ولحظة النشوة والشو، لكن أين الحب؟؟.

فى الغرب يسمون الجنس بأنه making love صناعة الحب، لكننا ما زلنا نصفه بالنكاح، معظم العلاقات الحميمة فى الزواج صارت اغتصابات مقننة، وصار الكثير من الأزواج وهذا من خبرة واعترافات مترددين على عيادات الأمراض الجنسية، يدمنون مواقع البورنو، نحن جهلنا أن الحب ليس نيزكاً هابطاً من الفضاء، لكنه نبات رقيق يحتاج إلى الرى الدائم، نحن لا نقع فى الحب، نحن ننمو فى الحب، وهذا الحب ليس نباتاً شيطانياً يظهر فجأة وليس أيضاً نبات صبار يحتمل هجير الصحراء الموحشة وجفافها القاسى، إنه زهرة رقيقة تحتاج إلى مزيد من العناية والبذل والتنازلات والتخلى عن النرجسية حتى تخرج من الصوبة المعقمة لتضرب بجذورها قوية وسط الأحراش والعواصف وبراكين المجتمع الذى لا يكره شيئاً فى الكون مثل كراهيته للحب، وعلى المحب أن يقول لنفسه من آن لآخر إنى أحب لأننى يجب أن أحب، لأنى أريده، أنا أحب من أجل نفسى لا من أجل الآخرين، إننى أحب من أجل ما يكسبنى الحب إياه من مرح وبهجة، فإذا دعمنى الآخرون فسيكون ذلك طيباً، لأننى أريد أن أحب، ولنستمع إلى تلك الأغنية اليابانية التى تقول:

أما وقد احترقت صومعة غلالى

حتى سويت بالأرض

فإنى أستطيع الآن أن أرى القمر!!

الشاب يبحث عن اللقطة، عن الصورة التى سيتفاخر بها أمام أصدقائه، أما صاحبة اللقطة فهى مجرد إكسسوار جنسى فى الكادر، هو يمارس كل تفاصيل العلاقة الحميمة بدون إحساس، بدون حب، لأنه يضبط بؤرة العدسة، ولا يضبط بوصلة القلب، منشغل بزاوية التصوير وكمية الضوء، لا زاوية العاطفة وكم الحميمية، هؤلاء يعانون من تصحر مشاعر، وجفاف عاطفة، وتوحش غريزة، وجهل ثقافى، آخر مرة شاب أو شابة مصرية شاهدا فيلماً رومانسياً كان فيلم «حبيبى دائماً»، الشباب لا يشاهدون حباً بجد على شاشة السينما أو التليفزيون، إنهم يبحثون عن لذة التفوق ونشوة اختلاس الكادر، ما حدث فى تلك القضية ليس مجرد عشوائية اجتماعية، بل انتحار ما كان يسمى الحب، فلنقم له سرادقات العزاء

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

على هامش الفيرمونت على هامش الفيرمونت



GMT 19:41 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

الاهتمام بلبنان في ظلّ إعادة تأسيسنا صاروخيّاً!

GMT 19:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ثلاثية الكويت

GMT 19:36 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة لجنة التحقيق!

GMT 19:35 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

فكرة بديلة فى الرى!

GMT 19:32 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ما نعرفه حتى الآن

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 09:38 2020 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 11:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 12:08 2019 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

كيف نحمي أطفالنا من أخطار الانترنت ؟

GMT 10:51 2020 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

المحكمة تسقط التهمة عن سمية الخشاب

GMT 19:22 2019 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تحديث واتساب الجديد يدعم ثلاث ميزات جديدة

GMT 20:55 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

أجمل إطلالات ربيعية للمحجبات لربيع وصيف 2018

GMT 03:15 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

الضياعُ في عينيّ رجل الجبل *

GMT 10:42 2020 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

طهران تنفي نية الرئيس حسن روحاني الاستقالة

GMT 13:08 2020 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

وفاة الكاتب محمد حسن خليفة في معرض الكتاب

GMT 20:27 2019 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ماسك العسل والجزر لبشرة خالية من العيوب

GMT 02:54 2019 الأحد ,21 تموز / يوليو

طريقة تحضير الدجاج على الطريقة الايطالية

GMT 22:16 2019 الإثنين ,08 تموز / يوليو

لعبة ROME: Total War – Barbarian Invasion متاحة على أندرويد

GMT 00:45 2019 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

أجمل وأفضل 10 أماكن سياحية عند السفر إلى السويد

GMT 01:55 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

ميرنا وليد تُؤكّد على أنّ "قيد عائلي" مكتوبٌ بحرفية عالية

GMT 10:55 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

اللون الأسود خياركِ الأول لأجمل عبايات مخمل شتاء 2019
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya