هل سينجح التجريس فى إنقاذ المتحرش

هل سينجح التجريس فى إنقاذ المتحرش؟

المغرب اليوم -

هل سينجح التجريس فى إنقاذ المتحرش

بقلم : خالد منتصر

فى باكستان التى نتهمها بأنها تسير نحو الدولة الدينية صدر قانون بإخصاء مرتكب الجريمة الجنسية، ونحن هنا فى مصر نسمح لأحد المحامين بأن يطلب من الناس علانية إرسال فيديوهات فاضحة لفتاة تم التحرش بها لكى يستخدمها فى الدفاع عن موكليه المتحرشين، بل ويبرر الجريمة بأن ملابسها قد أثارت الشباب الكيوت فضعفوا وفعّصوا فى جسدها نتيجة تلك الملابس!! لا بد أن نفهم مبدئياً أنه لا يوجد أى مبرر للتحرش، عبث وخداع ودجل أن تبرر بأن البنت تسير فى الشارع فى وقت متأخر لذلك حلال التحرش بها، أو تلبس فستاناً قصيراً فمباح التحرش بها، أو تشرب شيشة أو بتحب فلان... إلخ، كل هذا الكلام هو شأنها الخاص ومساحتها الخاصة، وحتى لو حضرتك تراه خطأ من وجهة نظرك فهذا لا يبيح لك تحت أى ظرف أن تقتحمها أو تتطفل على تلك المساحة من الخصوصية، مجرد التطفل مرفوض، فما بالك بسفالة التحرش اللفظى أو الجسدى.

مَن منحك المبرر من رجال الدين من قبل يجب محاسبتهم اجتماعياً حتى ولو رحل بعضهم، من قال لك إن من لم ترتدِ الحجاب فقد تنازلت عن حقها وحلال عليها نظراتنا المقتحمة يجب محاسبته ورفض كلامه، ومن قال إن مشية تلك الفتاة حاسرة الرأس فيها إلحاح على طلب التحرش، يجب محاسبته ورفض كلامه، وأيضاً المحامى الذى يستخدم سياسة التجريس للفتاة التى تم الاعتداء عليها لإنقاذ المتحرشين، يجب محاسبته هو الآخر، فمغازلة المزاج السلفى المتزمت والمتطرف للبعض، واللعب على الوتر الجنسى المكبوت والمحتقن عند بعض المرضى هو لعب بالنار، ونحن لا يجب تقييفنا وتظبيطنا على مقاس وكتالوج وهلاوس هؤلاء المرضى، وحكاية الملابس المحرضة على التحرش هى وهمٌ وخديعة كبرى من قبيل الضلالات، وليست حكاية السيدة المنقبة التى اغتُصبت فى مقابر الإسماعيلية ببعيدة، فبرغم سواد الملابس وكثافتها وإحكامها من شعر الرأس حتى أخمص القدم، تم اغتصابها من بعض المرضى بكل وضاعة ووقاحة وأمام زوجها، لم تكن ترتدى الهوت شورت أو المينى جيب، لكنه الخلل العقلى والمرض الاجتماعى الذى جعل مجتمعاً يتعامل مع الأنثى على أنها كتلة لحم مهيجة، وهبطت بالعقل الذكورى من جدران الجمجمة إلى غلاف غدة البروستاتا!، لا تسمحوا بسياسة التجريس واستخدام السوشيال ميديا والتكنولوجيا الحديثة للضغط على البنات وإفزاعهن وبث الرعب فى قلوبهن حتى يمتنعن عن تقديم البلاغات فى المتحرشين السفلة، يجب تشجيع البنات على أخذ حقوقهن بالقانون، وعدم الاستهانة بمثل هذه البلاغات أو محاولة «لمّ الموضوع» ورفع شعار «إكفى ع الخبر ماجور»، والسؤال: هل توافق نقابة المحامين على هذا الأسلوب فى الدفاع؟ وهل يتوافق التجريس مع العدالة معصوبة العينين؟.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل سينجح التجريس فى إنقاذ المتحرش هل سينجح التجريس فى إنقاذ المتحرش



GMT 19:41 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

الاهتمام بلبنان في ظلّ إعادة تأسيسنا صاروخيّاً!

GMT 19:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ثلاثية الكويت

GMT 19:36 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة لجنة التحقيق!

GMT 19:35 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

فكرة بديلة فى الرى!

GMT 19:32 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ما نعرفه حتى الآن

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 20:51 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

العثور على دمية غريبة الشكل بها أعمال سحر في مديونة

GMT 14:36 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

الإعلامية داليا كريم تُكرّم الممثلة اللبنانية رينيه ديك

GMT 08:45 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

تعرف علي أهم أسباب هجرة الرسول إلى المدينة المنورة

GMT 05:04 2018 الجمعة ,07 أيلول / سبتمبر

حذاء الكاحل الأكثر رواجًا في موسم شتاء 2019

GMT 08:20 2018 الأحد ,02 أيلول / سبتمبر

بقعة حمراء بجسدك قد تشير إلى إصابتك بالسرطان

GMT 13:31 2018 الأربعاء ,21 آذار/ مارس

"WWE" يعلن عودة دانيال براين للحلبات مجددًا

GMT 19:43 2018 الخميس ,22 شباط / فبراير

انخفاض جديد في أسعار المحروقات في المغرب

GMT 10:54 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

فوزنياكي تقتنص صدارة تصنيف التنس وتتويجها بلقب أستراليا

GMT 13:44 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

بوروسيا دورتموند يعرض مهاجمه أوباميانغ للبيع

GMT 06:02 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

3 فنانين أثروا السينما المصرية بتجسيد مشاكل الصم والبكم

GMT 21:01 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

مدينة "فاطمة" في البرتغال مزار الكاثوليك حول العالم

GMT 17:32 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

الملك محمد السادس يقرر تأجيل زيارته لغينيا كوناكري
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya