بيوت الله المفروض أن تحرسنا لا أن نحرسها

بيوت الله المفروض أن تحرسنا لا أن نحرسها

المغرب اليوم -

بيوت الله المفروض أن تحرسنا لا أن نحرسها

بقلم : خالد منتصر

بن لادن وعصابته بتفجير برج التجارة العالمى فى نيويورك، جعل العالم يشدد إجراءات التفتيش فى المطارات، وإبراهيم عيساوى بذبحه ثلاث ضحايا فى الكنيسة فى نيس، سيجعل العالم يشدد الحراسة على دور العبادة!!، الإرهاب يخلق دائماً وضعاً جديداً خانقاً موتراً عبثياً، فما نراه من إجراءات تفتيش بعد حوادث الإرهاب صارت إجراءات مرضية شبيهة بالوسواس القهرى، أحدث الأجهزة لفحصك حتى النخاع، خلع الأحذية، التفتيش الذاتى، تصوير الحقائب، التسلل إلى ما تحت الجلد، إلى آخر ما نراه من عذاب كلما سافرنا إلى أوروبا وأمريكا، ويا ويلك يا ظلام ليلك لو تشابه اسمك مع اسم أحد الإرهابيين، ليلتك ظلماء سوداء، ستعامل كما كان يعامل النازى يهود بولندا!!، جاء إبراهيم عيساوى الشاب البالغ ٢١ عاماً من تونس إلى فرنسا، مر بثلاث دول أوروبية متسللاً لاجئاً يطلب الغوث، تم تجنيده وهو طفل يبلغ من العمر ١١ عاماً فقط، جنده تنظيم أنصار الشريعة، قطع كل هذه المسافة، ليذبح رجلاً وسيدة هى أم لثلاثة أطفال، ثم يقطع رأس عجوز سبعينية نصرة للإسلام كما يقول وكما أفهموه، الكنيسة التى تمت فيها الجريمة مثل باقى الكنائس، ومثل باقى بيوت العبادة، بيوت الله، هى أماكن يلتمس فيها البشر السكينة والراحة والهدوء، يصلون فيها لله، بهدوء وخشوع، يحصلون على السلام النفسى، كل حسب اعتقاده وإيمانه، ثم يخرج ليواصل حياته بعد أن تصالح مع نفسه وطلب من السماء الطبطبة والطمأنينة، المفروض أن بيوت الله تحمينا وتحرسنا، وليس المطلوب منا العكس أن نحميها ونحرسها نحن، ولكن الإرهاب الفاشى له رأى آخر، زرع فينا الخوف، جعل الإنسان يدخل بيت الله ويده على عنقه، يخاف أن يذبح، أو أن يأتيه مجنون من رأيه أن الله يعبد بطريقة مختلفة، وعليه أن ينقذه من الضلال بذبحه!!، الإرهاب لا يستطيع العيش إلا فى صوبة الخوف والفزع، حتى ولو كان أهل الوطن كلهم ينتمون إلى نفس الدين، ويضمهم نفس بيت الرب، ستجد سكين الإرهاب يشق الصف ويذبح ويقتل ويفجر، وكلنا نتذكر حادث مسجد سيناء الشهير الذى حصدت فيه رشاشات مسلمين سنيين، أرواح مسلمين سنيين آخرين، لكن الفريق الثانى يكفر الفريق الأول، ويرى أن صلاته باطلة، ومسجده ضرار، وإيمانه ردة، وإسلامه نفاق!!، ساقية الإرهاب الدموية لا تتوقف، يجرها ثور أعمى، يدور بلا كلل أو ملل، تغذيه رائحة الفتنة، وتشد من عزيمته مشاهد الأطراف المبتورة، والأشلاء الممزقة، والرؤوس المقطوعة، لن يحصل العالم على الراحة إلا إذا استأصل جذور الفكر الإرهابى الإقصائى الكاره للحياة، وإلى الأبد

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بيوت الله المفروض أن تحرسنا لا أن نحرسها بيوت الله المفروض أن تحرسنا لا أن نحرسها



GMT 19:41 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

الاهتمام بلبنان في ظلّ إعادة تأسيسنا صاروخيّاً!

GMT 19:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ثلاثية الكويت

GMT 19:36 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة لجنة التحقيق!

GMT 19:35 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

فكرة بديلة فى الرى!

GMT 19:32 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ما نعرفه حتى الآن

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 09:38 2020 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 11:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 12:08 2019 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

كيف نحمي أطفالنا من أخطار الانترنت ؟

GMT 10:51 2020 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

المحكمة تسقط التهمة عن سمية الخشاب

GMT 19:22 2019 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تحديث واتساب الجديد يدعم ثلاث ميزات جديدة

GMT 20:55 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

أجمل إطلالات ربيعية للمحجبات لربيع وصيف 2018

GMT 03:15 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

الضياعُ في عينيّ رجل الجبل *

GMT 10:42 2020 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

طهران تنفي نية الرئيس حسن روحاني الاستقالة

GMT 13:08 2020 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

وفاة الكاتب محمد حسن خليفة في معرض الكتاب

GMT 20:27 2019 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ماسك العسل والجزر لبشرة خالية من العيوب

GMT 02:54 2019 الأحد ,21 تموز / يوليو

طريقة تحضير الدجاج على الطريقة الايطالية

GMT 22:16 2019 الإثنين ,08 تموز / يوليو

لعبة ROME: Total War – Barbarian Invasion متاحة على أندرويد

GMT 00:45 2019 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

أجمل وأفضل 10 أماكن سياحية عند السفر إلى السويد

GMT 01:55 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

ميرنا وليد تُؤكّد على أنّ "قيد عائلي" مكتوبٌ بحرفية عالية

GMT 10:55 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

اللون الأسود خياركِ الأول لأجمل عبايات مخمل شتاء 2019
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya