حتى لا تتحول الجائحة إلى متوطنة

حتى لا تتحول الجائحة إلى متوطنة

المغرب اليوم -

حتى لا تتحول الجائحة إلى متوطنة

خالد منتصر
بقلم : خالد منتصر

وصلتنى رسالة قصيرة من د. بهى الدين مرسى يحذر فيها من التساهل مع «الكوفيد ١٩» وإلغاء الإجراءات الاحترازية فجأة، وقد تزامنت رسالته مع شكوى السعودية من زيادة الأعداد بعد التخفيف من بعض الإجراءات الاحترازية، ما اضطرهم على سبيل المثال إلى التراجع عن فتح المساجد فى بعض المناطق، يقول د. بهى:

١- لا يمكن نسخ الإجراءات الوقائية المتبعة فى الخارج لتطبيقها فى مصر، فحلقة العدوى أحد عناصرها الفيروس وليس كل العناصر، وتظل هناك متغيرات سلوكية وعناصر بيئية تحكم الموقف داخلياً، وقد يبرأ العالم من الوباء، ويتبقى لصيقاً بنا لتوافر قنوات الانتشار.

٢- فتح الأماكن التى تتيح الاختلاط الجماهيرى مثل دور العبادة، والنوادى، والمسارح، ودور السينما وما شابه فى هذا التوقيت الذى لم يتعاف فيه المناخ الصحى فى مصر ينطوى على جريمة لا تحمد عقباها.

٣- لم ينتبه أحد للخطر الأعظم وهو إمكانية انحسار المرض من العالم وانتهاء الشكل الوبائى Pandemic والتحول إلى الشكل المستقر الذى سيعيش مع المصريين فى صورة مرض متوطن Endemic، وعندئذ لن يسمح هذا الفيروس لمخلوق من الأجيال القادمة أو الحالية على أرض مصر بالبقاء حياً إلا لمن يتذوقه مرة فى حياته، فعبر التاريخ الصحى لمصر، ابتلينا بنحو 27 مرضاً متوطناً كانت فى الأصل جزءاً من أوبئة عالمية Pandemic أو إقليمية أو محلية Epidemic، وبعد انحسارها هبطت عزيمتها واستقرت فى أبدان المصريين كأمراض متوطنة، بعضها ميكروبى كالدرن والكوليرا، وبعضها فيروسى كالالتهاب الكبدى بأنواعه، وبعضها طفيلى كالبلهارسيا والفيلاريا، ولا تزال هذه الأمراض لصيقة بالبيئة وتتوارثها الأجيال.

احذروا أن يتحول الكورونا بسلالاته المتحورة لاحقاً إلى مرض متوطن، فبينما يسهر العالم بحثاً عن خلاص من الكورونا لأنه -أى العالم- ضمن الضحايا، فإن انتهت أزمته، فو الله لن يلقى لنا بالاً ببقية الميراث.

انتهت رسالة د. بهى الدين مرسى، التى كانت قد وصلتنى قبل القرارات الجديدة التى لم تستجب لدعوات الفتح الكامل وشطب كل الإجراءات الاحترازية.. إلخ، القرارات جاءت تمشياً مع الانتشار المجتمعى للفيروس وزيادة الأعداد، فحظر التجوال من الثامنة مساء حتى الرابعة فجراً، مع نفس درجة تخفيف العمالة فى المؤسسات والمصالح الحكومية.. إلخ، أعرف طبعاً المعاناة الاقتصادية الشديدة التى عانيناها وسنعانيها، لكن نحن نواجه عدواً غامضاً مراوغاً، ليس له كتالوج، كلما قلنا عنه صفة أو معلومة يفاجئنا بأنها تفتقر إلى الدقة أو هى العكس تماماً، كنا نقول الأطفال ناجون من المرض حتى أصاب الأطفال، قلنا أمريكا اللاتينية ناجية حتى رأينا البرازيل تقفز إلى المركز الثانى!!، قلنا إنه مرض تنفسى حتى اكتشفنا أعراضاً أخرى من إسهال وجلطات وخلافه، معلومات كثيرة ومتخبطة، أين الحقيقة؟، حتى نتوصل إلى إجابة أو لقاح أو دواء ليس أمامنا إلا إجراءات الوقاية.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حتى لا تتحول الجائحة إلى متوطنة حتى لا تتحول الجائحة إلى متوطنة



GMT 19:41 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

الاهتمام بلبنان في ظلّ إعادة تأسيسنا صاروخيّاً!

GMT 19:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ثلاثية الكويت

GMT 19:36 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة لجنة التحقيق!

GMT 19:35 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

فكرة بديلة فى الرى!

GMT 19:32 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ما نعرفه حتى الآن

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 09:38 2020 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 11:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 12:08 2019 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

كيف نحمي أطفالنا من أخطار الانترنت ؟

GMT 10:51 2020 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

المحكمة تسقط التهمة عن سمية الخشاب

GMT 19:22 2019 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تحديث واتساب الجديد يدعم ثلاث ميزات جديدة

GMT 20:55 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

أجمل إطلالات ربيعية للمحجبات لربيع وصيف 2018

GMT 03:15 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

الضياعُ في عينيّ رجل الجبل *

GMT 10:42 2020 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

طهران تنفي نية الرئيس حسن روحاني الاستقالة

GMT 13:08 2020 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

وفاة الكاتب محمد حسن خليفة في معرض الكتاب

GMT 20:27 2019 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ماسك العسل والجزر لبشرة خالية من العيوب

GMT 02:54 2019 الأحد ,21 تموز / يوليو

طريقة تحضير الدجاج على الطريقة الايطالية

GMT 22:16 2019 الإثنين ,08 تموز / يوليو

لعبة ROME: Total War – Barbarian Invasion متاحة على أندرويد

GMT 00:45 2019 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

أجمل وأفضل 10 أماكن سياحية عند السفر إلى السويد
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya