الحشرية الدينية والنهى عن المنكر

الحشرية الدينية والنهى عن المنكر

المغرب اليوم -

الحشرية الدينية والنهى عن المنكر

بقلم : خالد منتصر

كارثتان حملتا لافتة الحشرية الدينية ممن يعتبرون أنفسهم حماة الإيمان وهيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، الكارثة الأولى وقعت لـ«بسام»، سائق «توك توك»، على يد شيخ ملتحٍ بمنطقة كوبرى عثمان بالخصوص التابعة لمحافظة القليوبية. القصة على لسان والده: «أخبرنى بعض الناس بأن نجلى أثناء قيامه بنقل بعض المواطنين داخل التوك توك الخاص به، أوقفه الشيخ أحمد مصطفى عمر أمام محل للحلاقة، وطالب نجلى بغلق أغانى المهرجانات، ليخبره بأنه ليس متوقفاً فى المكان وأنه يسير فى الشارع وأن ذلك طبيعى، وهدده الشيخ أنه فى حالة عدم إطفائه للأغانى سيقوم بالتقليل منه أمام الناس، رفض نجلى الانصياع لكلام ذلك الشيخ، فى تلك اللحظة هجم على نجلى داخل التوك توك وقام بقطع أسلاك مشغل الأغانى، واشتبك الطرفان وقام الناس بإبعادهما عن بعض، فى تلك اللحظة أخذ الناس نجلى فى حارة سد واختفى الشيخ عن الأنظار، وقام بالدخول لمحل الحلاقة وأحضر منه مقصاً، وخرج منه وتوجه نحو نجلى داخل الحارة وقام بطعنه فى صدره وسقط صريعاً على الأرض، ودماؤه تنزف بكثرة، وقام أصحابه بنقله للمستشفى لإنقاذه»، الكارثة الثانية حدثت فى منطقة البساتين وضحيتها اسمه «أدهم»، كان يسير مع زميلته فى الشارع خرج عليهم ملتحٍ وسأله «دى أختك؟»، فقال له «لا دى زميلتى»، فأخرج السكين وطعنه، وبعد أن أسلم الروح ألقى به فى مقلب زبالة!!، «بسام وأدهم» ليسا آخر الضحايا، ما دام التحرش الدينى والحشرية الدينية مباحة ومحللة فى الشارع المصرى تحت لافتة النهى عن المنكر والحفاظ على الأخلاق!!، عندما حدثت جريمة قتل طالب الهندسة فى السويس سنة 2012 والذى ذُبح بسكين قطع الموز لأنه يقف مع بنت أجنبية عنه، كما قال قاتله فى التحقيق، قلنا وبررنا بأنه زمن الانفلات الإخوانى، لكن أن يحدث هذا الآن فمرفوض تحت أى لافتة وأى مسمى، إنها فوضى، وغير مسموح لأى إنسان باسم اللحية أن يعتبر أنه أفضل منّى ومنك أخلاقاً ويتدخل فى حياتى وحياتك الشخصية لأنه حفظ جزأين أو قرأ حديثين أو حتى حفظ مكتبة الأزهر كلها!!، الشارع لنا جميعاً، ولا تدس أنفك يا عم الشيخ فى حياتى أو حياة جارى أو جارتى، أنفك يخص وجهك لا وجهى، وهو جزء من ملامحك لا ملامحى، ومتفهم جداً أن تكون مهموماً بإصلاح نفسك، لكن ما لك والآخرين المسالمين، سلوك هؤلاء سواء بيسمع أغانى أو ماشى مع زميلته فى الشارع.. إلخ، ما داموا لم يمسوا فضيلتك يا من كنت سعيداً بالمختلطين فى «رابعة» وهم يحملون سلاحاً ويروعون السكان وكنت لا تتدخل بل تشجع، ما داموا لم يقتربوا منك بضرر فهم أحرار، وخليك فى حالك

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحشرية الدينية والنهى عن المنكر الحشرية الدينية والنهى عن المنكر



GMT 19:41 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

الاهتمام بلبنان في ظلّ إعادة تأسيسنا صاروخيّاً!

GMT 19:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ثلاثية الكويت

GMT 19:36 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة لجنة التحقيق!

GMT 19:35 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

فكرة بديلة فى الرى!

GMT 19:32 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ما نعرفه حتى الآن

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 09:38 2020 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 11:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 12:08 2019 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

كيف نحمي أطفالنا من أخطار الانترنت ؟

GMT 10:51 2020 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

المحكمة تسقط التهمة عن سمية الخشاب

GMT 19:22 2019 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تحديث واتساب الجديد يدعم ثلاث ميزات جديدة

GMT 20:55 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

أجمل إطلالات ربيعية للمحجبات لربيع وصيف 2018

GMT 03:15 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

الضياعُ في عينيّ رجل الجبل *

GMT 10:42 2020 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

طهران تنفي نية الرئيس حسن روحاني الاستقالة

GMT 13:08 2020 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

وفاة الكاتب محمد حسن خليفة في معرض الكتاب

GMT 20:27 2019 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ماسك العسل والجزر لبشرة خالية من العيوب

GMT 02:54 2019 الأحد ,21 تموز / يوليو

طريقة تحضير الدجاج على الطريقة الايطالية

GMT 22:16 2019 الإثنين ,08 تموز / يوليو

لعبة ROME: Total War – Barbarian Invasion متاحة على أندرويد

GMT 00:45 2019 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

أجمل وأفضل 10 أماكن سياحية عند السفر إلى السويد

GMT 01:55 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

ميرنا وليد تُؤكّد على أنّ "قيد عائلي" مكتوبٌ بحرفية عالية

GMT 10:55 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

اللون الأسود خياركِ الأول لأجمل عبايات مخمل شتاء 2019
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya