الجرائم التي ارتكبها بيده

الجرائم التي ارتكبها بيده

المغرب اليوم -

الجرائم التي ارتكبها بيده

بقلم : سمير عطاالله

سوف تظل الكتب تصدر عنه، مشايخ القوَّالين، وليم شكسبير. ما صدر من حوالي 25 ألف كتاب، لا يكفي. كنز الباحثين ونبع الدارسين ومعجم الأقوال والأحوال، هذا القوال، الذي لا هو انتهى من هواية السرد، ولا السامعون ملوا متعة السمع ولذة الإصغاء.

ما من شعب آخر يعامل شاعره بمثل هذا التأمل. لا الإيطاليون ودانتي، ولا الفرنسيون وهيغو، ولا اليونانيون وهوميروس، ولا الإسبان وسرفانتس. لماذا؟ لأن قوال «ستراتفورد أبون آفون»، اعتمد المسرح، وأثرى عالم الأمثال، ودخل في نفوس البشر وأخرج منها كل عناصر وظواهر الضعف والعشق والكره والحقد والتآمر.

ثم سبكها جميعاً في صيغة سهلة الحفظ والنقل. وهكذا، أصبح شاهداً في كل مجلس، وحاضراً في كل كتاب، وحسماً في كل نقاش. ومن ثم جعل كل ذلك في إطار قصصي مثير، تطرق إلى سائر النزوات والشهوات البشرية: التآمر والنميمة والحسد والعنصرية والبخل والموت حباً.

ولا ننسى في أي زمن عاش شيخ القوالين وسيد المسرحيين. ففي القرن السادس عشر، كانت لندن مدينة الفقر والمجاعة والقتل والظلام. ومن أجوائها القاتمة ويومياتها المرضية استوحى مناخاته. آخر دراسة حول درامياته وضعتها الأستاذة كاترين هاركاب، التي تعدد لنا في «الموت على يد شكسبير» عدد ضحاياه: 74 قتيلاً، بينهم 30 طعناً، 5 بقطع الرؤوس، 4 تسمم، و3 سماً وطعناً معاً.

جزاراً كان هذا القوال. لم تبق طريقة إلا استخدمها لإثارة مشاعر معجبيه، سواء على مسرحه قبل 400 عام، أو إلى الآن على مر الأيام وتنوع المسرح في أنحاء العالم.

والرجل العبقري كان عالماً أيضاً. يتابع أخبار الأمراض والأدوية واكتشاف الدورة الدموية ويخلطها في مسرحياته. وبما أن المؤلفة أستاذة في الكيمياء فقد اختارت هذه الناحية العلمية تركز عليها: هل حقاً يمكن لليدي ماكبث أن تموت من الأرق؟ هل يمكنك حقاً أن تقتل أحداً بإسقاط السم في أذنه؟ تحلل كاترين تلك الجرائم بما تجمع لأهل العلم اليوم. ولا تنسى القتل بمهاجمة دب، التي أضافها شكسبير إلى مقتلاته، في ذلك العصر الإليزابيثي (إليزابيث الأولى) الذي مرت به لندن قبل أن تزدهر في العصر الفيكتوري، وقبل أن تتمتع بالحياة فيها في عصر إليزابيث الثانية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجرائم التي ارتكبها بيده الجرائم التي ارتكبها بيده



GMT 19:41 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

الاهتمام بلبنان في ظلّ إعادة تأسيسنا صاروخيّاً!

GMT 19:39 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ثلاثية الكويت

GMT 19:36 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

محاكمة لجنة التحقيق!

GMT 19:35 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

فكرة بديلة فى الرى!

GMT 19:32 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

ما نعرفه حتى الآن

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 12:31 2019 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

4 أكواب من القهوة يوميا تحد من زيادة الوزن

GMT 22:15 2016 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد مصارعة المحترفين "wwe" ينفي وفاة النجم بيغ شو

GMT 06:58 2016 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

إيلي صعب يقدم مجموعته الجديدة من الفساتين لشتاء 2017

GMT 19:08 2018 الجمعة ,07 أيلول / سبتمبر

نادين الراسي تفجر مفاجأة صادمة عبر "توتير"

GMT 22:37 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

عمرو أديب يكشف عن موعد إذاعة حوار صلاح

GMT 12:04 2018 الجمعة ,16 آذار/ مارس

المغرب يطلق أول كبسولة إلى الفضاء

GMT 20:17 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

إعادة تهيئة مرافق نادي التنس في وجدة

GMT 17:26 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

مارين سيليتش يبلغ ربع نهائي بطولة أستراليا المفتوحة

GMT 09:28 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

استطلاع يعلن أنّه يُنظر إلى ميلانيا ترامب بشكل إيجابي

GMT 04:32 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

شابة في أستراليا تشعل التواصل الاجتماعي بصور عن المأكولات

GMT 11:31 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

الاسباني فيليبي السادس يستعد لزيارة المملكة المغربية

GMT 20:45 2017 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

كالديرون "يذبح" الزمالك ونيبوشا يقترب مِن الرحيل

GMT 05:59 2017 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

سعر الدرهم المغربي مقابل الدولار الأميركي الخميس

GMT 07:22 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ريم بوشناق تُواصل "البيت الكبير" بعد سلسلة من التأجيلات

GMT 20:23 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

المدير العام للأمن الوطني يعفي أحد المسؤولين في طنجة

GMT 11:27 2013 الخميس ,13 حزيران / يونيو

إيمي أنيقة في فستان أسود وبني دون أكمام
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya