قطر ودق إسفين الفتنة

قطر ودق إسفين الفتنة

المغرب اليوم -

قطر ودق إسفين الفتنة

بقلم : عبدالله بن بجاد العتيبي

لم تزل الحقائق تتكشف تباعاً حول سياسات النظام القطري في المنطقة والعالم، إنها تكشف بوضوح كيف أن قطر مصرة على دعم كل جماعات وتنظيمات الإرهاب السني والشيعي، وهي تسعى جهدها لدق إسفين الفتنة ومحاولات التفرقة بين أهم دولتين تقودان مقاطعة قطر وهما المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة.

من هذه الحقائق التي تكشفت مؤخراً بتسجيل صوتي نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» استمرار الدعم القطري لحركة «الشباب» الصومالية التابعة لتنظيم «القاعدة» وذلك بتفجيرات إرهابية قتلت عشرات الأبرياء من الشعب الصومالي، ولم تتبرأ قطر من ذلك ولم تتنكر له، وكذلك، سعيها الحثيث لنشر الفوضى في السودان، ورعايتها ودعمها لكل من يسعى لشق الصف السوداني ونشر التطرف والإرهاب وإفشال كل مساعي التسوية بين مكونات الشعب السوداني بكل ما يعنيه ذلك من دعم للجماعات الأصولية والإرهابية التابعة للنظام السابق.
 
مشكلة النظام القطري أنه مُصر حتى على المستحيل، مصر على أن يصور للناس أن التحالف المظفر بين السعودية والإمارات تحالف مهددٌ، ومن هنا فهي لا تكل ولا تمل من نشر الأكاذيب والمغالطات واستغلال أنصاف الفرص لإظهار أن التحالف ضدها وضد إرهابها هو في طور التفكك، وهي تعلم جيداً أنه تحالف غير مسبوق بين دولتين عربيتين وتحالف يزداد قوةً وثباتاً وتزداد عراه ارتباطاً، وتتحدث شواهده كل يوم عن مدى نجاحه وتأثيره في العديد من الملفات المهمة في المنطقة.

التحالف السعودي الإماراتي لا يمكن النيل منه بادعاءات ومزاعم، حول اجتماع إماراتي إيراني روتيني يتعلق بصيد الأسماك في مياه الخليج العربي مهما حاولت الآلة الإعلامية القطرية النفخ فيه أو تضخيمه أو إخراجه عن سياقه الطبيعي، كما أن التحالف السعودي الإماراتي الذي يقود الحرب ضد ميليشيات إيران في اليمن منذ سنواتٍ هو تحالفٌ معمّدٌ بالدم المشترك والهدف الواحد والغاية المنشودة، ولن يفصم عراه تشكيك قطر في أهدافه أو تماسكه أو رسوخه.

إدمان قطر لاستراتيجية دق الإسفين بين الدول والمجتمعات خلال عشرين عاماً لم يتغير، وهو إصرار على استراتيجيةٍ تم فضحها مراراً وتكراراً، وبان عوارها وتم فضحها في أماكن عديدة من الدول العربية، حتى أصبحت سمعة قطر في التخريب ودعم الأعداء ونشر الإرهاب على لسان كل عربي من المحيط إلى الخليج، طبعاً باستثناء عملاء الدوحة الذين يقبضون منها وباستثناء عناصر «جماعة الإخوان» التابعين لها.

كل التصريحات الرسمية القادمة من الرياض أو أبوظبي تثبت المثبت، وتؤكد المؤكد وهو استمرار وتعزيز هذا التحالف المظفر الذي أضرّ كثيراً بالنظام القطري وجعل سياساته ودعمه للإرهاب تحت سمع وبصر العالم بأسره ما جعل النظام القطري تحت مجهر دولي يراقب سياساته ودعمه شبه المعلن للإرهاب، لا مجهر الإعلام فحسب بل مجهر وسائل الإعلام التي يتحالف بعضها مع نظام الدوحة في العديد من الملفات، ولكنه عاجز عن الصمت حين تصل فضائح الدوحة للقتل الإرهابي المباشر الذي يذهب ضحيته عشرات المدنيين الأبرياء.
 
الإعلام القطري يعتمد على سياسة «اكذب اكذب حتى يصدقك الناس» والواقع أن هذا الإعلام قد فقد مصداقيته عند شرائح واسعة من الشعوب العربية، وبقي معه الموالون له فقط من سقط متاع جماعات الإسلام السياسي في بعض البلدان العربية التي لم تصنف هذه الجماعات إرهابية بعد، وهذا جمهور مؤدلج يتحرك عبر أوامر تنظيمية وأوضح الأمثلة عليه أتباع حركة «حماس» في فلسطين.

أخيراً، فالتحالف السعودي الإماراتي يثبت نفسه يوماً بعد آخر تجاه كل القضايا المهمة والمشتركة، وهو رافعة الإنقاذ التي تتعلق بها العديد من الدول والشعوب العربية.

 

 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قطر ودق إسفين الفتنة قطر ودق إسفين الفتنة



GMT 15:02 2020 الأحد ,09 شباط / فبراير

أنصار اسرائيل في اميركا يهاجمون المسلمين

GMT 16:11 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

من يفوز بالرئاسة الاميركية هذه المرة

GMT 17:21 2020 الجمعة ,07 شباط / فبراير

ايران وحادث الطائرة الاوكرانية

GMT 14:46 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

من دونالد ترامب الى اسرائيل

GMT 17:46 2020 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

أخبار مهمة للقارئ العربي - ٢

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 06:47 2018 الأربعاء ,25 تموز / يوليو

فورد تغير مسار إنتاج سيارتها السيدان فيوجن

GMT 20:05 2018 الإثنين ,14 أيار / مايو

سلا والحسيمي إلى نصف نهائي دوري كرة السلة

GMT 23:57 2018 الإثنين ,30 إبريل / نيسان

"الأرصاد" تعلن خريطة التقلبات الجوية في مصر

GMT 19:54 2018 السبت ,17 آذار/ مارس

الحجاب: فريضة أم أيديولوجية سياسية؟

GMT 15:03 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

شرطي يطلق النار على مواطن يستخدم السيف لتخويف الأهالي

GMT 14:28 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

دنيا بطمة تهاجم مصمّم أزياء مغربي انتقد ملابسها

GMT 08:55 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

الموعد الخاص باعتماد نظام صرف جديد للدرهم المغربي

GMT 18:10 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

فرنسا تحقق أعلى مستوى في حركة السياح خلال 2017

GMT 22:04 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

خالد الحوايني يُعلن سبب التعادل أمام فريق الجيش

GMT 05:26 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

كيندال جينر تتألق في فستان أبرز قوامها الممشوق

GMT 23:33 2016 الأربعاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد نبات الحلتيت لصحة الإنسان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya