ثقافة الإسعافات الأولية

ثقافة الإسعافات الأولية

المغرب اليوم -

ثقافة الإسعافات الأولية

بقلم - د.أسامة الغزالي حرب

أحد الدروس المستفادة من كارثة محطة مصر التى وقعت صباح الأربعاء الماضى (27/2) هى المتعلقة بما أسميه ثقافة الإسعافات الأولية. فلا شك أن الكثيرين منا رأوا على شاشة التليفزيون مشهد ذلك الشاب المسكين الذى أمسكت النيران بملابسه، ونزل بسرعة على سلم المحطة يتمرغ فى الأرض محاولا عبثا إطفاءها، ثم صعوده مرة ثانية بسرعة حيث تلقفه الشاب الشجاع وليد مرضى البائع بعربات النوم بالسكك الحديدية، الذى قام أولا بإلقاء المياه عليه، والتى يبدو أنها لم تطفئ النيران تماما فعمد بسرعة إلى لفه ببطانية مما أدى لإطفاء النار. والأمرنفسه قام به الشاب الشجاع الآخر محمد عبد الرحمن الذى شاهدته يتحدث على الشاشة مع شريف عامر، والذى كرر أنه حاول إطفاء النيران التى اشتعلت فى المصابين بالمياه أولا ثم لجأ للفهم ببطانية. ما هو الأمر الذى نكتشفه من ذلك..؟

نكتشف أنه لا تتوافر لنا نحن المصريين, بشكل عام, المعرفة المتعلقة بالإنقاذ والإسعافات الأولية فى مواجهة الحوادث المختلفة. لقد اكتشف وليد وعبد الرحمن أن لف الشخص الذى تمسك النيران بملابسه ببطانية أجدى من سكب الماء عليه، مما أدى بالطبع لتأخير إطفاء النيران.

ولاشك أن هناك بالمثل مبادئ وقواعد أساسية للتعامل مع الأنماط الأخرى من الحوادث، مثل الأزمات القلبية المفاجئة أو انهيارات المبانى، أو حوادث السيارات...إلخ.

إننى هنا أتساءل أليس من المفيد تماما العمل على إشاعة ثقافة الإنقاذ والإسعافات الأولية للمواطنين من خلال التليفزيون مثلا، والتى هى بالتأكيد أكثر فائدة وجدوى من كثير من البرامج السطحية.

وألا يمكن أيضا تقديم دروس عن الإسعافات الأولية فى المدارس بدرجاتها المختلفة؟.

أعتقد أن ذلك أمر مهم وضرورى، فضلا عن أهمية وجود شنط أو صناديق الإسعافات الأولية فى بيوتنا التى تحتوى على الأدوية والمواد الأساسية لمواجهة الحوادث المفاجئة... وقانا الله وإياكم شرور الحرائق والحوادث!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثقافة الإسعافات الأولية ثقافة الإسعافات الأولية



GMT 15:02 2020 الأحد ,09 شباط / فبراير

أنصار اسرائيل في اميركا يهاجمون المسلمين

GMT 16:11 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

من يفوز بالرئاسة الاميركية هذه المرة

GMT 17:21 2020 الجمعة ,07 شباط / فبراير

ايران وحادث الطائرة الاوكرانية

GMT 14:46 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

من دونالد ترامب الى اسرائيل

GMT 17:46 2020 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

أخبار مهمة للقارئ العربي - ٢

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 17:57 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادي التحدي يبرم عدة صفقات استعدادًا للدوري الليبي

GMT 21:00 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

ترامب ينشر خريطة دولة فلسطين وفقا لـ"صفقة القرن"

GMT 11:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

أسعار النفط ترتفع بسبب توقف خط أنابيب في بحر الشمال

GMT 02:55 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

مجتمع اليخوت الفاخرة مقصد أصحاب لثروات في موناكو

GMT 23:36 2017 السبت ,30 أيلول / سبتمبر

أجزاؤها أشيائي

GMT 15:10 2015 الإثنين ,02 شباط / فبراير

سلطة العدس

GMT 17:34 2012 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

صوفيا فيرغارا في تصميم لزهير مراد

GMT 04:22 2016 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

ضريح القديس يهوذا وحصنه الشاهق يزيّنان جانسي الهندية

GMT 22:06 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

صلاح الدين بصير شبح أسود لحراس المرمى

GMT 15:09 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

إحباط سرقة سيارة لنقل الأموال في أيت أورير ضواحي مراكش
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya