برلماننا الثالث

برلماننا الثالث؟

المغرب اليوم -

برلماننا الثالث

بقلم - حسن البطل

 يُفترض أن يكون لفلسطين برلمانها الثالث في العام المقبل 2020، ومنذ إعلان رئيس السلطة أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة، عن العزم على الاحتكام للانتخابات، باشرت لجنة الانتخابات المركزية تحديث سجل متجدد للناخبين، وهذه مهمة اعتادت عليها اللجنة، مع كل إعلان نية للاحتكام للشعب الناخب.
باشر رئيس اللجنة مشاورات مع الفصائل والمنظمات الشعبية في الضفة، ثم مشاورات لاحقة مع فصائل ومنظمات غزة. تقول حركة «حماس» إنها مع انتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني متداخلة، وتقول رئاسة السلطة إن الانتخابات التشريعية أولاً، وتليها الرئاسية، ثم المجلس الوطني، وهذه قد تجري بالاقتراع إن أمكن، أو بالتوافق.
فيما مضى من محاولات تمهيدية لإجراء انتخابات عرقلت «حماس» مؤقتاً تحديث سجل الناخبين، ثم عرقلت مؤقتاً حتى إجراء التعداد الوطني العام للسكان والمساكن. بعد تكليف آخر لإجراء انتخابات تشريعية ثالثة، اعتقلت «حماس» أعضاء لجنة مهمتها تحديث وحصر بيانات الموظفين الحكوميين في غزة، بعد مجرد ساعات من مباشرة عملهم بتكليف من وزارة المالية!
في ضوء مشاورات رئيس لجنة الانتخابات في غزة، قد يتخذ رئيس السلطة أهم إجراء ضروري، وهو تحديد موعد لإجراء الانتخابات، المفترض أن تجري بعد ثلاثة شهور من تحديد موعدها النهائي.
ماذا إن رفضت عملياً حركة «حماس» أو عرقلت إجراء الانتخابات، واعترضت إسرائيل على مشاركة المقادسة الفلسطينيين فيها؟
هناك من يقترح أن يتم الاقتراع الكترونياً في العملية الانتخابية برمّتها، وهناك من يقترح إجراء الانتخابات بتلوين إصبع الإبهام بالأزرق في الضفة، والكترونياً في غزة والقدس.
كانت مؤتمرات المجلس الوطني تجري بإجماع الفصائل نادراً، أو «بمن حضر» أحياناً، على أن يتوفر دائماً «النصاب القانوني» العددي في انتخابات المجلس التشريعي الأول 1996 فشاركت ثلاثة فصائل، وقاطعت البقية. في انتخابات التشريعي الثاني 2006 شاركت كل الفصائل.
ماذا إن عرقلت «حماس» وإسرائيل إجراء الانتخابات التشريعية؟ هل ستوافق لجنة الانتخابات المركزية على إجراء الانتخابات الكترونياً في هاتين المنطقتين، أما في الضفة فيمكن إجراء الانتخابات بالاقتراع الحرّ المباشر في مراكز الاقتراع؟
لا أعرف كم عدد سكان أفغانستان، لكن جرت انتخابات شارك فيها مليونان من أصحاب حق الاقتراع، رغم معارضة حركة طالبان، واعتبرت شرعية، كما يعتبر العالم السلطة الفلسطينية هي الشرعية، وسلطة «حماس» غير شرعية.
مرحلة «الصلحة» قبل الانتخابات انتهت، وصارت الانتخابات هي طريق المصالحة الحقيقي، فإن صار لدينا مجلس تشريعي ثالث، فستكون مهمته الأولى إعادة دراسة المراسيم التي أصدرها رئيس السلطة، قبل وبعد حلّ المجلس التشريعي الثاني بمرسوم رئاسي.

هنات نصف هيّنات !
«شيّر» صهري السوري، نبيه نبهان، عمود الأحد، المعنون: «مقدمات الصدمة السورية الرابعة» فنال من الإعجاب والتعليقات السورية أكثر مما ناله فلسطينياً. واحد قال: تلخيص قرن مضى وآخر «أكثر من رائع» وثالث تساءل: «هل العروبة مجرد وهم».
صوّبت خطأ في التاريخ، أي 1959 بدلاً من 1939، والناقد الفلسطيني عادل الأسطة صوّب عبارة إبراهيم اليازجي من «أفيقوا واستيقظوا أيها العرب» إلى «تنبّهوا واستفيقوا..». صهري نبيه رجّح أن تبديل اسم خطّ الباصات بدمشق من «الأكراد» إلى «ركن الدين» يعود لوجود مدفن محيي الدين بن عربي. أمّا صديقي السوري، الذي لم أره منذ نصف قرن، غازي سلامة، فقد ذكر أن زكي الأرسوزي هو علوي وليس مسيحياً، لكنه من لاجئي الإسكندرون كما ذكرتُ.
للمؤرخ، أولاً، أن يدقق، كما للباحث ثانياً، أمّا كاتب العمود فقد يخطئ في التواريخ والانتماءات الدينية والمذهبية. كنت ألتقي صديقتي سلوى النعيمي كثيراً في دمشق، والتقيتها مرتين بباريس، لكن لم أعرف أن والدها مسلم وأمها مسيحية من عاصمة اللواء السليب أنطاكيا، إلاّ من كتابها «شبه الجزيرة العربية» المنشور قبل سنوات قليلة.
لم أعرف بدمشق من صديقي غازي سلامة، البعثي الطيّب، ما هي ديانته وطائفته، ولن أسأله بعد نصف قرن.
المهمّ في المقال أن القراء السوريين لا أحد منهم صديق لي على الشبكة العنكبوتية، ولا أحد منهم اعترض على تسلسل تاريخي لصدمات سورية. لم تعد سورية التي عشتها كما أعرفها بعد ربيعها الدامي.

قيس سعيِّد
هو الرئيس التونسي الرابع بعد بورقيبة، والثالث بعد ربيع تونس، لكنه الأكاديمي الأول بين قادة ورؤساء وملوك البلاد العربية، لقباً وممارسةً أكاديمية.
في الانتخابات التشريعية شاركت وتنافست قوائم «بالزاف» وكذلك «بالزاف» في المرحلة الأولى من الانتخابات الرئاسية، وفي المرحلة النهائية فاز قيس سعيِّد على منافسه نبيل القَروي. كم واحداً من القادة والرؤساء والملوك العرب يتقن الخطابة بالعربية الفصحى ليس في المناسبات، بل في مخاطبة الناخبين، أيضاً، كما يفعل الرئيس التونسي المنتخب؟
المهم أن الهيئة المستقلة للانتخابات في تونس كانت مستقلة حقاً، كما أن القضاء التونسي مستقل، كما هي لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية، التي يترأسها حنّا ناصر اعتبرت أنزه لجنة انتخابات عربية حتى برهنت الهيئة التونسية عن نزاهتها.
تونس تعدّ مهد «الربيع العربي»، ربما كان المهد هو فلسطين قبل ذلك «الربيع العربي».
حسن البطل

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

برلماننا الثالث برلماننا الثالث



GMT 15:17 2020 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

أخبار مهمة للقارئ العربي - ١

GMT 15:15 2020 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

أخبار اسرائيل سيئة مثلها

GMT 18:43 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

ديكارت ومحافظ البصرة

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 06:53 2018 الإثنين ,20 آب / أغسطس

الكشف عن سيارة مرسيدس بنز "فيتو 119سبورت كرو"

GMT 07:48 2017 الإثنين ,31 تموز / يوليو

بث فيلم "حب وخيانة" للمرة الأولى على الفضائيات

GMT 23:31 2014 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

بيتزا الجمبري

GMT 08:20 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

"سناب شات" تطلق ميزة جديدة لعرض المزيد من المعلومات

GMT 04:44 2016 السبت ,17 كانون الأول / ديسمبر

شيماء مصطفى تصدر مجموعتها "ديوان الورد"

GMT 14:16 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

تييري هنري يسعى إلى ضم سيسك فابريغاس إلى موناكو

GMT 23:25 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرَّف على حقيقة إقالة مدير المستشفى العسكري في الرباط

GMT 03:23 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

سيدة تنجب طفلة دون علمها بأنها حامل في إسكتلندا

GMT 19:34 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل فيديو يُوثق شجار عنيفة بين أستاذ وتلميذة

GMT 09:28 2018 الأربعاء ,08 آب / أغسطس

ديكورات حمامات عصرية تشعركِ بالراحة والجمال
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya