ترامب خطر ماثل على سورية

ترامب خطر ماثل على سورية

المغرب اليوم -

ترامب خطر ماثل على سورية

بقلم - جهاد الخازن

البيت الأبيض قال أن النظام السوري يعدّ لهجوم آخر بالأسلحة الكيماوية، ما يعني أنه «قتل جماعي» للمدنيين، بمَن فيهم أطفال أبرياء. البيت الأبيض هدّد النظام بأنه «سيدفع ثمناً غالياً» إذا قام بهجوم كيماوي آخر. وزير الدفاع جيمس ماتيس قال في وقت لاحق أن التهديد الأميركي جعل سورية تمتنع عن استعمال السلاح الكيماوي.

هل يعد دونالد ترامب لغزو عسكري في سورية، كما فعل جورج بوش الابن في العراق؟ كانت أسباب بوش كاذبة ألف في المئة فلا علاقة لعراق صدام حسين بإرهاب 11/9/2001 في الولايات المتحدة، ولا علاقة له إطلاقاً بـ «القاعدة». لو هاجم دونالد ترامب سورية كما فعل بوش الابن في العراق، فأسبابه ستكون من مستوى كذب الرئيس السابق.

الولايات المتحدة أطلقت في نيسان (أبريل) الماضي 49 صاروخاً على قاعدة عسكرية سورية، والاستخبارات الأميركية لا تقدم دليلاً على هجمات الغاز، وهي قبل أيام أسقطت طائرة حربية سورية. لكن الأمم المتحدة أكدت قبل يومين أن النظام استعمل غاز السارين في هجومه على خان شيخون.
إذا كانت إدارة ترامب تريد حرباً فهذه، لن تكون ضد النظام السوري وحده وإنما ضد روسيا وإيران وحلفائهما أيضاً.

ترامب في عالم آخر. فهو ما زال ينكر علاقة روسيا به أو بانتخابات الرئاسة الأميركية. هناك معلومات موثقة عن تأييد روسيا ترامب في الانتخابات، إلى درجة أن مجلس الشيوخ زاد العقوبات على روسيا قبل أيام بغالبية 97 صوتاً ضد اثنين، ما يعني أن الأعضاء الجمهوريين انضموا إلى الديموقراطيين في الوقوف ضد الرئيس الجمهوري.

الرئيس ترامب عنده وزير للخارجية هو ريكس تيلرســون الذي كان رئيس شركة «أكسون موبيل»، ويعرف الشرق الأوسط وروسيا معرفة وثيقة مباشرة. الرئيس ترامب اختاره وزيراً، ثم قرر أن يكلف جاريد كوشنر، زوج ابنته وهذا أصلاً يعمل في العقار، مهمة الوساطة في الشرق الأوسط لحل المشكلة بين الفلسطينيين وحكومة النازيين الجدد في إسرائيل.

الولايات المتحدة أقوى دولة اقتصادياً وعسكرياً في العالم كله، وترامب يضعفها بسياسته الخرقاء. في أقل من ستة أشهر له في البيت الأبيض، كذب عن علاقته بروسيا ولا يزال، وزاد انغماس بلاده في قضايا الشرق الأوسط، وهدد كوريا الشمالية، ويريد مواجهة مع إيران ولكن لا يعرف كيف يبدأها، وأغدق المال على وزارة الدفاع لتشتري أسلحة، ووضع بديلاً لمشروع الرعاية الصحية الذي أطلقه باراك أوباما، ما يعني حرمان 20 مليون أميركي من أي ضمانات صحية.

في كل ما سبق، لا يهمني من سياسة ترامب سوى الموقف إزاء سورية. أنا مواطن من عرب الشمال والسوريون أهلي مثل الناس من لبنان والأردن وفلسطين، وربما زدت هنا مصر. لا أتحدث عن النظام السوري وعن بقائه أو رحيله، وإنما أتحدث عن شعب سورية الذي لم تبقَ مصيبة إلا وأصابته، والآن يأتي ترامب ليزيد حجم المأساة.

هل تتحول سورية إلى ساحة قتال بين الولايات المتحدة وبعض المعارضة من جهة، والنظام السوري وحلفائه من جهة أخرى؟ ما كنت لأسأل هذا السؤال لو أن في البيت الأبيض هيلاري كلينتون أو أي سياسي أميركي آخر نعرف سجله في العمل.

ترامب «حاجة تانية» وهو قادر على أن يفاجئنا جميعاً، وهذا يعني أن يفاجئ تيلرسون ووزير الدفاع ماتيس معنا، بقرارات لا يمكن الدفاع عنها، ناهيك عن تنفيذها.
عرضت الوضع كما هو، ولا أريد شيئاً غير خروج أهلنا في سورية من محنة لم نتوقعها أبداً.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب خطر ماثل على سورية ترامب خطر ماثل على سورية



GMT 00:03 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إذا كانت إيران حريصة على السنّة…

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطرد المدعي العام

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نَموت في المجاري ونخطىء في توزيع الجثث!

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فى واشنطن: لا أصدقاء يوثق بهم!

GMT 00:02 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

استعدوا للآتى: تصعيد مجنون ضد معسكر الاعتدال

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء2 كانون الأول / ديسمبر لبرج العذراء

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 14:43 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

قائمة بأسماء أفضل المطاعم في مدينة إسطنبول التركية

GMT 23:38 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

9 أسباب لفشل عمليات أطفال الأنابيب

GMT 11:09 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

كلويه CHLOE عطر بروح الأناقة من "نو مايد "

GMT 16:16 2019 السبت ,16 آذار/ مارس

دبي تقدم أغلى عطر في العالم "شموخ "

GMT 07:03 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تذوق أشهى الأطعمة والمشروبات الساخنة في "نوفوسيبرسك"

GMT 15:32 2018 الإثنين ,29 تشرين الأول / أكتوبر

برنامج طبي خاص للاعب طائرة الأهلي عبدالحليم عبو

GMT 22:34 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع مخزونات النفط الأميركي الخام إلى 6.490 مليون برميل

GMT 08:39 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الياباني يوشيهيتو نيشيوكا يحصد لقب بطولة شينغن للتنس

GMT 13:56 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

يوسف يؤكّد أن عمر جمال يملك عرضًا للرحيل

GMT 04:51 2018 الإثنين ,09 تموز / يوليو

تعرفي على أهم العطور المفضلة لدى المشاهير

GMT 02:00 2018 الأربعاء ,28 شباط / فبراير

ديكورات مثيرة لحمامات كلاسيكية باللون الرمادي

GMT 01:32 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

لسه فاكر

GMT 15:46 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

الكاتب مصطفى محرم يُشير إلى أقرب الأعمال إلى قلبه

GMT 05:18 2013 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"تويوتا" FCV تستعرض تقنية خلايا الوقود وستطرح

GMT 18:18 2016 السبت ,21 أيار / مايو

بريشة:سعيد الفرماوي

GMT 16:29 2020 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

إيطاليا تدعو إلى استئناف إنتاج وتصدير النفط الليبي دون شروط
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya