عيون وآذان الأزمة مع إيران مستمرة

عيون وآذان (الأزمة مع إيران مستمرة)

المغرب اليوم -

عيون وآذان الأزمة مع إيران مستمرة

بقلم : جهاد الخازن
أسقطت إيران طائرة بلا طيار أميركية في مضيق هرمز واحتفلت بإسقاطها، وردت الولايات المتحدة مهددة بحرب ثم تراجعت. الرئيس دونالد ترامب استمع إلى أعضاء في إدارته يريدون مهاجمة إيران كما استمع إلى آخرين يقولون أن الحرب على إيران ستكون غلطة عالية النفقات. بين معارضي الهجوم على إيران تكر كارلسون من فوكس نيوز الذي نصح الرئيس مرة بعد مرة بتجنب الهجوم على إيران لأنه سيكون «كارثة». كارلسون قال إن دعاة الحرب لم يكونوا من أنصار الرئيس لأنه لو استمع إليهم لما استطاع الفوز بالرئاسة مرة ثانية. الرئيس ترامب كان في البداية يريد حرباً على إيران وهو قال إن الأسلحة موجودة والأيدي على الزناد، إلا أنه غير رأيه في الدقائق العشر الأخيرة خوفاً من الإصابات التي ستقع لو هوجمت إيران. رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ السناتور جيم ريش قال إن معارضي الهجوم لا يحتاجون إلى شكر الرئيس فقراره عدم الحرب قرار شخصي. السناتور ريش كان ضد الهجوم من البداية ولا يزال. لعل الرئيس في البداية أراد حرباً على إيران لتدمير قدرتها على تخصيب اليورانيوم لبرنامج نووي عسكري وأيضاً قدرتها على إنتاج صواريخ بعيدة المدى. الرئيس ترامب كان يعد لحرب على إيران، أو كوريا الشمالية، إلا أنه استيقظ يوم الخميس من الأسبوع الماضي على خبر إسقاط طائرة التجسس الأميركية. وكان شعوره الأول هو الرد على إيران، إلا أنه إنسان حذر، وشعوره التالي كان ضد حرب على إيران مجهولة النتائج. مرشد الثورة الإيرانية آية الله علي خامنئي صرح علناً بأن بلاده لن تخضع لإملاءات الولايات المتحدة، وهناك في إيران تأييد كبير لموقفه خصوصاً في الحرس الثوري، إلا أن الحذر كان الغالب في النهاية. جميع مستشاري الأمن القومي في إدارة ترامب طلبوا رداً عسكرياً على إسقاط طائرة التجسس، إلا أن الجنرالات كان لهم رأياً مخالفاً فهم حذروا من نتائج حرب وربحوا الجولة ضد طلاب الحرب، فقد كان ترامب في النهاية من رأي الجنرالات. الولايات المتحدة انسحبت من الاتفاق النووي الذي عقدته ست دول كبرى مع إيران سنة ٢٠١٥، وهي وقفت ضد إيران مع كل حادث في الخليج، ومن ذلك الهجمات على ناقلات نفط في المضائق التي تنتهي في المحيط الهندي. إيران قالت إنها لم تكن وراء الهجمات على الناقلات، والولايات المتحدة ردت عليها بزيادة قوتها العسكرية في الخليج. الولايات المتحدة حليف أساسي للمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، وأسطولها الخامس له قاعدة مهمة في البحرين.   مع كل ما سبق، هناك وزير الخارجية مايك بومبيو ومستشار الأمن القومي جون بولتون. هذان الاثنان يحرضان ترامب على حرب ضد إيران، إلا أنني أرى أن أسباب بومبيو أميركية، فهو أصلاً من المتطرفين في بلاده، أما أسباب بولتون فهي إسرائيلية قبل أن تكون أميركية لأن هذا الرجل، منذ سمعت باسمه لأول مرة، أيد إسرائيل ضد إيران و«حزب الله»، وهو الآن يطالب بسحب القوات الإيرانية ورجال «حزب الله» من سورية، حيث يوجد للولايات المتحدة وجود عسكري صغير. بولتون حذر إيران من إساءة تقدير الموقف الأميركي، فهو حذر إلا أنه ليس ضعفاً كما يعتقد آيات الله. إيران لا تملك القدرة لمواجهة الولايات المتحدة وحلفائها في الخليج عسكرياً، إلا أن وجودها على الجانب الشرقي معروف جداً، وهي تعتقد أن الجانب الأميركي يهدد ولا يفعل شيئاً. هذا صحيح اليوم، إلا أنني لا أدري إذا كان صحيحاً غداً أو بعد غد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان الأزمة مع إيران مستمرة عيون وآذان الأزمة مع إيران مستمرة



GMT 15:02 2020 الأحد ,09 شباط / فبراير

أنصار اسرائيل في اميركا يهاجمون المسلمين

GMT 16:11 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

من يفوز بالرئاسة الاميركية هذه المرة

GMT 17:21 2020 الجمعة ,07 شباط / فبراير

ايران وحادث الطائرة الاوكرانية

GMT 14:46 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

من دونالد ترامب الى اسرائيل

GMT 17:46 2020 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

أخبار مهمة للقارئ العربي - ٢

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 20:58 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 18:57 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الثور

GMT 09:24 2016 الثلاثاء ,17 أيار / مايو

الاعلام العربي نحو مزيد من الانحدار

GMT 08:10 2017 السبت ,11 آذار/ مارس

زين العراقي يصور "كشخه" بفي عمان

GMT 01:37 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

"فندي" تضيف الألوان إلى الفرو في أحدث صيحات 2018

GMT 04:51 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الطالب يزور قسم الولادة بمستشفى "طنجة"

GMT 18:30 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

ستائر غرف نوم موديل 2020

GMT 04:53 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

نجمات رمضان 2019 يتألَّقن بصبغة شعر أسود

GMT 17:55 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

مقتل وإصابة ١٤ سائحًا في استهداف أتوبيس سياحى في الهرم

GMT 08:52 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

5 نصائح تمكنك من اختيار شجرة عيد الميلاد المثالية

GMT 21:58 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الحواصلي يقترب من الانتقال إلى الدوري السعودي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya