عيون وآذان ترامب يخطئ فينتصر له أنصار إسرائيل

عيون وآذان (ترامب يخطئ فينتصر له أنصار إسرائيل)

المغرب اليوم -

عيون وآذان ترامب يخطئ فينتصر له أنصار إسرائيل

جهاد الخازن
بقلم : جهاد الخازن

طالب في جامعة ستانفورد الأميركية هدد بمواجهة الطلاب الصهيونيين في حرم الجامعة بالقوة (الجسدية)، وقال إنه إذا جاءه أحد الطلاب وقال إن إسرائيل ديموقراطية أو شيئاً من نوع هذا الهراء فهو سيضربه.

مجلة «ويكلي ستاندارد» اليهودية هاجمت الطالب حمزة داود كأنه «حماس» أو «الجهاد الإسلامي»، وتجاهلت أنه يعبر عن رأي شخصي قد لا ينفذه خوفاً من أن تعاقبه الجامعة.

في الأخبار الأخرى لعصابة الحرب والشر اليهودية الأميركية التي تؤيد إرهاب إسرائيل، قرأت أن الرئيس دونالد ترامب، حليف الإرهابي بنيامين نتانياهو تصدى للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قمة هلسنكي في حين أن الرئيس باراك أوباما سكت والرئيس بوتين يهاجم السياسة الخارجية الأميركية ويتهمها بارتكاب جرائم. مقال للعصابة يتحدث عن أن أوباما أكل كافيار، كأن هذا الطعام الأرستقراطي لا يوجد إلا في روسيا، وأن تقديمه للرئيس الأميركي رشوة.

أصدقائي وأنا نشتري الكافيار في أسواق الخليج، وأحياناً أجده في إيطاليا في أسواق بلدات مثل سان ريمو، وهو مرتفع السعر فأشتري قليلاً منه، كما يفعل بعض الأصدقاء.

الحقيقة بين ترامب وبوتين وأوباما أن الرئيس الروسي يملك مستندات ضد الرئيس ترامب، وأن الرئيس أوباما دخل الحكم وخرج منه من دون أن يتاجر على حساب المنصب الذي اختاره له الأميركيون.

عصابة الحرب والشر تنتصر لمتظاهرين أميركيين من أقصى اليمين في خبر عن تظاهرة في لندن قرب البرلمان لإطلاق سراح تومي روبنسون، مؤسس رابطة الدفاع البريطاني، تخللتها محاولة اعتداء على سائقة باص مسلمة. هذا يحدث ولا أدافع عن المعتدي أو المُعتدى عليها، لكن أقول إن الخبر الذي قرأته يتحدث عن أفراد من أقصى اليمين يفتشون عن «خصوم» أو «أعداء» لضربهم في الشارع لولا تدخل الشرطة البريطانية. روبنسون أطلق سراحه بكفالة بعد أن كان حُكِم عليه بالسجن 13 شهراً لمخالفته للمرة الثانية قراراً سابقاً للمحكمة قبل سنة بعدم بث تسجيلات حيّة عبر الإنترنت من أمام مبنى المحكمة أثناء دخول متهمين إليه.

أقول إن عصابة إسرائيل تزعم أن الرئيس الأميركي تصدى للرئيس الروسي وتحداه. كيف هذا؟ لم أرَ شيئاً من مزاعم العصابة. أختار ما قرأت في الميديا الأميركية مثل «إن المؤتمر الصحافي الذي عقده دونالد ترامب في هلسنكي يتجاوز موقفه فيه الجريمة، فقد كان كلامه ساذجاً وبدا أن بوتين وضعه في جيبه.»

عندما كان ترامب في طريقه إلى هلسنكي للقمة مع بوتين أرسل تغريدة تقول إن الميديا «عدو الشعب». هو قال هذا الكلام غير مرة في السابق، ثم يستسلم لطلبات الرئيس الروسي ويتهم الميديا بما فيه. كان ترامب بعد انتخابه رئيساً اتهم «نيويورك تايمز» و «واشنطن بوست» و «سي أن أن» و»أن بي سي» بمعاداة الشعب الأميركي، والميديا الأميركية ردت بمقارنته بستالين وجرائمه المعروفة وهو يحكم روسيا.

لا أعتقد أن الميديا الأميركية ضد الشعب الأميركي، بل أرى أن حملات الرئيس على الميديا هي محاولة لتغطية ضعفه إزاء الرئيس الروسي الذي أرجح أنه يملك ما يدين دونالد ترامب وهو يزور روسيا مع ملكات الجمال قبل أن يخوض معركة الرئاسة.

الميديا الأميركية سجلت أن ترامب بدا كأنه يخضع لإملاءات بوتين في قمة هلسنكي. فهو لم يعارضه في شيء، وإنما هاجم أجهزة المخابرات الأميركية التي رصدت تدخل روسيا في انتخابات الرئاسة الأميركية عام 2016، ونشرت أسماء بعض الروس الذين كان لهم دور في التدخل.

أرى أن ميديا إسرائيل في الولايات المتحدة تبحث عن قضية تثيرها في كل مرة يخطئ فيها دونالد ترامب، أو يذعن للرئيس بوتين. طبعاً باراك أوباما هدف سهل بعد تركه الرئاسة، إلا أنني أرى أن أخطاءه وخطاياه مجتمعة أقل مما يرتكب دونالد ترامب في يوم واحد، وهو ما فعل في هلسنكي تحت نظر العالم كله.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان ترامب يخطئ فينتصر له أنصار إسرائيل عيون وآذان ترامب يخطئ فينتصر له أنصار إسرائيل



GMT 00:03 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إذا كانت إيران حريصة على السنّة…

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطرد المدعي العام

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نَموت في المجاري ونخطىء في توزيع الجثث!

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فى واشنطن: لا أصدقاء يوثق بهم!

GMT 00:02 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

استعدوا للآتى: تصعيد مجنون ضد معسكر الاعتدال

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:08 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء2 كانون الأول / ديسمبر لبرج العذراء

GMT 12:22 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تعاني من ظروف مخيّبة للآمال

GMT 14:43 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

قائمة بأسماء أفضل المطاعم في مدينة إسطنبول التركية

GMT 23:38 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

9 أسباب لفشل عمليات أطفال الأنابيب

GMT 11:09 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

كلويه CHLOE عطر بروح الأناقة من "نو مايد "

GMT 16:16 2019 السبت ,16 آذار/ مارس

دبي تقدم أغلى عطر في العالم "شموخ "

GMT 07:03 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تذوق أشهى الأطعمة والمشروبات الساخنة في "نوفوسيبرسك"

GMT 15:32 2018 الإثنين ,29 تشرين الأول / أكتوبر

برنامج طبي خاص للاعب طائرة الأهلي عبدالحليم عبو

GMT 22:34 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع مخزونات النفط الأميركي الخام إلى 6.490 مليون برميل

GMT 08:39 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

الياباني يوشيهيتو نيشيوكا يحصد لقب بطولة شينغن للتنس

GMT 13:56 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

يوسف يؤكّد أن عمر جمال يملك عرضًا للرحيل

GMT 04:51 2018 الإثنين ,09 تموز / يوليو

تعرفي على أهم العطور المفضلة لدى المشاهير

GMT 02:00 2018 الأربعاء ,28 شباط / فبراير

ديكورات مثيرة لحمامات كلاسيكية باللون الرمادي

GMT 01:32 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

لسه فاكر

GMT 15:46 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

الكاتب مصطفى محرم يُشير إلى أقرب الأعمال إلى قلبه

GMT 05:18 2013 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"تويوتا" FCV تستعرض تقنية خلايا الوقود وستطرح

GMT 18:18 2016 السبت ,21 أيار / مايو

بريشة:سعيد الفرماوي

GMT 16:29 2020 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

إيطاليا تدعو إلى استئناف إنتاج وتصدير النفط الليبي دون شروط
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya