حرب اردوغان على أكراد سورية

حرب اردوغان على أكراد سورية

المغرب اليوم -

حرب اردوغان على أكراد سورية

بقم - جهاد الخازن

الرئيس دونالد ترامب قرر سحب القوات الاميركية من سورية ونصف الموجودين من هذه القوات في أفغانستان لأن الدولة الإسلامية المزعومة في العراق وسورية هزِمت. هو عارض موقفي وزيري الدفاع والخارجية في حكومته وحلفاء بلاده في الناتو والشرق الأوسط .

هو زعم أنه سيسحب القوات الاميركية من الحرب الدائمة في الشرق الأوسط التي دخلها رؤساء اميركيون سبقوه، وزعم أيضاً أن على دول الشرق الأوسط أن تخوض حروبها بمعزل عن بلاده التي تواجه ايران وكوريا الشمالية وأيضاً دخلت في حرب باردة مع روسيا والصين.

الدولة الإسلامية المزعومة هزِمت في عاصمتها السورية في الرقة وعاصمتها العراقية في الموصل، وتكبدت خسائر فادحة، إلا أنها لم تنته أبداً، فهناك ألوف من أنصارها في سورية والعراق والشرق الأوسط كله.

عضو مجلس الشيوخ ليندسي غراهام هاجم الإنسحاب، والرئيس ترامب هاجم ليندسي. أقول إن هذا السناتور عميل لاسرائيل وعدو للعرب والمسلمين وأعتقد أن وجوده في مجلس الشيوخ عار على الديمقراطية الاميركية.

ترامب قال في تغريدة: روسيا وايران وسورية ليست راضية عن الانسحاب الاميركي، ورغم ما تقول الأخبار الكاذبة فإن عليها أن تحارب الدولة الإسلامية وآخرين تكرههم هذه الدول من دون وجودنا معها.

ترامب سأل في تغريدة أخرى: هل تريد الولايات المتحدة أن تعمل شرطياً في الشرق الأوسط وتنفق أرواحاً ثمينة وترليونات الدولارات بدل آخرين لا يقدرون ما نفعل. هل نريد أن نبقى هناك الى الأبد؟ الوقت حان ليقاتل الآخرون حروبهم.

الرابح الحقيقي من الانسحاب العسكري الاميركي من سورية هو تركيا التي تستعد لشن هجوم على الأكراد هناك. قرأت مقالات كثيرة من الميديا الاميركية والاوروبية تقول إن الإنسحاب الاميركي هدية لتركيا، إذ يبدو أن الرئيس رجب طيب اردوغان أقنع الرئيس ترامب بأن الأكراد السوريين إرهابيون ويجب سحقهم. القوات التركية أخرت هجومها على أكراد سورية إلا أنه قادم لا محالة. أعتقد أن ترامب لم يستشر اردوغان قبل إعلانه الانسحاب الاميركي، إلا أن القرار الاميركي هو ما أرادت تركيا وما تريد لتواجه أكراد سورية المتحالفين مع أكراد تركيا ضد نظام اردوغان الذي يبدو كأنه يريد إعادة السلطنة، ليصبح اردوغان سلطاناً آخر يقود المسلمين في المنطقة.

أتوقف هنا لأقول إنني أؤيد موقف اردوغان من الفلسطينيين وأؤيد تأييده للمقاومة في قطاع غزة ومحاولته مساعدة أهل القطاع، كما فعلت قطر أخيراً، إلا أنني أعارض كل موقف آخر له في الشرق الأوسط فهو يعمل لنفسه وليس لتركيا أو الفلسطينيين أو أي شعب آخر في منطقتنا.

الأكراد في سورية يبحثون في إطلاق سراح حوالي 3200 عضو في الدولة الإسلامية المزعومة محتجزين عندهم. القوات الديمقراطية السورية، وهي إسم المقاتلين الأكراد، هددت بإطلاق رجال الدولة الإسلامية المزعومة انتقاماً من رجب طيب اردوغان الذي يخطط لحرب على الأكراد السوريين بعد حربه على أكراد تركيا.

أهم ما في هذا الموضوع أن الدولة الإسلامية المزعومة خسرت معارك إلا أنها لم تخسر الحرب بعد فرجالها موجودون في كل بلاد الشرق الأوسط، وهي تحاول الآن لملمة صفوفها لخوض معركة أخرى ضد تركيا وضد النظام السوري وأعدائها الآخرين في العراق وغيره.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حرب اردوغان على أكراد سورية حرب اردوغان على أكراد سورية



GMT 15:02 2020 الأحد ,09 شباط / فبراير

أنصار اسرائيل في اميركا يهاجمون المسلمين

GMT 16:11 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

من يفوز بالرئاسة الاميركية هذه المرة

GMT 17:21 2020 الجمعة ,07 شباط / فبراير

ايران وحادث الطائرة الاوكرانية

GMT 14:46 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

من دونالد ترامب الى اسرائيل

GMT 17:46 2020 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

أخبار مهمة للقارئ العربي - ٢

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 09:38 2020 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 11:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 12:08 2019 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

كيف نحمي أطفالنا من أخطار الانترنت ؟

GMT 10:51 2020 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

المحكمة تسقط التهمة عن سمية الخشاب

GMT 19:22 2019 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تحديث واتساب الجديد يدعم ثلاث ميزات جديدة

GMT 20:55 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

أجمل إطلالات ربيعية للمحجبات لربيع وصيف 2018

GMT 03:15 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

الضياعُ في عينيّ رجل الجبل *

GMT 10:42 2020 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

طهران تنفي نية الرئيس حسن روحاني الاستقالة

GMT 13:08 2020 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

وفاة الكاتب محمد حسن خليفة في معرض الكتاب

GMT 20:27 2019 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ماسك العسل والجزر لبشرة خالية من العيوب

GMT 02:54 2019 الأحد ,21 تموز / يوليو

طريقة تحضير الدجاج على الطريقة الايطالية

GMT 22:16 2019 الإثنين ,08 تموز / يوليو

لعبة ROME: Total War – Barbarian Invasion متاحة على أندرويد

GMT 00:45 2019 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

أجمل وأفضل 10 أماكن سياحية عند السفر إلى السويد

GMT 01:55 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

ميرنا وليد تُؤكّد على أنّ "قيد عائلي" مكتوبٌ بحرفية عالية

GMT 10:55 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

اللون الأسود خياركِ الأول لأجمل عبايات مخمل شتاء 2019
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya