التوجيهي لا يزال بُعبعًا يا رزاز ما الحل

التوجيهي لا يزال بُعبعًا يا رزاز ما الحل

المغرب اليوم -

التوجيهي لا يزال بُعبعًا يا رزاز ما الحل

بقلم : أسامة الرنتيسي

 برغم  الإجراءات والتعديلات الناعمة كلها التي اتخذها  الدكتور عمر الرزاز عندما كان وزيرا للتربية والتعليم، والإجراءات والتعديلات الخشنة التي اتخذها سلفه الدكتور محمد الذنيبات لا يزال امتحان الثانوية العامة “التوجيهي”، بُعبعًا.وبرغم القرار الارتجالي الذي اتخذته وزارة التربية (قد تعود عنه في السنوات المقبلة) بتغيير نظام الامتحانات في التوجيهي واعتماد الفحص السنوي مرة واحدة بدلا من فصلين إلا ان البعبع توسع ولم تَقِلْ شحنات التوتر لا للطلبة ولا لأهلهم.قبل أعوام تحولت قضية ضبط امتحانات التوجيهي من الغش إلى قضية سيادية بالمعنى الحكومي، ولم يتم وقفها نهائيا، بعد أن أصبحت الامتحانات بؤرة توتر في المجتمع الأردني، فماذا استفدنا من التصويبات جميعها التي وقعت في الوزارة خلال الأعوام الماضية.لا نشكك في نوايا الرزاز والذنيبات الطيبة  عندما كانا على سدة وزارة التربية وقد حاولا بكل ما أوتيا من سلطة أن يُحسّنا أداء وزارة التربية، لكن لم نسمع حتى هذا اليوم ولن نسمع بعد إعلان نتائج التوجيهي اليوم تبريرا إذا ارتفع عدد المدارس الحكومية التي لم ينجح فيها أحد عن الأعوام الماضية التي بلغت 342 مدرسة.لقد خضع امتحان التوجيهي في الأردن إلى تجارب نقلها وزراء التربية كُلٌ على طريقته الخاصة، ففي الأعوام الأخيرة جرت تعديلات على أسس الامتحان، لا يمكن أن تَصنع طمأنينة لدى الطلبة ولا أهلهم، بل إن معظم الأردنيين لم يعودوا يعرفوا أسس الامتحان ولا طريقة اختيار المواد الدراسية، حتى أولياء أمور الطلبة ذاتهم يجهلون التغييرات التي وقعت على الامتحان ولم يتمكنوا من متابعتها.لم تنجح وزارة التربية في قضية امتحان التوجيهي إلا في أمرين تقليل مدة أيام تقديم الامتحانات، والتخلص من أحجية موعد إعلان نتائج التوجيهي.لكن؛ لم تعد مقبولة المبررات التي تسوقها الوزارة سنويا، على غرار أن الأسئلة جميعها من المنهاج، وأنها في مستوى الطالب الضعيف والمتوسط والجيد والممتاز، وأن هناك استعدادات أمنية مكثفة لضمان عدم تسريب الأسئلة ومنع حالات الغش، والتراجع هذا العام عن عدد من الأسئلة بعد اكتشاف أخطاء فيها.لا حل الا بالتفكير الجدي في إلغاء امتحان الثانوية العامة، والبحث عن بدائل أخرى للقبول الجامعي، مثلما تفعل دول عديدة، حيث يترتب على الطالب الحصول على علامات محددة في مواد جامعية معينة تؤهله للحصول على المقعد الجامعي والتخصص الذي يريد، أما أن نبقى خاضعين لامتحان لم يعد مقياسا نموذجيا لمستوى الطلبة فإننا نتأخر عن ركب الدول المتقدمة.تستطيع الوزارة الاستعانة بأفكار تقدمية في هذا المجال من خبراء التربية أمثال الدكتور حسني عايش والدكتور ذوقان عبيدات وغيرهما، لعلنا نصل إلى حالة تشبه الدول المتقدمة في اتخاذ قرارات مصيرية وحاسمة، ونتخلص من أسلوب التحسيس والتدليس والمداهنة.الدايم الله…

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التوجيهي لا يزال بُعبعًا يا رزاز ما الحل التوجيهي لا يزال بُعبعًا يا رزاز ما الحل



GMT 15:02 2020 الأحد ,09 شباط / فبراير

أنصار اسرائيل في اميركا يهاجمون المسلمين

GMT 16:11 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

من يفوز بالرئاسة الاميركية هذه المرة

GMT 17:21 2020 الجمعة ,07 شباط / فبراير

ايران وحادث الطائرة الاوكرانية

GMT 14:46 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

من دونالد ترامب الى اسرائيل

GMT 17:46 2020 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

أخبار مهمة للقارئ العربي - ٢

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 17:57 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادي التحدي يبرم عدة صفقات استعدادًا للدوري الليبي

GMT 21:00 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

ترامب ينشر خريطة دولة فلسطين وفقا لـ"صفقة القرن"

GMT 11:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

أسعار النفط ترتفع بسبب توقف خط أنابيب في بحر الشمال

GMT 02:55 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

مجتمع اليخوت الفاخرة مقصد أصحاب لثروات في موناكو

GMT 23:36 2017 السبت ,30 أيلول / سبتمبر

أجزاؤها أشيائي

GMT 15:10 2015 الإثنين ,02 شباط / فبراير

سلطة العدس

GMT 17:34 2012 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

صوفيا فيرغارا في تصميم لزهير مراد

GMT 04:22 2016 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

ضريح القديس يهوذا وحصنه الشاهق يزيّنان جانسي الهندية

GMT 22:06 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

صلاح الدين بصير شبح أسود لحراس المرمى

GMT 15:09 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

إحباط سرقة سيارة لنقل الأموال في أيت أورير ضواحي مراكش
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya