الغطاء لم يُرفع بعد عن الحكومة وعُمرها ليس طويلًا

الغطاء لم يُرفع بعد عن الحكومة وعُمرها ليس طويلًا!

المغرب اليوم -

الغطاء لم يُرفع بعد عن الحكومة وعُمرها ليس طويلًا

بقلم - أسامة الرنتيسي

الغطاء لم يرفع بعد عن الحكومة مثلما يتوهم بعضهم، وقد اجتهدت جهات عديدة لكي تُقطّب ما تخاذلت عن فعله الحكومة وفعله رئيس الديوان المَلِكي.

بكل تأكيد لم يكن ما أعلنه رئيس الديوان المَلِكي للشباب وليد اللحظة التي وصل فيها المتعطلون من العمل من مسيرة العقبة، بل كان بالتنسيق مع الحكومة والجيش والأجهزة الأمنية، لأن قرار استيعاب هذا العدد وتجنيده يحتاج إلى مراجعة وحسابات وتقويم.

جهات أكثر اهتماما بالحكومة من الحكومة ذاتها، التقطت اللحظة وفهمت أن حديث رئيس الديوان ووعوده للشباب المتعطلين من العمل القادمين من العقبة فيه تجاوز مباشر للحكومة، ولهذا سارعت للإعلان أن وعد العيسوي جاء بالتنسيق مع الحكومة ووزارة العمل التي كشفت فجأة عن وجود نحو 3000 وظيفة في مكاتب العمل لديها في المحافظات.

لا أدري ما الذي منع رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز من لقاء  الشباب في منتصف الطريق، والحديث معهم والتفاهم على ما تفاهم عليه رئيس الديوان المَلِكي.

الرئيس؛ وهو محاور بارع، وهادئ، كان بإمكانه ويستطيع ان يحاور الشباب بدلا من حوار فوقي وخطاب شكلي مع خمسة شباب في مبنى الرئاسة.

وزير العمل سمير مراد، هو أيضا محاور جيد ومُقنع، كان بإمكانه قطع الطريق على الشباب والجلوس معهم قبل ان يخرجوا من العقبة، ويُعلِمهم بالحل الذي أبلغهم إيّاه رئيس الديوان المَلِكي.

أبو القوانين في الحكومة مبارك ابو يامين، الذي يشبه في السحنة واللغة هؤلاء الشباب كان بإمكانه ان يجلس معهم في القطرانة ويعزمهم على هيطلية يُجيد صناعتها، ويتفاهم معهم حول قرار تعيينهم في الجيش والجهات الأمنية وما يتوفر من فرص لدى وزارة العمل.

ابو السياسية والشؤون السياسية، الحزبي العتيق، والمتظاهر الأكبر زمن المعارضة موسى المعايطة كان بإمكانه أن يلتقي الشباب قبل ان يخرجوا من معان، ويعزمهم على مْجلّلة بعد مشوار طويل ويحاورهم حول المستقبل، ويبشرهم بخبر توفير فرص العمل والتجنيد في الجيش والأمن العام.

لا تعمل الحكومة متضامنة متآلفة، لديها أوراق قوة لا تستخدمها، ولا تظهر أنها قوية متعافية، تخطئ كثيرا، وتتعثر أكثر، لا تخرج من أزمة إلا وتقع في أخرى، ليس لديها الوقت للتفكير والعمل المنتج، لهذا تهرب إلى الوعود والأماني والأحلام.

الغطاء لم يرفع بعد عن الحكومة، مع أنه واضح أن عمرها ليس طويلًا، والرضا الأعلى عنها ليس عميقًا…

الدايم الله….

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الغطاء لم يُرفع بعد عن الحكومة وعُمرها ليس طويلًا الغطاء لم يُرفع بعد عن الحكومة وعُمرها ليس طويلًا



GMT 15:02 2020 الأحد ,09 شباط / فبراير

أنصار اسرائيل في اميركا يهاجمون المسلمين

GMT 16:11 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

من يفوز بالرئاسة الاميركية هذه المرة

GMT 17:21 2020 الجمعة ,07 شباط / فبراير

ايران وحادث الطائرة الاوكرانية

GMT 14:46 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

من دونالد ترامب الى اسرائيل

GMT 17:46 2020 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

أخبار مهمة للقارئ العربي - ٢

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 17:57 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادي التحدي يبرم عدة صفقات استعدادًا للدوري الليبي

GMT 21:00 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

ترامب ينشر خريطة دولة فلسطين وفقا لـ"صفقة القرن"

GMT 11:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

أسعار النفط ترتفع بسبب توقف خط أنابيب في بحر الشمال

GMT 02:55 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

مجتمع اليخوت الفاخرة مقصد أصحاب لثروات في موناكو

GMT 23:36 2017 السبت ,30 أيلول / سبتمبر

أجزاؤها أشيائي

GMT 15:10 2015 الإثنين ,02 شباط / فبراير

سلطة العدس

GMT 17:34 2012 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

صوفيا فيرغارا في تصميم لزهير مراد

GMT 04:22 2016 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

ضريح القديس يهوذا وحصنه الشاهق يزيّنان جانسي الهندية

GMT 22:06 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

صلاح الدين بصير شبح أسود لحراس المرمى

GMT 15:09 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

إحباط سرقة سيارة لنقل الأموال في أيت أورير ضواحي مراكش
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya