هل فُتح الضوء الأخضر للمرشحين الجدد

هل فُتح الضوء الأخضر للمرشحين الجدد؟

المغرب اليوم -

هل فُتح الضوء الأخضر للمرشحين الجدد

أسامة الرنتيسي
بقلم: أسامة الرنتيسي

 مبكرا؛ بدأ الضوء الأخضر يصل إلى مرشحين محتملين في الانتخابات النيابية المقبلة.

هذا في الأقل ما بدأ يروجه راغبون في الوصول إلى العبدلي والاستمتاع بنعم قبة البرلمان.

ويروجون ايضا أن الضوء الأخضر جاء لمنع غيرهم ولكسر مجاديفهم إن فكروا بالترشح.

وعلى مسارات هذا الضوء بدأت قوائم تتشكل مبدئيا لحين حسم المواعيد الدستورية.

ويبدو أن الرأي العام استقر على ان الانتخابات المقبلة في موعدها ولا حل قريب للبرلمان، ولا تغيير على قانون الانتخاب الحالي.

لا شيء يضبط إيقاع البلاد المرتبك، ويحرك عجلة الاقتصاد المتكلسة، وينعش أوضاع المواطنين المعيشية، سوى الاستحقاق الانتخابي.

لكن؛ متى نضمن أن تغادر عقول الأردنيين فكرة أننا نمارس مسرحية في الانتخابات لها ديكور ديمقراطي لم يتم بناء حتى خشبة المسرح له حتى الآن.

سوف تعود ثقة المواطنين بالانتخابات شرط ان تتم بأعلى درجات النزاهة واحترام خيارات الناخبين، بعد تجارب مريرة في التزوير، الذي للأسف يوجد بيننا من يتبجح انه مارسه، بإنجاح فلان وترسيب علان، من دون أن يُقدَّم للمحاكمة بأقسى الاتهامات، بأنه قد زور إرادة الناس، وتحكم في وعيهم، لكن؛ مرة أخرى للأسف القانون حمى هؤلاء بسبب سقوط القضايا بالتقادم.

نسبة كبيرة من اعضاء مجلس النواب الحالي يفكرون بالعودة الى الانتخابات والعقلية الرجعية التي تسكن من أسهم الحظ والمال في وصوله الى مجلس النواب، تأبى أن تغادر أصحابها، فأخذوا مبكرا في الاستعداد للعملية الانتخابية الجديدة.

الاستعدادات اللوجستية لأي انتخابات، ولأية جهة تفكر بالوصول إلى سدة مجلس النواب تستدعي البحث مبكرا عمن لديه فرص بالوصول لعضوية المجلس، والبحث أيضا بالوسائل والبرامج التي ستقدمها للناس لأن ما كان يقدم في السنوات الماضية، هو غيره الآن بعد أن زادت الأزمات وتعقدت الظروف، وفي حالة الانتخابات، لن يبلع الناخبون الشعارات من دون أن تكون لها أرجل حقيقية تسير عليها من خلال البرامج الاقتصادية والمعيشية والسياسية والاجتماعية.

حاجة البلاد الى انتخابات حقيقية أكثر من ضرورية، فهي علاج لحالة فقدان الثقة بين الناس ومؤسسات الدولة، التي يقبع بعض رموزها خلف القضبان، وبعضهم الآخر ينتظر، وحتى تكون صناديق الاقتراع طريق الاحتكام لمن يملك القوة الشعبية ومن يمارس الادعاء فقط.

الانتخابات فرصة للتخلص من التشخيص الخطأ لمجمل الأوضاع التي نعيشها، خاصة الأوضاع الاقتصادية التي تضغط على عصب الدولة والشعب، ولا نجد من تشخيص إلا أن  “اقتصادنا دخل غرفة العناية الحثيثة” أو خرج منها، ولا أدري لِمَ يتحول رؤساء الوزارات عندنا من مهنهم الحقيقية الى أطباء وجراحين وفلكيين يقرأون الحظ ومواعيد الخروج من عنق الزجاجة.

الدايم الله…

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل فُتح الضوء الأخضر للمرشحين الجدد هل فُتح الضوء الأخضر للمرشحين الجدد



GMT 15:17 2020 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

أخبار مهمة للقارئ العربي - ١

GMT 15:15 2020 الثلاثاء ,11 شباط / فبراير

أخبار اسرائيل سيئة مثلها

GMT 18:43 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

ديكارت ومحافظ البصرة

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 17:57 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادي التحدي يبرم عدة صفقات استعدادًا للدوري الليبي

GMT 21:00 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

ترامب ينشر خريطة دولة فلسطين وفقا لـ"صفقة القرن"

GMT 11:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

أسعار النفط ترتفع بسبب توقف خط أنابيب في بحر الشمال

GMT 02:55 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

مجتمع اليخوت الفاخرة مقصد أصحاب لثروات في موناكو

GMT 23:36 2017 السبت ,30 أيلول / سبتمبر

أجزاؤها أشيائي

GMT 15:10 2015 الإثنين ,02 شباط / فبراير

سلطة العدس

GMT 17:34 2012 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

صوفيا فيرغارا في تصميم لزهير مراد

GMT 04:22 2016 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

ضريح القديس يهوذا وحصنه الشاهق يزيّنان جانسي الهندية

GMT 22:06 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

صلاح الدين بصير شبح أسود لحراس المرمى

GMT 15:09 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

إحباط سرقة سيارة لنقل الأموال في أيت أورير ضواحي مراكش
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya