الرئيس الفلسطيني في أبهى تجلياته

الرئيس الفلسطيني في أبهى تجلياته..

المغرب اليوم -

الرئيس الفلسطيني في أبهى تجلياته

بقلم : أسامة الرنتيسي

  لم يمر الرئيس الفلسطيني محمود عباس منذ انتسابه إلى الثورة الفلسطينية في الستينيات بمرحلة رضا شعبي مثلما هو الآن، فهو الأقرب في الموقف من نبض الشعب الفلسطيني والعربي عموما.

منذ قرر عباس قطع المفاوضات مع الكيان الصهيوني ورفض  محاولات الضغط الأميركية والأوروبية والعربية للعودة إلى ملعب المفاوضات، ومنذ قرر أن يقول لا مباشرة للرئيس الأميركي ترامب وسياساته،  ليست المنحازة للاحتلال فقط،  بل الأكثر صهيونية من نتنياهو، وامتناع عباس عن اي لقاء سياسي مع الأمريكان أصبح أبو مازن محط احترام وتقدير أوساط الشعب الفلسطيني بكافة فصائله، حتى الرافضين منهم.

لو كان السياسي مثل لاعب كرة القدم، لكانت الفرصة سانحة الآن للرئيس عباس للاعتزال وهو في قمة العنفوان والموقف المحترم، ولو كان عباس من مشجعي العمليات الاستشهادية لتمنى أن يكون شهيدا شهيدا شهيدا، وبذلك يتطهر من اي شيء علق به من انتقادات المؤيدين قبل المعارضين.

لم يخضع عباس لضغوط “دي أميركا يابا..” ولا لنصائح الممولين، ولا المتخاذلين العرب، فأعلن بالفم المليان رفضه لصفقة القرن وأعلن الحرب عليها، وأعلن رفضه المشاركة في ورشة المنامة بداية الإشهار الرسمي للصفقة، بل هدد كل فلسطيني سياسيٍ كان ام مستثمرٍ من خطورة المشاركة وخروجه من الصف الوطني.

يعرف أبو  مازن أنه يتقدم في العمر، ولم يبق الكثير من حلقات السلطة، وأشرف له أن يغادر وهو يحمل أوسمة الفخر والوطنية وسيرة القادة الأوائل في الثورة الفلسطينية الذين لم يتخلوا يوما عن حق من حقوق الشعب الفلسطيني، أشرف ألف مرة من أن يغادر وهو يحمل تركة الخضوع والقبول بالتنازل عن ثوابت الشعب الفلسطيني وأحلامه في دولة مستقلة عاصمتها القدس وحق العودة المقدس.

سياسي فلسطيني مثقف نوعي أجاب بعد سؤال عن خليفة محمود عباس، أن أميركا وإسرائيل والعالم سوف يحتاجون إلى إعادة تركيب  الحالة الفلسطينية من جديد بعد عباس، فهو (ثلاثة في واحد) رئيس السلطة ورئيس منظمة التحرير ورئيس حركة فتح، ولا حل إلا بإعادة فك وتركيب هذه المؤسسات بحيث تنفصل عن بعضها بعضا.

بديل عباس (بعد عمر طويل) غير محسوم خياره، فالأقرب له هذه الأيام عزام الأحمد وصائب عريقات، الأول غير مقنع لأحد والثاني مريض.

أما المشكلة داخل حركة فتح، فنائب رئيس الحركة محمود العالول سيظل رقم واحد في فتح، وهو ضمير الحركة وضمانتها، لكن العالول لا يمتلك علاقات عربية او دُولية ولا إسرائيلية. وسيبقى صاحب التأثير الحاسم في الوضع الداخلي لفتح،  إذا تم فصل رئاسة فتح عن رئاسة السلطة والمنظمة، أما إذا بقي الوضع كما هو فأي رئيس قادم سيحجّم العالول ويقصيه، كما فعلوا مع مروان البرغوثي في سجنه.

الدايم الله…

 

 

 

 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس الفلسطيني في أبهى تجلياته الرئيس الفلسطيني في أبهى تجلياته



GMT 15:02 2020 الأحد ,09 شباط / فبراير

أنصار اسرائيل في اميركا يهاجمون المسلمين

GMT 16:11 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

من يفوز بالرئاسة الاميركية هذه المرة

GMT 17:21 2020 الجمعة ,07 شباط / فبراير

ايران وحادث الطائرة الاوكرانية

GMT 14:46 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

من دونالد ترامب الى اسرائيل

GMT 17:46 2020 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

أخبار مهمة للقارئ العربي - ٢

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 20:58 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 18:57 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الثور

GMT 09:24 2016 الثلاثاء ,17 أيار / مايو

الاعلام العربي نحو مزيد من الانحدار

GMT 08:10 2017 السبت ,11 آذار/ مارس

زين العراقي يصور "كشخه" بفي عمان

GMT 01:37 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

"فندي" تضيف الألوان إلى الفرو في أحدث صيحات 2018

GMT 04:51 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الطالب يزور قسم الولادة بمستشفى "طنجة"

GMT 18:30 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

ستائر غرف نوم موديل 2020

GMT 04:53 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

نجمات رمضان 2019 يتألَّقن بصبغة شعر أسود

GMT 17:55 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

مقتل وإصابة ١٤ سائحًا في استهداف أتوبيس سياحى في الهرم

GMT 08:52 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

5 نصائح تمكنك من اختيار شجرة عيد الميلاد المثالية

GMT 21:58 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الحواصلي يقترب من الانتقال إلى الدوري السعودي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya