لا تغيير ولا تعديل قانون ضريبة أولا

لا تغيير ولا تعديل.. قانون ضريبة أولا

المغرب اليوم -

لا تغيير ولا تعديل قانون ضريبة أولا

بقلم - أسامة الرنتيسي

منذ بدء عطلة عيد الأضحى، ومواقع إلكترونية تجس النبض في قضية تغييرات مرتقبة على صعيد المواقع الرئيسية في الدولة، رئاسة الحكومة ورئاسة الديوان، والأعيان، والنواب، توسعت إلى أن تكهنت بأن ناصر اللوزي وسمير الرفاعي يجهزان قوائم لتشكيل حكومي مرتقب، قبل أن تتسرب إشاعة التعديل الخامس الواسع على الحكومة، في ما يستعد ناصر جودة للانتقال إلى الديوان الملكي رئيسا أو وزيرا للبلاط، لكن هذه التكهنات لم تخف احتمالية وصول الدكتور معروف البخيت إلى رئاسة الديوان الملكي.

التسريبات لم تتوقف عند الحكومة والديوان، بل تعدت إلى مجلسي النواب والأعيان، بسيناريوهات متعددة، أخبثها أن تعديلات دستورية قد تعيد النظر في مدة السنتين لرئيس مجلس النواب بعد تقويم سلبي لأداء الرئيس في إدارة شؤون البرلمان بعد أن تحلل من ضغط الانتخابات في كل دورة برلمانية.

إشاعات التغيير والتعديل محاولة لإزاحة النظر عن القضايا المفصلية، خاصة قصة مشروع قانون ضريبة الدخل الذي يعمل عليه منفردا وزير المالية، والتسريبات بأن تعديلا  سيطرأ عليه، بحيث يدفع كل موظف راتبه 500 دينار ضريبة إضافية.

مشروع القانون هو استحقاق إجباري من تعليمات صندوق النقد الدولي، فهل تنجح الحكومة في تمريره ويتواطأ معها مجلس النواب، أم نشهد انتفاضة نيابية تعيد الاعتبار لمجلس النواب وتمثيله للشعب.

لنتحدث بصراحة، الأردنيون فقدوا حماسهم المعهود للتغيير الحكومي، مع أنه كان الشغل الشاغل للصالونات السياسية، واختفى بشكل لافت الحماس لأي تعديل وزاري.

فلم يعد التغيير والتعديل يشكلان قيمة مضافة، ولم يعد يحتل هذا الموضوع أي اهتمام، حتى من الأوساط المشتغلة بالعمل العام، ولا حتى من المشتغلين بالسياسة، حكوميين كانوا أم معارضين.

لهذا كله أسباب كثيرة، لكن الأهم أن شعارات الشارع تجاوزت التغييرات الحكومية والتعديلات إن كانت سياسية أو ترميما أو ترقيعا أو إطالة عمر ليس إلا.

الفحص الحقيقي للحكومة الحالية أو التي تنتظر، يكمن في مدى تحقيقها مطالب الشارع في الإصلاح، خاصة الاصلاح الاقتصادي وحماية الحياة المعيشية للمواطنين من ضغوط إضافية.

الحالة العامة في البلاد سوداوية، مرتبكة، ضبابية، وتدار بالقطعة، وكعامل المياومة (يوم بيوم)، ولا أحد يدري إلى أين نحن ماضون، والسؤال المركزي الذي يطرح على لسان الجميع “لوين رايحين..” لا أحد يجيب عنه.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا تغيير ولا تعديل قانون ضريبة أولا لا تغيير ولا تعديل قانون ضريبة أولا



GMT 00:03 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إذا كانت إيران حريصة على السنّة…

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطرد المدعي العام

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نَموت في المجاري ونخطىء في توزيع الجثث!

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فى واشنطن: لا أصدقاء يوثق بهم!

GMT 00:02 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

استعدوا للآتى: تصعيد مجنون ضد معسكر الاعتدال

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 09:38 2020 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 11:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 12:08 2019 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

كيف نحمي أطفالنا من أخطار الانترنت ؟

GMT 10:51 2020 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

المحكمة تسقط التهمة عن سمية الخشاب

GMT 19:22 2019 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تحديث واتساب الجديد يدعم ثلاث ميزات جديدة

GMT 20:55 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

أجمل إطلالات ربيعية للمحجبات لربيع وصيف 2018

GMT 03:15 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

الضياعُ في عينيّ رجل الجبل *

GMT 10:42 2020 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

طهران تنفي نية الرئيس حسن روحاني الاستقالة

GMT 13:08 2020 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

وفاة الكاتب محمد حسن خليفة في معرض الكتاب

GMT 20:27 2019 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ماسك العسل والجزر لبشرة خالية من العيوب

GMT 02:54 2019 الأحد ,21 تموز / يوليو

طريقة تحضير الدجاج على الطريقة الايطالية

GMT 22:16 2019 الإثنين ,08 تموز / يوليو

لعبة ROME: Total War – Barbarian Invasion متاحة على أندرويد

GMT 00:45 2019 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

أجمل وأفضل 10 أماكن سياحية عند السفر إلى السويد

GMT 01:55 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

ميرنا وليد تُؤكّد على أنّ "قيد عائلي" مكتوبٌ بحرفية عالية

GMT 10:55 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

اللون الأسود خياركِ الأول لأجمل عبايات مخمل شتاء 2019
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya