دخلنا عصر “الجاهة الإلكترونية” بفنجان قهوة

دخلنا عصر “الجاهة الإلكترونية” بفنجان قهوة!

المغرب اليوم -

دخلنا عصر “الجاهة الإلكترونية” بفنجان قهوة

بقلم - أسامة الرنتيسي

حضرت يوم الجمعة “جاهة إلكترونية” – إلى ديوان أهالي العباسية في أبو علندا – من مدينة السلط يترأسها النائبان معتز أبو رمان ورمضان الحنيطي لإنهاء خلاف وقع بين عضو مجلس نقابة الصحافيين الزميل مؤيد أبو صبيح والإعلامي محمد قداح بعد أن نشر  فيديو فيه إساءات للزميل أبي صبيح الذي لجأ إلى القضاء وسجل قضية انتحال صفة صحافي من قبل المذيع محمد قداح غير المسجل في عضوية نقابة الصحافيين، ووصل الأمر إلى قرار من المدعي العام بتوقيف قداح عدة ساعات والافراج عنه بكفالة.

“الجاهة الإلكترونية” مصطلح جديد – ليس لي بل سمعته من رئيس ديوان التشريع والرأي الدكتور نوفان العجارمة في مناظرة متلفزة دفاعًا عن قانون الجرائم الإلكترونية -.

ما دام الفضاء الإلكتروني قد تحوّل إلى جزءٍ من حياتنا ودخل تفاصيل عاداتنا وتقاليدنا العشائرية، فلا أرى أن التعامل مع الجاهات الإلكترونية موازيًا للتعامل مع الجاهات العشائرية الأخرى، لأن الخلافات الإلكترونية مختلفة تمامًا عن الخلافات التي تتطلب جاهات عشائرية بدءًا من جرائم القتل والمشاجرات وحوادث السير إلى اي خلاف يستوجب اللجوء إلى القضاء العشائري.

جاهة السلط التي تحدث باسمها النائب معتز أبو رمان خاطب حاضري الجاهة المستضيفة بالخطاب ذاته الذي تعودنا عليه في الجاهات عن الوحدة الوطنية والفسيفساء التي نعتز بها في تركيبة المجتمع الأردني، كما تحدث عن شيم الأردنيين وعاداتهم والصفح والمسامحة المزروعة بينهما، وعرج على تطورات العولمة التي غزت مجتمعنا وعلى خلافات جديدة بدأت تظهر للسطح.

جاهة العباسية تحدث باسمها ابن العباسية النائب عمر قراقيش الذي رد على كلام أبي رمان بالروح الإيجابية ذاتها التي يتمتع بها مجتمعنا، وكان قاسيا في الحديث عن أخطاء وتجاوزات مَن أراد أن يعتلي منابر العولمة ووسائل التواصل الاجتماعي، لأن هذه أخطر بكثير خاصة في قضايا اغتيال الشخصية والإساءة إلى أشخاص واتهامهم من دون اي دليل.

ما دام المجتمع الأردني طور العادات العشائرية واستوعب “الجاهة الإلكترونية” ضمن الجاهات التي تستوجب وضع فنجان القهوة السادة أمام كبير الجاهة حتى يسمح له الطرف الآخر باحتسائه إن كان طلبه مقبولًا، عليه أيضا ان يُطوّر متطلبات وشروط هذه الجاهة بما يتناسب مع الأخطاء التي تقع.

فليس الاعتذار  إزاء جاهة عددها لا يتجاوز 100 شخص مثلًا، مثل الاعتذار على موجات الفضاء الإلكتروني لأن الإساءة عبر منشور او فيديو أوسع من الاعتذار وأكبر وأخطر  قبالة حشد من الناس.

كما أن الإساءة عبر الفضاء الإلكتروني غير الإساءة المباشرة وبالصوت العالي، فالإساءة الإلكترونية تبقى مُخزّنة في مخازن الشبكات العنكبوتية عشرات السنين حتى لو قام الشخص بشطبها من عن صفحته الخاصة.

لستُ من مشجعي  فكرة الجاهات ولا أؤيدها بل أدعم تعزيز سيادة القانون، لكن هناك دائمًا من يريد أن يَجرّنا إلى الخلف.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دخلنا عصر “الجاهة الإلكترونية” بفنجان قهوة دخلنا عصر “الجاهة الإلكترونية” بفنجان قهوة



GMT 15:02 2020 الأحد ,09 شباط / فبراير

أنصار اسرائيل في اميركا يهاجمون المسلمين

GMT 16:11 2020 السبت ,08 شباط / فبراير

من يفوز بالرئاسة الاميركية هذه المرة

GMT 17:21 2020 الجمعة ,07 شباط / فبراير

ايران وحادث الطائرة الاوكرانية

GMT 14:46 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

من دونالد ترامب الى اسرائيل

GMT 17:46 2020 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

أخبار مهمة للقارئ العربي - ٢

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 09:38 2020 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 11:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 12:08 2019 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

كيف نحمي أطفالنا من أخطار الانترنت ؟

GMT 10:51 2020 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

المحكمة تسقط التهمة عن سمية الخشاب

GMT 19:22 2019 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تحديث واتساب الجديد يدعم ثلاث ميزات جديدة

GMT 20:55 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

أجمل إطلالات ربيعية للمحجبات لربيع وصيف 2018

GMT 03:15 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

الضياعُ في عينيّ رجل الجبل *

GMT 10:42 2020 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

طهران تنفي نية الرئيس حسن روحاني الاستقالة

GMT 13:08 2020 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

وفاة الكاتب محمد حسن خليفة في معرض الكتاب

GMT 20:27 2019 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ماسك العسل والجزر لبشرة خالية من العيوب

GMT 02:54 2019 الأحد ,21 تموز / يوليو

طريقة تحضير الدجاج على الطريقة الايطالية

GMT 22:16 2019 الإثنين ,08 تموز / يوليو

لعبة ROME: Total War – Barbarian Invasion متاحة على أندرويد

GMT 00:45 2019 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

أجمل وأفضل 10 أماكن سياحية عند السفر إلى السويد

GMT 01:55 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

ميرنا وليد تُؤكّد على أنّ "قيد عائلي" مكتوبٌ بحرفية عالية

GMT 10:55 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

اللون الأسود خياركِ الأول لأجمل عبايات مخمل شتاء 2019
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya