الثعبان وماوكلي والزين والعشبة والبقية ابن كيران أكْثرتَ علينا

الثعبان وماوكلي والزين والعشبة والبقية: ابن كيران أكْثرتَ علينا !

المغرب اليوم -

الثعبان وماوكلي والزين والعشبة والبقية ابن كيران أكْثرتَ علينا

بقلم المختار الغزيوي

وكلما قيل لنا إن للرجل مهرجانا خطابيا في مكان ما إلا وعلمنا حاجته للكلام ورغبته فيه، واعتبرنا الأمر بمثابة خطاب رسمي يوجهه «سعادة الرايس» للمواطنين والمواطنات، ولابد من تتبعه والإنصات إليه والاعتماد على أصدقائنا في الصحافة الإلكترونية (أو الإلكتريكية لبعضها حسب الوصف الساخر) لنقل تفاصيله وملابساته وبقية الأشياء فيه.
‎يوم السبت كان الموعد مضروبا هاته المرة مع سلا، عدوة الرباط، وكان ابن كيران الذي صمت مدة غير هينة مرة أخرى، ولم نسمعه منذ وصف الإعلام بالحقير في المجلس الحكومي قبل أن يتم حذف الشريط، هو ضيف المهرجان الخطابي، وكان الانتظار على أشده
‎ومرة أخرى قال الرجل ما يبرع في قوله على النهج والعادة ولمز وغمز من قنوات خصومه، وأسمى هاته المرة بالاسم الصريح جريدة معينة، ولم يكتف بالتعويم الخائف، ولم يضع بيض الصحافة كله في سلة واحدة، ثم مر إلى موضوعه المفضل الدائم والأبدي: إلياس العماري وقال ما ألف قوله، وانتهى الكلام.
‎تبادلت المواقع فيما بينها كلمات الرجل، ووجدنا أنفسنا السبت نطرح السؤال في موقع «أحداث.أنفو»: ما الذي سننشره وما الذي لن ننشره في كلام الرجل؟
‎هل ننشر جملة «شنو هو الزين اللي فإلياس العماري باش يعجب عباد الله؟». نعتذر، لكن لا نجد فيها كثير سياسة، ولا حتى قليل لياقة، بل نعتبرها من جمل الشارع العام، تلقى على عواهنها وتمضي.
‎هل ننشر وصف الثعبان و«ماوكلي» وبقية الرسوم المتحركة؟ لا نستطيع ولا نريد ونأبى فعلا أن نصف هذا الوصف وصفه الحقيقي.
‎هل ننشر عبارات المرتزقة  التي قيلت في حق حزب بأكمله وعبارات «يريد أن يصلي بالناس دون وضوء» وبقية الترهات؟
‎لم نرد وإن كنا في الجريدة الورقية – بكل صراحة – سنغطي ما يمكن تغطيته من كلام ابن كيران،  فلأن الأمر ند عن رجل يشغل منصب رئيس الحكومة لا أقل ولا أكثر، أما الخلاصة العامة فهي أن النقاش السياسي في هذا البلد فسد أيما مفسدة.
‎ولكم تمنيت أن يخصص ابن كيران للعبادي الذي نسي أننا نعيش تحت مظلة إمارة المؤمنين، وأراد بعث الخلافة فينا وإلا ضرب أعناقنا بعضا من كلامه في المهرجان إياه، وقد أتى مباشرة بعد ما قاله أمين عام العدل والإحسان. لكن الجماعة إياها لا تنافس ابن كيران على انتخابات وهو يعرف ذلك، وهي تنافسه فقط على المزايدة على دين هذا الشعب وعلى التوظيف السياسي لدين هذا الشعب، لذلك المعركة معها مؤجلة إلى حين، ولو لم تتم لكان أفضل.
‎المعركة التي لها الأولوية كل الأولوية الآن هي ضد هؤلاء الذين يرفعون شعارات الحداثة، ويكادون يمتلكون ما يستطيعون به مواجهة المد الانتخابوي المحافظ، لذلك «لا هوادة» مثلما قال الاستقلاليون يوما لشباط، وكل الأسلحة متاحة، وكل الوسائل مشروعة للضرب وإن بهذا المستوى من الحديث الذي لا وصف له على الإطلاق
‎ومرة أخرى – وأعتقد أننا لسنا بحاجة لقولها عن أنفسنا، لأن ابن كيران يعرفها جيدا – لسنا من حوارييه في الصحافة من المؤلفة جيوبهم الذين خبرهم جيدا، ولسنا ممن يتصيد له الهفوات أو يختلق عنه الأخبار وينقل عنه الافتراءات. بل نحن في المكان المهني الأول الذي يعرفه ونعرفه قبله، لكننا ملزمون بقولها: التنافس بالخطاب السياسي في المغرب حول من سينزل به أكثر إلى القاع هو الذي جعل الشقيري يقول لنا يوما إن وزير الوظيفة العمومية ليس له في الصلاة ولا في الجماع، وهو الذي جعل مبديع يرد عليه »واخا نزيدوك ساعة ماتدير والو».
‎لذلك ارتقوا بالناس قليلا، والكلام موجه لابن كيران ولغيره من  ضاربي الدف الكلامي، الذين يعطون للتابعين إشارة الانطلاق بالرقص مثلما قال المأثور الشهير ولا نتصور أن هذا الباب سيقفل إذا لم يقفله أمثالكم، وإذا لم تحاولوا العودة إلى بعض من صعود فيما تطلقونه بين الناس من أحاديث.
‎هذا إذا كانت تهمكم مصلحة البلد ومستوى النقاش فيه. كنتم تريدون الشعبوية والانتخابات بأي ثمن، فذلك هو الطريق، وتلك هي السبيل. سيروا عليها، لكن لا تلومونا نحن ختاما إذا ما سايرناكم في هذا النزول ووجدنا أنفسنا يوما على الساحات العامة نتبادل كلام الزنقة الساقط ونحن نعتقد أننا نتجادل سياسيا.
‎ارتقوا فقد ضاق بنا هذا السفح كثيرا وضاق علينا الحال أكثر مما تتصورون
‎ملحوظة لاعلاقة..
‎انتابتني قشعريرة الانتماء الأول السبت، وأنا أتابع فقرات «نغنيوها مغربية» التي شدت بالغناء اليهودي المغربي
‎تذكرت من كانوا، وتذكرت الملاح الجديد بمكناس، تذكرت أصدقاء وخلانا أمضينا معهم الصغر.
‎في التماعة دمعة عابرة كان الغناء ليلتها وسيلة للتذكر وللشجن والحنين
‎شكرا لمن فكر ودبر ذلك الأمر الجميل .بليل جد دافئ وحنين

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الثعبان وماوكلي والزين والعشبة والبقية ابن كيران أكْثرتَ علينا الثعبان وماوكلي والزين والعشبة والبقية ابن كيران أكْثرتَ علينا



GMT 04:18 2017 الجمعة ,04 آب / أغسطس

الملك والشعب…والآخرون !

GMT 04:27 2017 الجمعة ,28 تموز / يوليو

أطلقوا سراح العقل واعتقلوا كل الأغبياء !

GMT 06:11 2017 الخميس ,01 حزيران / يونيو

ولكنه ضحك كالبكا…

GMT 05:21 2017 الإثنين ,01 أيار / مايو

سبحان الذي جعلك وزيرا ياهذا!

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 17:57 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادي التحدي يبرم عدة صفقات استعدادًا للدوري الليبي

GMT 21:00 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

ترامب ينشر خريطة دولة فلسطين وفقا لـ"صفقة القرن"

GMT 11:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

أسعار النفط ترتفع بسبب توقف خط أنابيب في بحر الشمال

GMT 02:55 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

مجتمع اليخوت الفاخرة مقصد أصحاب لثروات في موناكو

GMT 23:36 2017 السبت ,30 أيلول / سبتمبر

أجزاؤها أشيائي

GMT 15:10 2015 الإثنين ,02 شباط / فبراير

سلطة العدس

GMT 17:34 2012 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

صوفيا فيرغارا في تصميم لزهير مراد

GMT 04:22 2016 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

ضريح القديس يهوذا وحصنه الشاهق يزيّنان جانسي الهندية
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya