«سد» الله غولن وعلى نفسها جنت براقع

«سد» الله غولن وعلى نفسها جنت براقع!

المغرب اليوم -

«سد» الله غولن وعلى نفسها جنت براقع

بقلم : عبد الحميد الجماهري

قد يكون البرقع مثل السبورة
قابلا للمنع
عندما يصبحان شأنا يهم السلطات ..
يصبح البرقع خطرا، لا لأنه أسود
بل لأنه أفغاني..
وتصبح السبورة أداة شبهة
عندما تكون في مدرسة الفاتح 
وتصبح بدورها خطرا
ولا لأن اسمها فاتح على عكس اللون الغامق
بل لأنها تركية…
وتركية غولانية متهمة بالانقلاب
كما البرقع تلتصق به تهمة الإرهاب..
ونحن لا نتساهل مع الاثنين ..
البرقع أفغاني
والمدرسة تركية..
يتسلل فتح لله غولن من نوافذها 
بدون حصار …
وبدون مدافع لِدكِّ أسوار قسطنطينية..
فيصدر قرار السلطات العمومية بإغلاق أبواب الفاتح
الأتراك الغولانيون انقلابيون ولا يجب أن يبقوا معنا
ما كان فتحا 
صار سدا. . بعد الإغلاق
«سد» لله غولن…
كان من الممكن لفتح لله غولن أن يتاجر في القفطان 
الذي تعجب به نساء المغرب
ولاسيما في مسلسل حريم السلطان لأنهن يدركن بالفطرة أن القفطان أصله تركي
وكان من الممكن ألا نمنع البرقع 
ليتكفل غولن بالقضاء عليه .. 
وكفى لله السلطات شر القتال..
وشر المنع
وشر الإغلاق..
الغريب أيضا لأول مرة تصير
المدرسة موضوعا… 
لا يهم وزارة التربية الوطنية
في القضية «لولا..»
لا لولة فيها..
ولأول مرة لا يصبح الثوب شأنا لا يهم وزارة الصناعة التقليدية
ولا وزارة الأوقاف..
ومن الغريب الآخر أن هناك من اعتبر القضية ذات صلة بالإيمان!
لأن البرقع، عند سلفيين مغاربة دليل إيمان 
لا يعرفون بأن
البرقع يهودي أيضا..
تراه في كابول كما تراه في بيت شمس بالقدس المحتلة
بدون سند واضح في التوراة
غير أن ما تريده المرأة يريده لله» تقول الثقافة الحبرانية 
وهو أيضا مسيحي ، مورموني
فلا داعي لأن يصيح الحمدوشي
ولا الكتاني بأنه لباس إسلامي..
تماما كما هو الدجين
ليس لباسا إسلاميا مغربيا..
يوسف بن تاشفين
لم يكن يرتدي البلودجين
ولا السيدة زينب النفزاوية 
تلبس
ما يخرج من «زارا»..
ولا طارق بن زياد مع «القطيفة»…
إذن ..
لا تمنعوا باسم الهوية
ولا تبيحوا باسم الدين 
دافعوا باسم الحرية 
لا باسم الدين
اتركوا رجال القانون والحريات الشخصية
يناقشون الموضوع ..
اتركوا الأمن يقدم حججه ويرد عليه الحقوقيون
واتركوا اللباس الإسلامي ترانكيل..
وإلا سيقال عنا ذات تاريخ
على نفسها جنت »براقع«..
في مجتمعات تختلط فيها الأسئلة
وتحتار فيها الأجوبة..
لعل أكبر امتحان لقناعاتنا الليبرالية -فكريا- هي أن نوضع أمام سؤال الحجاب في مواجهة سؤال الجسد..
وليس لنا أن نطرح حدود التدخل الإداري في الجسد 
وفي الألبسة..
إلا ما يتيحه تعريف الفضاء العمومي…
الجسد والثقافة أمر مختلف..
اللباس، على عكس ما يعتقد الناس ليس هو أمين سر الجسد
الماء أيها السادة هو الذي يستأمنه الجسد على أسراره
اسألوا الشعراء..
اسألوا التشكيليين..

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«سد» الله غولن وعلى نفسها جنت براقع «سد» الله غولن وعلى نفسها جنت براقع



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 01:40 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

راغب علامة يستعد لطرح ألبومه الجديد العام المقبل

GMT 21:23 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إلغاء ودية تشيلي وبيرو بسبب التظاهرات ارتفاع الأسعار

GMT 02:15 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

تورط شرطية بعمليات نصب واحتيال في الرباط

GMT 12:01 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

خطة الحكومة في هيكلة قطاع الأعمال العام

GMT 05:04 2018 الخميس ,13 أيلول / سبتمبر

أفضل 4 مباني مُرشّحة لجائزة "ريبا" الدولية في 2018
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya