«لاشعب في الشرقيين منتصر ليحتفل بانتصاري»

«لاشعب في الشرقيين منتصر ليحتفل بانتصاري»

المغرب اليوم -

«لاشعب في الشرقيين منتصر ليحتفل بانتصاري»

بقلم : عبد الحميد الجماهري

لأول مرة ينصف مجلس الأمن الفلسطينيين
ولعلها المرة الأولى أيضا التي لا يجد الفلسطينيون من يفرح
معهم
ويفرح لهم
ويفرح بهم…
وبإنصافهم…
وبانتصارهم…
اتفقت السلطة الفلسطينية وحماس، وكل الفصائل على اعتبار القرار الاممي بإدانة الاستيطان من طرف مجلس الامن عبر إجماع غير مسبوق، تحولا كبيرا.
عباس قال إن الفلسطينيين شعروا بأنهم ليسوا وحدهم
وحماس الغريمة قالت إن الفلسطينيين يعيشون تحولا ومنعطفا في تاريخ قضيتهم
إسرائيل أطلقت النار على العالمين:
قررت تأجيل زيارات 
أو استدعاء السفراء في المعمور الشامل..
غضبت إسرائيل في يوم الجمعة 23 دجنبر واعتبرته جمعة الألم
إسرائيل مندهشة لأن أمريكا لأول مرة في تاريخها لا تشهر الفيتو التقليدي ضد قرار إدانتها
50 ألف مستوطن محتل يعيشون اليوم في هذه المستوطنات ضدا على الحق ، وحتى على اتفاقيات السلام..
اليمين واليمين الديني رفعا من منسوب التطرف إلى درجة لا يضاهيها سوى دونالد ترامب الذي يسعى الى تأبيد القدس عاصمة لإسرائيل..
بالرغم من أن القرار كما ورد في افتتاحية "لوموند" لا هو بالثوري
ولا هو بالمناهض للدولة العبرية، بل هو موقف مبدئي وثابت من ثوابت الامم المتحدة في إدانة المستوطنات فوق التراب الفلسطيني الذي يعتبر استيطانا غير قانوني ولا شرعي..نتانياهو غاضب غضبا شديدا، لأن سياسته التي أقامها على وهم مريح يقول فيه إن سبب المأزق في السلام هو عدم اعتراف الفلسطينيين بوجود اسرائيل!
بالرغم من اتفاق السلام في أوسلو وفي البيت الأبيض..
كان مرتاحا الى حقيقة بانت في مرآة كبيرة بحجم مقر الامم المتحدة على ضفاف النهر الشرقي بمدينة نيويورك..
ودخل في مزايدات على يمين يمينه الذي طالب بإلحاق 60% من أراضي الضفة الغربية..
غير أن هذا الانتصار الممزوج بالنسبية حالما يكون من مجلس الامن، لا يلزم إسرائيل كالعديد من القرارات السابقة
لكنه بالمقابل، يكشف منحنى الفرح الذي أصبحنا نقنع به في قضية الشعوب المركزية.
انخفض سقف الانتظار حتى عاد الاستيطان، عوض الاحتلال، قمة مطالبنا بالرفض والمصارعة…
لا شعب
ولا نظام، ولو كان ذلك للمزايدة على الفلسطينيين
: كل العواصم صامتة
كل الأنظمة استكانت الى مخاوفها، فلم تعد تمارس هوايتها في المزايدة على شعب تحت المقصلة..فيا ليتهم يعودون الى عاداتهم ولو بالمزايدة..
إسرائيل اليوم أقوى كيان شرق أوسطي على مدار 150 كلم..
إسرائيل جزء من سلام الأنظمة الطائفية
وجزء أيضا من اللعبة الكبرى للأمم في منطقة 
الأنبياء..
والشعوب المستسلمة 
وصرة الارض..
لقد تراجعت القضية الى ما لا نهاية في سلم الأولويات:
فهي بعد العراق
ثم هي بعد العراق وسوريا
ثم هي بعد العراف وسوريا واليمن
ثم هي بعد العراق وسوريا واليمن وليبيا
ثم هي بعد العراق وسوريا واليمن وليبيا والسودان…
ثم هي بعد العراق وسوريا واليمن وليبيا والسودان…
وحقول النفط واليورانيوم المخصب في إيران ..
هكذا تتراجع صرة الارض الى .. اللامكان..
لهذا أيضا يبدو للفسطينيين جميعا أنهم بالفعل انتصروا بعد أن صارت الاولى في جدول الزمن الأممي، ولو كانت بحضور الاستيطان الذي تدينه الدول منذ زمان طويل ..

المصدر : صحيفة الاتحاد الإشتراك

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«لاشعب في الشرقيين منتصر ليحتفل بانتصاري» «لاشعب في الشرقيين منتصر ليحتفل بانتصاري»



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 01:40 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

راغب علامة يستعد لطرح ألبومه الجديد العام المقبل

GMT 21:23 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إلغاء ودية تشيلي وبيرو بسبب التظاهرات ارتفاع الأسعار

GMT 02:15 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

تورط شرطية بعمليات نصب واحتيال في الرباط

GMT 12:01 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

خطة الحكومة في هيكلة قطاع الأعمال العام

GMT 05:04 2018 الخميس ,13 أيلول / سبتمبر

أفضل 4 مباني مُرشّحة لجائزة "ريبا" الدولية في 2018
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya