أوقفوا العبث ولا تنقلبوا على 7 أكتوبر

أوقفوا العبث ولا تنقلبوا على 7 أكتوبر

المغرب اليوم -

أوقفوا العبث ولا تنقلبوا على 7 أكتوبر

بقلم : حسن طارق

الحديث المتضخم عن السيناريوهات المتعددة للتحالفات القادمة هو عبث ومضيعة الوقت .
أما الحديث عن فرضيات التأزيم والعرقلة، فهو جريمة مكتملة الأركان في حق اختيار الناخبين.
الأصل في الحكاية هو نتائج الجمعة 7 أكتوبر. الباقي تفاصيل مكملة.
الأصل في الحكاية هو نتائج الاقتراع العام. التحالفات يجب أن تحترم إرادة صناديق الاقتراع .
التحالفات ليست انقلابا حزبيا على قرار الشعب السيادي ولا تحايلا عليه.
لا يمكن أن نتحدث عن عودة السياسة للانتخابات، ثم نأتي إلى موضوع التحالفات ونمارس قتلا علنيا للسياسة.
دستور 2011 هو كذلك دسترة المنهجية الديمقراطية، المنهجية الديمقراطية ليست فقط تعيين رئيس الحكومة من الحزب المتصدر للانتخابات، المنهحية الديمقراطية هي أساسا الربط بين لحظة الاقتراع وبين لحظة تشكيل السلطة التنفيذية، وهي كذلك إعطاء الهوية السياسية للأغلبية.
لتاريخ 7 أكتوبر عنوان سياسي واضح، ولتاريخ 7 أكتوبر رسالة ومعنى، وما سيأتي بعد 7 أكتوبر، لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يكون بعيدا عن هذا العنوان، ولا أن يترك هذه الرسالة جانبا .
الأغلبية ليست لعبة حسابية، إنها نتيجة طبيعية للمعنى السياسي للانتخابات.
لذلك فالأغلبية والمعارضة خرجتا عمليا من صناديق الاقتراع.
موقف الأصالة والمعاصرة، بالانحياز المعارضة، موقف يحترم قواعد اللعبة، ويحترم المعنى السياسي للنتائج، المعارضة اختيار سياسي وليس اختيارا اضطراريا للذين لم يحجزوا مقعدا في الأغلبية .
التوجهات والعروض السياسية كانت واضحة، والمواطنون صوتوا بكثافة على اختيارهم.
الأغلبية حسمت في السياق السياسي للانتخابات، والقرار هو قرار الاقتراع العام الذي لا يحق رهنه من طرف قيادات حزبية بعجز فادح في الشرعية التمثيلية.
التشويش على بناء الأغلبية سيكون إطلاقا للنار على روح 7 أكتوبر، وسيؤدي عمليا إلى طرح أزمة النظام الانتخابي النسبي.
لا يمكن أن تعاقب الأحزاب “الكبرى” انتخابيا بنظام نسبي غير عادل، ثم تعاقب سياسيا بعد ذلك بعبث التحالفات.
الذين يفكرون في التشويش على بناء الأغلبية عليهم أن يجيبوا عن سؤال واحد: هل هم مستعدون لنظام انتخابي أغلبي يمنح الحزب الفائز بأكثر من مليوني صوت، ما يفوق 240 مقعدا؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوقفوا العبث ولا تنقلبوا على 7 أكتوبر أوقفوا العبث ولا تنقلبوا على 7 أكتوبر



GMT 09:40 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

فعول، فاعلاتن، مستفعلن.. و»تفعيل» !

GMT 06:51 2018 الثلاثاء ,13 آذار/ مارس

من يسار ويمين إلى قوميين وشعبويين

GMT 07:57 2018 الثلاثاء ,06 آذار/ مارس

أسوأ من انتخابات سابقة لأوانها!

GMT 06:13 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

خطة حقوق الإنسان: السياق ضد النص

GMT 07:07 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

المهنة: مكتب دراسات

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 17:57 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادي التحدي يبرم عدة صفقات استعدادًا للدوري الليبي

GMT 21:00 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

ترامب ينشر خريطة دولة فلسطين وفقا لـ"صفقة القرن"

GMT 11:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

أسعار النفط ترتفع بسبب توقف خط أنابيب في بحر الشمال

GMT 02:55 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

مجتمع اليخوت الفاخرة مقصد أصحاب لثروات في موناكو

GMT 23:36 2017 السبت ,30 أيلول / سبتمبر

أجزاؤها أشيائي

GMT 15:10 2015 الإثنين ,02 شباط / فبراير

سلطة العدس

GMT 17:34 2012 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

صوفيا فيرغارا في تصميم لزهير مراد

GMT 04:22 2016 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

ضريح القديس يهوذا وحصنه الشاهق يزيّنان جانسي الهندية
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya