الهولوجرام والسحر في العصر الحديث

الهولوجرام والسحر في العصر الحديث

المغرب اليوم -

الهولوجرام والسحر في العصر الحديث

بقلم : سارة السهيل

العلم بحر واسع ليس له قرار أو حد يقف عنده، ومع ذلك يخبرنا الخالق العظيم ان كل المنجزات العلمية في حياتنا قليلة قياسا بعلم الله تعالى " وما أوتيم من العلم الا قليلا ".
هذا القليل من العلم قادر على ان يثير الدهشة الدائمة في عقولنا و ارواحنا ونقلنا من فضاء كوني الى اخر، ويبدو كأنه يعيد الموتى للحياة، ويوفر قضاء احتياجاتنا دون مغادرة اماكنا اعتمادا على واقع افتراضي غير حياتنا على كوكب الارض بتقنيات الليزر والصورة والطابعات ثلاثية الابعاد وتقنية الهولي جرام التي يتوقع العلماء ان سرعة تطورها ليكون لديها القدرة على حذف الذكريات المؤلمة من حياتنا واستبدالها بذاكرة منعشة سعيدة وفرحة ، بل ان بعض العلماء ذهبوا لتوقعات اكبر من ذلك مثل واعادة الابصار لمن كف بصره !!!
في الازمنة القديمة كان السحرة والكهنة قادرين على سلب عقول الناس بالسحر، اما في عالم الالفية الثالثة للميلاد بات العلم اكثر تاثيرا من سحر الكهنة والعرافين، بل يكاد للمرء ان يتخيل ان التقنيات العلمية الحديثة هي نفسها سحر العصر.
فتقنية "الهولوجرام" تمتلك خاصية إعادة تكوين صورة الأجسام بأبعادها الثلاثة وباستخدام أشعة الليزر، وهي عبارة عن عرض مرئي يعيد إنشاء الصورة وعرضها بصوره ثلاثية الأبعاد وبجودة عالية، لتطفو الصورة فى الهواء كمجسم هلامى ثلاثـى الأبعاد و يظهر كطيف مـن الألوان يتجسد على الشكل المراد عرضه.
وهكذا منحتنا تقنية الهولوجرام القدرة على تجسيد موسيقيين متوفين كصور مجسمة ثلاثية الأبعاد؛ مثل مايكل جاكسون وإيمي واينهاوس وتوباك وروي أوربيسون وام كلثوم والعندليب وغيرهم .
وقد استخدمت فكرة التصوير المجسم في سلسلة افلام حرب النجوم وفنون التخابر في المستقبل، وكذلك في فيلم أوشنز12 ، وفي فيلم سبايدر مان في جزئه الأخير كما يتوسع استخدامه في الاغراض التجارية كالترويج الاعلاني للسلع والتحف الثمينة وفي كروت الائتمان ومنع التزوير، وكذلك بالمؤتمرات الدولية والدعاية الانتخابية للمرشحين ، كما استخدمتها بعض الجامعات البريطانية لتوفير صور تجسيدية ثلاثية الأبعاد للأساتذة والاستغناء عنهم.
 
تطبيقات مدهشة
يطور العلماء دراساتهم على توظيف قدرات الهولي في علاج امراضا مزمنة مثل الشلل وكف البصر، باستحداثهم لنظام " المغير العقلي الولوجرافي "، من خلال تسليط  جهاز التصوير الهولوجرامي، على خلايا الدماغ لاستبدال الحواس المفقودة بالجسم وتغيير ذكرياتنا.

كما يتوقعون ان يتاح للمكفوفين فرصة رؤية الأشياء أو أن يشعر المشللولين بحاسة اللمس، حيث يقوم الجهاز بقراءة النشاط العصبي ، وينشط مجموعات من الخلايا العصبية لتستبدل الأحاسيس المفقودة، هذا يمكن أن يكون مفيدًا لشخص عانى من تلف الأعصاب الطرفية أو يحتاج إلى السيطرة على طرف صناعي.
ويبقي لسحر العلم سلطان علينا يجذبنا كالمغناطيس اليه دون ان نلتفت للمخاطر المحتملة.
 وللحديث بقية عن أعاجيب الهولوجرام
 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الهولوجرام والسحر في العصر الحديث الهولوجرام والسحر في العصر الحديث



GMT 11:59 2019 الجمعة ,23 آب / أغسطس

المعنفات وبيوت الرعاية وخطوات الإصلاح

GMT 16:37 2019 الثلاثاء ,12 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 10:05 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

الطفولة العربية والمستقبل

GMT 12:12 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

العنف ضد المرأة حاجزا فى سبيل المساواة والتنمية

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 05:19 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

فندق "المامونية" الشهير في "مراكش" المغربية يُغلق أبوابه

GMT 07:42 2020 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

العروض الخارجية تحول بين الرجاء الرياضي ومروان هدهودي

GMT 03:02 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

لبنى أحمد توضح فوائد حجر اليشم في التأمل والسلام الداخلي

GMT 09:45 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

نشر وثيقة رسمية لمحضر إعدام صدام حسين بعد مرور 12 عامًا

GMT 08:25 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

تعرَّف على مميزات "Renegade" المعدلة من "jeep"

GMT 15:57 2018 الإثنين ,04 حزيران / يونيو

مقتل شخص في حادثة سيرة خطيرة ضواحي الصويرة

GMT 02:21 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

هند صبري تُشير إلى سبب عدم خوضها للسباق الدرامي في رمضان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya