فوز زميلتين في مجلس الصحافيين انتصار للمرأة الصحافية والنقابية

فوز زميلتين في مجلس "الصحافيين" انتصار للمرأة الصحافية والنقابية

المغرب اليوم -

فوز زميلتين في مجلس الصحافيين انتصار للمرأة الصحافية والنقابية

بقلم : نيفين عبد الهادي

اتسمت انتخابات نقابة الصحافيين للعام الحالي بالكثير من العلامات الفارقة، والتي تعد سوابق تسجل لأول مرة بتاريخ النقابة، من أبرزها عدد الزميلات والزملاء المشاركين في الاقتراع والذين تجاوزت نسبتهم (85)% ، اضافة إلى فوز زميلتين بعضوية المجلس وهي المرة الأولى بتاريخ نقابة الصحفيين تحصل بها الزميلات على هذا الإنجاز.

يمكن التأكيد بالقول الحاسم أن الصحفيين تمكنوا من كسر حاجز الجليد الذي كان يحول دون وصول أكثر من زميلة لعضوية المجلس، وكان يقتصر الحضور على مقعد واحد وكأن الأمر مجرد "كوتا" غير معلنة تفرض على المرأة في نقابة الصحفيين على مدى (37) عاما من عمر نقابة الصحفيين.

خرجت انتخابات نقابة الصحفيين أمس الأول بتفوّق غاية في الأهمية حققته الأسرة الصحفية برمتها من زميلات وزملاء، إذ تفوّقوا على أنفسهم وعلى حالة فرضت على مجلس النقابة منذ نشأة النقابة، ولم يحرّك بها ساكنا على مدى سنين، ليؤكد الصحفيون في انتخاباتهم الأخيرة أن واقع الحال قد اختلف، وطريقة التفكير والتعامل ومع المرحلة بعقول أكثر تفتحا وبقناعة أن المرأة قادرة على تحقيق الأفضل كما الرجل بقناعة مشتركة تجمع الزميلات والزملاء.

انتخب الصحفيون أمس الأول الزميلتين هديل غبّون وحصلت على(247) صوتا، وهبة الصباغ بأصوات (246)، لتكونا أول زميليتن تتزاملان على مقاعد مجلس نقابة الصحفيين، علما بأن الزميلات الأخريات اللاتي خضن تجربة الانتخابات ترشحا أيضا حصلن على أصوات مرتفعة لكنها لم تؤهلن للفوز، وهذا يعكس ثقة الهيئة العامة للنقابة بالزميلات، وايمانها بقدرة الزميلة على العطاء والإنجاز وتقديم الأفضل للنقابة والهيئة العامة.

غبّون والصباغ، أكدتا في برنامجيهما الانتخابي، وكذلك في تصريحاتهما بعد الفوز على أنهما ستركزان على كل ما يخدم الهيئة العامة، وستكونان شريكتان بجهد حقيقي مع زملائهما وحتما ستكونان بالعمل والعطاء والجهد حالة مختلفة كما كان نجاحهما، مشيرتان إلى أن الايجابي والسلبي يجمعان الصحفيين زملاء وزميلات والعمل سيكون للصالح العام وسيلمس الجميع نتائج حضورهما على أرض الواقع قريبا.

هو انتصار للمرأة تحققه نقابة الصحفيين تعزز به دورها النقابي الذي يوازي أدوارًا هامة بكافة قطاعات العمل العام، ويعزز حضورا أكثر قوّة لقضاياها على طاولة مجلس النقابة، ويؤسس لحضور نسائي مختلف ينهي تكرار مشهد المقعد الواحد للزميلات على طاولة مجلس نقابة الصحفيين في كل دورة انتخابية منذ بدأت زميلاتنا يخضن هذه التجربة، فضلا على كونها تغيير من ثقافة اقتصار منصب النقيب على الزملاء، وحتما ستشجع زميلات لخوض تجربة الترشح لمنصب نقيب الصحفيين في السنوات القادمة.

هم الصحفيون ينتصرون للزميلات، ويخرجنها من مبدأ «الكوتا» غير المعلنة والتي كانت تبدو انها تسترضى بها الزميلات بحصولهن على مقعد واحد في مجلس نقابتهن، هو خروج عن مألوف «معشر الصحفيين» هذا العام، الذين طالما دافعت أقلامهم عن الحريات وتعزيز دور المرأة بكافة الأماكان لكنها كانت أصوات تغرد خارج سرب «الصحفيين» أنفسهم !

القادم أفضل وفق وصف الزملاء والزميلات، وستكون الصحفية كما الصحفي تواجه وتعمل وتواكب وتبني وصولا لما يؤكد أن ثقة الهيئة العامة لم ولن تذهب في مهب ريح نسيان الزميلتين.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فوز زميلتين في مجلس الصحافيين انتصار للمرأة الصحافية والنقابية فوز زميلتين في مجلس الصحافيين انتصار للمرأة الصحافية والنقابية



GMT 08:26 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا قدمتم لتصبحوا صحفيين وناشطين؟

GMT 12:47 2017 الإثنين ,23 تشرين الأول / أكتوبر

صحافة المنزل

GMT 22:35 2017 الجمعة ,15 أيلول / سبتمبر

الضبط الذاتى للصحافه والاعلام

GMT 03:47 2017 الأربعاء ,30 آب / أغسطس

ربي يقوي عزايمك يا يمه ...

GMT 08:40 2017 الأربعاء ,16 آب / أغسطس

بيت بيوت

GMT 08:28 2017 الأربعاء ,16 آب / أغسطس

وسائل التواصل الاجتماعي: اجعلها لك لا عليك!

GMT 08:07 2017 الأربعاء ,16 آب / أغسطس

شبكات التواصل بين السلبي والإيجابي

GMT 14:36 2017 السبت ,22 تموز / يوليو

بين إعلام الحقيقة وإعلام المنتفعين

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 05:19 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

فندق "المامونية" الشهير في "مراكش" المغربية يُغلق أبوابه

GMT 07:42 2020 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

العروض الخارجية تحول بين الرجاء الرياضي ومروان هدهودي

GMT 03:02 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

لبنى أحمد توضح فوائد حجر اليشم في التأمل والسلام الداخلي

GMT 09:45 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

نشر وثيقة رسمية لمحضر إعدام صدام حسين بعد مرور 12 عامًا

GMT 08:25 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

تعرَّف على مميزات "Renegade" المعدلة من "jeep"

GMT 15:57 2018 الإثنين ,04 حزيران / يونيو

مقتل شخص في حادثة سيرة خطيرة ضواحي الصويرة

GMT 02:21 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

هند صبري تُشير إلى سبب عدم خوضها للسباق الدرامي في رمضان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya