تشيلو والعزف على أوتار القلوب

"تشيلو" والعزف على أوتار القلوب

المغرب اليوم -

تشيلو والعزف على أوتار القلوب

سهير محمد

وسط الزخم الرمضاني والصراع على تحقيق أعلى نسب مشاهدة وجذب االمعلنين ومشاهد الدم وأصوات الرصاص، استطاع أبطال مسلسل "تشيلو" أن ينقلونا إلى عالم آخر بفكرة جديدة لم تناقشها الأعمال الفنية باستفاضة من قبل، وهي فكرة الحب ثلاثي الأطراف وصراع رجلين على حب امرأة ومحاولة كل طرف إثبات وجهة نظره وحقه فى الحب، هذه الفكرة جعلت العمل يغرد في منطقة خاصة ويعزف خارج السرب فالمتابع لـ"تشيلو" منذ الحلقات الأولى سيشعر بحالة من السلطنة والهدوء النفسي ورومانسية افتقدناها في الغالبية العظمى من دراما رمضان وهذا سيعطي العمل فرصة في العرض الثاني والسلطنة هنا نابعة من أداء أكثر من رائع لأبطال "تشيلو"، فتيم حسن صاحب الأداء الذي يحمل خصوصية لتمكنه من ادواته جيدا ما جعل إطلالته الأولى في الدراما اللبنانية لا تقل قوة من وجهة نظري عن إطلالته الأولى في مصر من خلال مسلسل "الملك فاروق"، شخصية تيمور تاج الدين مختلفة في تفاصيلها الخارجية والأصعب هو التناقضات الغريبة التي تحملها بين طياتها فتيمور رجل يجمع بين الحنان والقسوة، التواضع والعجرفة، المادية والروحانية، الرومانسية والتفكير العملي.

وتيمور شخص محير لا نسطيع أن نكرهه وفي نفس الوقت لا نسطيع أن نحبه، كل هذه الصفات نقلنا إليها تيم في احترافية شديدة من مشهد إلى آخر لكن الحيرة انتهت بالتعاطف في مشهد النهاية خصوصًا من جانب عشاق تيم حسن، عندما عادت ياسمين إلى زوجها وأصبح تيمور وحيدا من جديد لذلك أعتقد أن تيم حسن أضاف إلى الدور رومانسية تعيدنا إلى مسلسل "على طول الأيام" الذي قدمه قبل سنوات في الدراما السورية مع الفارق هنا في شكل ومضمون العمل، فهذا الكلام وأكثر هو إقرار لواقع لمسته في أداء تيم حسن الذي يهتم بأدق تفاصيل الشخصيات التي يقدمها وهذا جعل لأعماله خصوصيه شديدة.
ايضا لا أستطيع إغفال أداء نادين نجيم ويوسف الخال الذان كانا في حالة نضج شديد وأداء سلس واكتمل النجاح بكتابة محكمة للمؤلف نجيب نصير في ظل وجود وجود طرف ثالث في الحب فلم يشعرنا أننا أمام استنساخ من عمل أجنبي، وإن كان هناك بعض المط فى منتصف الأحداث إلى جانب مشاهد غير واقعية لا يمكن أن تحدث في مجتمعنا الشرقي مثل مشهد قيام تيمور بتقديم عرض لياسمين بقضاء ليلة معه مقابل مليون دولار أمام زوجها، فلا يوجد زوج شرقي مهما كان تحرره أو احتياجه إلى المال أن يقبل هذا على كرامته وعلى الجانب الآخر قدم لنا مسلسل "تشيلو" مخرجًا متمكنًا من أدواته ويعرف ماذا يريد جيدا وهو سامر البرقاوي، أما موسيقى العمل فقد وحدتنا مع الحالة التي عشناها مع أبطاله وجعلتهم يعزفون على أوتار قلوبنا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تشيلو والعزف على أوتار القلوب تشيلو والعزف على أوتار القلوب



GMT 14:02 2019 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

يشبهنا صراع العروش

GMT 17:37 2019 الأربعاء ,13 آذار/ مارس

" ابو العروسة " والعودة للزمن الجميل

GMT 17:33 2019 الأربعاء ,13 آذار/ مارس

محمود مرسي

GMT 08:44 2019 الجمعة ,01 آذار/ مارس

أحمد زكي

GMT 14:21 2019 الثلاثاء ,08 كانون الثاني / يناير

مديحة كامل

GMT 16:18 2018 الأحد ,30 كانون الأول / ديسمبر

سعيد عبد الغني

GMT 14:17 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

عمار الشريعي

GMT 17:34 2018 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

محمد فوزي

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 03:21 2016 السبت ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

زيزي العقيلي تستخدم قماش "الموريه" في أزياء الخريف

GMT 08:24 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

نقيب المهن التمثيلية يحسم "حالة عادل إمام" بدعاء

GMT 07:22 2015 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

سيارات هيونداي وكيا تتصدران المبيعات الألمانية

GMT 17:28 2015 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

على عشقي يؤكد أن سلاحف منطقة الباحة الأندر عالميًا

GMT 03:06 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

رشيد منزر يستعد لعرض 25 لوحة في معرضه الجديد

GMT 00:14 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

المغرب يُطلق أول قمر صناعي في 8 تشرين الثاني المقبل

GMT 01:35 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

شهر العسل في السويد قمة السعادة في بلد الأحلام

GMT 14:56 2015 الإثنين ,03 آب / أغسطس

واتسون تفوز بلقب أجمل قدمين في العالم

GMT 20:22 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

مشعوذ مغربي يوهم النساء بقدرته على طرد الجن بواسطة "الجنس"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya