دفاعاً عن الأسطورة

دفاعاً عن الأسطورة

المغرب اليوم -

دفاعاً عن الأسطورة

بقلم : محمد القاعود

إنت بقى اللي اسمك حسام حسن عميد لاعبي العالم اللي عامل نفسك فتوة أنت وأخوك وماحدش قادر عليكم .. احنا بقى هنوريك اللي عمرك ما شفته ..

ما سبق جزء تخيلي في ظني أنه أقرب لما حدث في الواقع مع حسام حسن أسطورة الكرة المصرية بعد احتجازه وترحيله مع المجرمين وأرباب السوابق في واقعة غير مسبوقة في التاريخ ، بل و إحالته إلى محاكمة عاجلة وكأنه قتل الناس جميعًا ، وفي ظني أنها ستترك بداخله جرحًا غائرًا لن يتجاوز آثاره بسهولة لسنوات طويلة .

لقد انقسمت الآراء ما بين مؤيد ومعارض لما حدث من جانب حسام ، فالبعض تشدق بلبانة القانون وأن الجميع سواسية أمامه ولا أدري عن أي قانون يتحدث هؤلاء المتخذلقون و المتنطعون  الذين ربما اعتبروه الأسطورة حسام "الدسوقي" أو رفاعي مع الاعتذار للمسلسل  ، وآخرون التمسوا لحسام العذر فيما فعل وأكدوا أنه كان رد فعل طبيعي لما حدث بعد مباراة المحلة واستفزازه بصورة مريبة .

لكني أود التوقف هنا أمام وقائع سابقة تفوق ما فعله حسام ، فأحد لاعبي الأهلي السابقين ألقى القبض عليه متلبسًا باقراص الترامادول وتم لمّ شمل الموضوع وإطلاق سراحه سريعًا وتبرئته ، ومهاجم آخر في نفس النادي له أكثر من سابقة مع أفراد الشرطة وحاول الاعتداء عليهم أكثر من مرة وتم حصار الواقعة ووأدها في مهدها وكان ممكنًا تحويل تلك الوقائع إلى محاكمات أيضًا فلماذا الازدواجية  ?!

هناك وقائع أخرى كثيرة لا يتسع المجال لذكرها انتهت سريعًا بعد تدخلات من هنا وهناك فأين كان هؤلاء المتنطعون والمزايدون باسم القانون ?!

لكن ما حدث مع حسام يستحق التأمل والتدبر والتوقف أمامه كثيرًا ، لمعرفة السبب الحقيقي وراء تحويل الواقعة إلى قضية فمحاكمة عاجلة وترحيله إلى ليمان طرة !! حقيقة لم أكن أتخيل أن يأتي اليوم الذي أرى فيه هذا المشهد المهين للأسطورة والرمز خصوصًا أن هناك علامات استفهام كثيرة حول طرف القضية الآخر والذي لا أجد سببا لتواجده في أرض الملعب وحقيقة الدور الذي كان يقوم به ، ومنذ متى تهتم مديريات الأمن بتصوير المباريات ?! هل لديهم صحيفة سرية مثلًا أو موقع يهتم بشؤون كرة القدم بإيفاد أمين شرطة "اسم الله" ليصور المباريات ?! من الذي سمح لهذا الشخص بالنزول إلى أرض الملعب وسبّ المدير الفني للمصري بأمه واستفزازه ?! أم أن الأمر مدبر من البداية بإحكام لنصب الفخ للإيقاع بحسام حسن بعدما نجح في تحقيق أفضل النتائج بأقل الإمكانات ?!

ملاعب الكرة في جميع أنحاء العالم عادة ما تشهد اشتباكات واعتداءات وانفلات من هذا الطرف أو ذاك بفعل التوتر والضغط العصبي والنفسي ، لكن لن أسمع أن أحدهم ثم اعتقاله وإحالته إلى محاكمة عاجلة .

يحضرني هنا واقعة منذ أيام قليلة عندما قام النجم البرتغالي رونالدو بإلقاء كاميرا أحد الصحافيين في بحيرة مياه بعدما استفزه بسؤال عن مدى جاهزيته لمباريات كأس الأمم الأوروبية، ولم يتم إلقاء القبض على رونالدو أو ترحيله مع المجرمين إلى محاكمة عاجلة .

لديّ يقين تام أن ما حدث مع حسام حسن كان الهدف الأساسي منه إذلاله بكل ما تحمله الكلمة من معنى بدليل تلفيق مجموعة من التهم الكوميدية منها سرقة كارت ميموري وتحطيم كاميرا وخدش حياء عدسة الكاميرا !!

 أطالب بمحاسبة كل من ساهم في تلك المهزلة الكبرى وأن يتم التحقيق معه ورد الاعتبار لرمز الكرة المصرية وأحد أهراماتها على مر  التاريخ .

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دفاعاً عن الأسطورة دفاعاً عن الأسطورة



GMT 23:23 2016 الإثنين ,26 أيلول / سبتمبر

المصري على الطريق الصحيح

GMT 06:18 2016 الثلاثاء ,30 آب / أغسطس

الحق الأصيل للمصري

GMT 10:45 2016 الإثنين ,18 تموز / يوليو

أتعلّموها

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 09:38 2020 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 11:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 12:08 2019 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

كيف نحمي أطفالنا من أخطار الانترنت ؟

GMT 10:51 2020 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

المحكمة تسقط التهمة عن سمية الخشاب

GMT 19:22 2019 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تحديث واتساب الجديد يدعم ثلاث ميزات جديدة

GMT 20:55 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

أجمل إطلالات ربيعية للمحجبات لربيع وصيف 2018

GMT 03:15 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

الضياعُ في عينيّ رجل الجبل *

GMT 10:42 2020 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

طهران تنفي نية الرئيس حسن روحاني الاستقالة

GMT 13:08 2020 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

وفاة الكاتب محمد حسن خليفة في معرض الكتاب

GMT 20:27 2019 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ماسك العسل والجزر لبشرة خالية من العيوب
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya