بنهاشم مدرب الموسم

بنهاشم مدرب الموسم

المغرب اليوم -

بنهاشم مدرب الموسم

بقلم - منعم بلمقدم

شغل تتويج اتحاد طنجة باللقب التاريخي الذي ارتقى بمنطقة البوغاز أعلى من السابق، البعض عن تفاصيل رافقت هذا الاستحقاق ومنها الحملة المغرضة التي تعرض لها الإطار الوطني أمين بنهاشم والسهام التي صوبت تجاهه من أطراف عديدة، لا لشيء سوى لأن هذا المدرب شحن لاعبيه لينتصروا لقيم الروح الرياضية واللعب النظيف والنزاهة الكروية بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
 
كان يمكن أن نتفهم هذه الحملة لو أن بنهاشم سار في الاتجاه المعاكس وقاد لاعبيه ليرفعوا أقدامهم ويتساهلوا أمام الوداد، لكن بما أن هذا المدرب حول لاعبيه لطيور كاسرة في مواجهة أشبال البنزرتي فهذه نقطة تحسب في ميزان النزاهة لهذا الإطار الأمر الذي يتقبله البعض ونالوا من المدرب وكالوا له اتهامات جلها باطل.
 
ما وقع عليه أمين رفقة القرش المسفيوي وفي غمرة الهجرة الجماعية لصقور التدريب بالمغرب للبطولة الاحترافية بدءًا من ترجل العامري وانسحاب الزاكي ومغادرة الطوسي وتخلف فاخر عن الركب، يفرض الاعتراف لبنهاشم كونه مدرب الموسم وبامتياز، وهو طرح تدعمه لغة الأرقام المعززة بطبيعة الحال بالإكراهات التي عاشها المدرب وتكتم عليها ولم يقم بتصديرها للخارج كما هو حال فرق الرجاء وتطوان وغيرها.
 
فلأول مرة ومنذ صعوده للعب بين الكبار ينهي القرش موسمه من دون هزيمة على ملعبه، وهو إنجاز فريد تقاسمه مع الحسنية وتفوق فيه ومن خلاله على فرق كبيرة لم تقو على محاكاته.
ولأن البعض اعتقد أن الفرحة الهيستيرية لبنهاشم ولاعبيه بعد مباراة الوداد مردها حرمان الأخير من اللقب وتقديم هدية لاتحاد طنجة، فإن شرعية هذه الفرحة استمدت مغزاها من كون بنهاشم ربح تحديًا راهن عليه عدة أطراف وهو أن يختتم الموسم دون تلقي هزيمة على ملعب آسفي.
 
وحين نستحضر أن القرش ولغاية الجولة 27 كان رقميًا بإمكانه المنافسة على اللقب، ونقارن ما تحقق مع الظروف الصعبة التي اشتغل فيها هذا المدرب والبيئة الداخلية والتي لم تكن مثالية، باستحضار عدم توصل اللاعبين بـ 14 منحة ورواتب أشهر عديدة ودون منح توقيع فهنا ترفع القبعة لأمين على مقاربة احتواء الأزمة من جهة وعزل اللاعبين عن محيطهم لينافسوا بشرف ويؤجلوا الحساب لنهاية الموسم.
 
قانون المدرب الذي فرض خارطة جديدة بأسماء مغمورة هذا الموسم وتنحي المخضرمين، أنتجت وجوها على شاكلة بنهاشم ستغري المسؤوبين داخل كل الفرق بالإقبال على هذا المنتج الذي لا يكلف الكثير ماليًا ويجنب الرئيس صداع الرأس المزمن الذي يتسبب فيه المدربون من أصحاب الأسماء الكبيرة.
 
موسم قدم لمرابط وبنحساين في منطقة الشمال، بأرقام تاريخية غير مسبوقة في مسار الناديين في بطولة الصفوة، ولئن توج الاتحاد بطلًا للمغرب فبنحساين قاد الحمامة لتصدر المشهد في حلقة الإياب وبلا منازع.
 
وأيضًا هو موسم قد يمثل مرجعًا على مستوى التعاقدات المقبلة مع المدربين، باستحضار نماذج لمرابط و بنحساين والجعواني والتي وقعت على مسار جيد وبأقل كلفة ممكنة وبتقديم الولاء والطاعة لأولياء الأمر والرئيس وهو ما ترجمه بعفوية وتلقائية عبدالحميد أبرشان بشهادته واعترافه حين قارن بين لمرابط والبقية التي سبقته.
 
ومع هذه الفئة يمكن حمل بعض التنويه لطاليب والركراكي على السيرورة والاستمرارية والصمود بوجه تسونامي التغيير الذي طال الرؤوس الغليظة وحافظًا على ذات النسق والريتم.
 
سيذكر أهل طنجة زمنًا طويلًا أن لمرابط هو من حضر مباراة التتويج، لكنهم سيذكرون أن مدربًا اسمه بنهاشم هو من صنع لقبين وتتويجهم في مناسبتين، الأولى يوم حقق الصعود والثانية يوم فرمل الطوفان الأمر ليسعد الموج الأزرق.
 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بنهاشم مدرب الموسم بنهاشم مدرب الموسم



GMT 01:14 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

جيرار على طريقة لويبيتيغي

GMT 09:47 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ترشيح بموشحات أندلسية

GMT 12:56 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

عبد السلام حناط رجاوي عريق في قلب كوكبي أصيل!

GMT 11:09 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

البنزرتي مرة أخرى

GMT 13:09 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد..أزمة نتائج أم أزمة تسيير ؟

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 09:38 2020 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 11:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 12:08 2019 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

كيف نحمي أطفالنا من أخطار الانترنت ؟

GMT 10:51 2020 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

المحكمة تسقط التهمة عن سمية الخشاب

GMT 19:22 2019 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تحديث واتساب الجديد يدعم ثلاث ميزات جديدة

GMT 20:55 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

أجمل إطلالات ربيعية للمحجبات لربيع وصيف 2018

GMT 03:15 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

الضياعُ في عينيّ رجل الجبل *

GMT 10:42 2020 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

طهران تنفي نية الرئيس حسن روحاني الاستقالة

GMT 13:08 2020 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

وفاة الكاتب محمد حسن خليفة في معرض الكتاب

GMT 20:27 2019 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ماسك العسل والجزر لبشرة خالية من العيوب

GMT 02:54 2019 الأحد ,21 تموز / يوليو

طريقة تحضير الدجاج على الطريقة الايطالية

GMT 22:16 2019 الإثنين ,08 تموز / يوليو

لعبة ROME: Total War – Barbarian Invasion متاحة على أندرويد

GMT 00:45 2019 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

أجمل وأفضل 10 أماكن سياحية عند السفر إلى السويد

GMT 01:55 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

ميرنا وليد تُؤكّد على أنّ "قيد عائلي" مكتوبٌ بحرفية عالية

GMT 10:55 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

اللون الأسود خياركِ الأول لأجمل عبايات مخمل شتاء 2019
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya