مصلحة المغرب أولأ

مصلحة المغرب أولأ

المغرب اليوم -

مصلحة المغرب أولأ

بقلم- محمد الروحلي

فتح قرار الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (الكاف) القاضي بإقصاء منتخب الكونغو الديمقراطية الأولمبي، ومنح التأهيل للمنتخب المغربي باب الأمل مرة في إمكانية بلوغ نهائيات كأس أمم أفريقيا لأقل من 23 سنة المقررة بمصر، وبعدها المنافسة على إحدى البطاقات المؤهلة لدورة الألعاب الأولمبية صيف السنة المقبلة بطوكيو.

 قرار (الكاف) جاء منصفًا بعد الاعتراض الذي تقدمت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ضد أهلية لاعب الكونغو أرسن زولا الذي شارك في المقابلة التي جمعت المنتخبين برخصتين وشهادتي ميلاد، مما اعتبرته الاتحاد الأفريقي تزويرا فادحا يقتضي اتخاذ قرار حاسم، أولا بإقصاء منتخب الكونغو، وثانيا حرمانه من المشاركة في التصفيات الخاصة بدورة باريس سنة 2024.

جاء هذا القرار القوي من طرف (الكاف) بعد الخطوة الجريئة التي أقدمت عليها الجامعة المغربية، والمؤكد أن هذا المستجد الإيجابي يعود إلى الحضور القوي الذي أصبح يتمتع به المغرب داخل أجهزة القرار داخل الاتحاد الأفريقي والتواجد المكثف للأعضاء المغاربة داخل الهيئة التنفيذية والإدارة ومختلف اللجان العاملة ب (الكاف).

والأكيد أن إصلاح هذا الخطأ ما كان ليتحقق لولا التغيير الذي طرأ على جهاز (الكاف)، والذي قاد إلى التشطيب على اللوبي الذي كان يقوده الكاميروني عيسى حياتو، والجزائري محمد روراوة، واحتلال أسماء جديدة لقمة هرم المؤسسة القارية يتقدمهم بطبيعة الحال الرئيس الملغاشي أحمد أحمد ونائبه الأول المغربي فوزي لقجع.

إلا أن الوصول إلى تحقيق كامل الأهداف التي جعلت أسرة كرة القدم الإفريقية تساير مطمح المغرب في تحقيق التغيير، تطلب الكثير من الإصرار واليقظة والاستعداد لمواجهة جيوب المقاومة سواء من داخل جهاز (الكاف) نفسه، أو من طرف القوى المعادية المتربصة، والتي لا يروقها كثيرا وجود المغرب بكل هذا النفوذ وهذا التأثير القوي داخل الجهاز الرياضي الأقوى على الصعيد القاري.

هذا الحضور المغربي القوي، لابد وأن يكون بطبيعة الحال في خدمة مصالح كرة القدم المغربية، سواء على مستوى الأعضاء أو المنتخبات أو الأندية المشاركة بمختلف التظاهرات التي تشرف عليها (الكاف)، وحين نقول الدفاع عن مصالح المغرب لا نعني التحيز أو هضم حقوق الآخرين، لكن في إطار من الشفافية والوضوح وتكافؤ الفرص، بعيدا عن أي ميز أو تحيز أو ممارسة ظلم كثيرا ما عانينا منه في السابق، بعدما كان المغرب مجرد متفرج على ما يحدث، رغم حضوره على مستوى المنافسات، إلا أن غيابه التام عن أجهزة القرار جعله بموقف المفعول به والفاقد للقدرة على المقاومة أو الرفض.

من جهة، لابد من الانتباه إلى بعض ردود الفعل من داخل المغرب، وأغلبها تدخل في إطار حرب المواقع داخليًا أو حسابات ضيقة، تقدم هدايا مجانية للخصوم ومنحهم أدوات لمحاربة الأعضاء المغاربة، والسعي للحد من نفوذهم المؤثر والقوي، وهذا سلوك غير مقبول على الإطلاق، صحيح أن هناك مطامح مختلفة وآراء مغايرة، لكن مصلحة المغرب لابد وأن تكون هي المنطلق والأساس، وهذا مبدأ لا بد وأن يحترمه الجميع، بعيدًا عن أي مزايدات أو تفسيرات خاطئة مجانبة كليًا للصواب.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصلحة المغرب أولأ مصلحة المغرب أولأ



GMT 11:18 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

"بوغبا" الزيات والبنزرتي "الخواف"

GMT 10:53 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

الخيانة الكروية

GMT 10:48 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

برمجة غريبة

GMT 10:26 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

هداف منتصف الليل

GMT 10:22 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

"عشرة فيهم البركة"...

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 09:38 2020 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 11:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 12:08 2019 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

كيف نحمي أطفالنا من أخطار الانترنت ؟

GMT 10:51 2020 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

المحكمة تسقط التهمة عن سمية الخشاب

GMT 19:22 2019 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تحديث واتساب الجديد يدعم ثلاث ميزات جديدة

GMT 20:55 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

أجمل إطلالات ربيعية للمحجبات لربيع وصيف 2018

GMT 03:15 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

الضياعُ في عينيّ رجل الجبل *

GMT 10:42 2020 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

طهران تنفي نية الرئيس حسن روحاني الاستقالة

GMT 13:08 2020 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

وفاة الكاتب محمد حسن خليفة في معرض الكتاب

GMT 20:27 2019 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ماسك العسل والجزر لبشرة خالية من العيوب

GMT 02:54 2019 الأحد ,21 تموز / يوليو

طريقة تحضير الدجاج على الطريقة الايطالية

GMT 22:16 2019 الإثنين ,08 تموز / يوليو

لعبة ROME: Total War – Barbarian Invasion متاحة على أندرويد

GMT 00:45 2019 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

أجمل وأفضل 10 أماكن سياحية عند السفر إلى السويد

GMT 01:55 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

ميرنا وليد تُؤكّد على أنّ "قيد عائلي" مكتوبٌ بحرفية عالية

GMT 10:55 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

اللون الأسود خياركِ الأول لأجمل عبايات مخمل شتاء 2019
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya