«الكاو» للخونة

«الكاو» للخونة..

المغرب اليوم -

«الكاو» للخونة

بقلم: محمد فؤاد

من خان فهو جبان وليست له كل الأوصاف الأخلاقية ليكون نقي الفكر والعروبة والدين، وهذا هو حال بعض الدول العربية التي خرجت من منطوق الوحدة وتتأبط مدلول «إتفق العرب على ألا يتفقوا» في إشارة إلى خائن دولة يرقد فيها الرسول الأعظم، ولا يحترم لا اللغة ولا دين الوحدة العربية ولا هم يحزنون لأنه موبوء أصلا بنذالة أسياده الأمريكان، وأنجر معه الحلف الآخر ليتأبط نفس الشطط والشر الذي لا يمكن أن يكون فيه المغرب مطلقا كخائن. وهنا يمكن القول أن ما حصل عليه المغرب في نتائج الترشح إلى كأس العالم لا يمثل مطلقا قيمة المثالية العالمية التي إحتضنها من احترام دول عظمى لا تخاف من أمريكا ولا غيرها لأنها تؤمن بسلطة عقلها وفكرها وعلاقاتها وشراكاتها ولا يملي عليها أي كان من تختاره ليكون هو البلد الذي ينظم حدثا كونيا، أما والحال أن تكون السعودية الدولة الصديقة للمغرب عبر التاريخ مثالا لخبث سلمانها  آل التركي منذ مدة طويلة وتأصل بحقد غادر فهو ما لا نقبله على الإطلاق، ويكفي الرد الرباني الذي تلقاه بروسيا عندما قهرته الخماسية المذلة أثناء تحريك رجليه لغصة في القلب وعار العالم الذي نزل عليه من فرط الصدمة مع أن المنتخب يعنينا كأخوة أشقاء ويحز فينا أن يخسر بهذه البهدلة لأنها في أصل المنطوق بهدلة لمن طعن المغرب في الظهر هو وغيره من الحشد الخليجي المعروف في سياق الخونة. 

و"الكاو" لهؤلاء جسده الله سبحانه وتعالى على أرض الواقع لروسيا أمام الرئيس بوتين كما لو أنه يقول ما هذا يا روسيا مع أنه منتخب عادي جدا ولم يصدق ما فعله رجاله مع أنهم أيضا لم يصدقوا كيف ولماذا يتبخترون في شوارع السعودية الدفاعية.
 والكاو والضربة القاضية من خمسة أبعاد تلقاها هذا الرجل أمام أعين الملايين والملايير من الذين عاينوا إنطلاق الحدث الكوني من دون أن يخجل من نفسه ويقول في نفسه «المغاربة الآن ينتقمون مني ومن أفعالي وخيانتي» وهذه هي الحقيقة لأن ضريبة كل خائن هي هذه الضربة المبدئية ومعها ستزداد ضربات المغاربة في كل صوب. ومن يمسنا بالشر سيكون له الرد بالمثل، وحرام أن ننزل إلى هذا المستوى العربي الدنيء ولو أن واقع حتى من صوت من بقية الخونة لن يعطينا كأس العالم لأن هناك أيضا مؤامرة في صلب الحدث كان رائدها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حين توعد كل الدول التي لم تصوت على الملف الثلاثي بعدم دعمها بكل شيء وفي هذه النية المبيتة أيضا ضربة أخرى يكون القصد منها السيطرة على كل الضعفاء حتى من الدول التي تواجه أمريكا في مثل هذه الحالات. ومع ذلك نحن صامدون، وإن فازت أمريكا، فغدا سنتقدم بترشيح جديد سابعا وثامنا وو.. وسنربح النضال ممن دعمنا من العرب والفارقة واوروبا والخليج وأمريكا اللاتينية التي بالمناسبة نحييها من هنا في شخص دولة البرازبل. ولا يهمنا أيضا أن من عادانا بافريقيا وبخاصة جنوب الصحراء لا يمكنه أن يعادينا في مستقبل الأيام، وما ربحناه بإفريقيا يعطينا الدليل على أن سياسة عاهل البلاد في العمق الإفريقي تبدو أكثر مرونة وسلاسة على مستوى ضمان الثقة. ولكنها في أصل منطوق الخليج العربي ليست غير متكاملة مطلقا بين دول ذات حلف عام مع السعودية، ومع دول تؤمن بالعروبة المطلقة. 

ولذلك نحن سعداء جدا بأن ملف تنظيم كأس العالم إستحضر لنا حقائق واقعية لبعض العرب الذين لا يمكن الثقة بهم في مثل هذه الأحداث مع أن آخرين معنا ورغم المطاحنات السياسية تجدهم معك بالروح والدين والعقيدة . 
الآن أن سعيد بضربة روسيا التي شقت عجرفة من أساء إلى المغرب، ولكني لست سعيدا لمنتخب السعودية الذي فتح كل الشوارع الدفاعية مقابل غزو سهل للروس ومدرب أرجنتيني مغلوب على أمره وعلى إختياراته وعلى نهجه من دون أن يقرأ خصمه مطلقا في مونديال لم تكن مبارياته الإفتتاحية محمولة بهذه الشوهة والبهدلة. ولكن إرادة الله هي التي فجرت المسكون  والمسكوت في ضمائر من خان الود والعروبة. 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«الكاو» للخونة «الكاو» للخونة



GMT 13:19 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"خوكم بدون عمل"

GMT 20:05 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

فاقد الشيء لا يعطيه

GMT 20:48 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

إدمان التغيير

GMT 20:16 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طاليب والحلوى المسمومة

GMT 12:48 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

"الكان" في المغرب

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 03:01 2017 الجمعة ,24 شباط / فبراير

الأطباء ينصحون بتناول 10 حصص من الفاكهة يوميًا

GMT 00:19 2020 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

نفيديا تُعلن عن أول شاشة 360Hz

GMT 01:54 2019 الأربعاء ,24 تموز / يوليو

كريم عفيفي يعترف بعشقه لشخصية "حمزة" الصعيدي "

GMT 11:35 2019 الأحد ,14 تموز / يوليو

شباب خنيفرة ينهي المرحلة الإعدادية الأولى

GMT 07:04 2019 السبت ,20 إبريل / نيسان

6 أعراض تكشف عن "سرطان العين" يجب الحذر منها

GMT 10:05 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

ألسن عين شمس تعتمد لائحة دراسات عليا

GMT 15:51 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

الجيش الجزائري يؤكد ضمان الأمن في البلاد
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya