لا تشغلوا بالكم بالأرقام

لا تشغلوا بالكم بالأرقام

المغرب اليوم -

لا تشغلوا بالكم بالأرقام

بقلم : يونس الخراشي

بعد حين تنتهي البطولة الوطنية لكرة القدم ، في موسم شهد الكثير من "القيل والقال" ، حتى كادت العجلة تتوقف كلها من قبل المكتب المديري للجامعة ، بداعي أن هناك "تجاذبات سياسية" ، كادت تؤدي إلى ما لا يحمد عقباه ، وكأن "العاقبة خرجات نيت على خير، فالأخير".

المهم وبُعدًا عن كل الإشاعات المُغرضة التي تتهم التنافس في بطولتنا بأنه "ماشي مزيان" ، وتشدد على أن النتائج ، سيما في آخر دوراتها ، وهذا ما قاله عضو جامعي بعظمة لسانه ، "ماشي هي هذيك" ، هل سننتظر بعد الانتهاء من كل شيء ، تقريرًا حسابيًا دقيقًا ، يقدمه المعنيون ، ويضعنا في صورة ما تحقق ، وما لم يتحقق.

في تقديرنا أن هذا لن يحدث ، لأنه لم يسبق أن حدث ، كما أن أحدًا من المعنيين بتدبير شؤون كرتنا ، ممن عينوا في الجمع العام الماضي ، لم يخبر عن شيء من هذا القبيل ، ولِمَ يُتعب هؤلاء أنفسهم بما لا يفيد ، ثم هل يقدم لنا هؤلاء شيئًا لا يوجد له مُقدم أصلا؟ .

البطولة ستنتهي بحلوها ومرها، وكفى الله عشاقها شر الحساب، والأرقام، والمعطيات التي تنغص الخاطر، وتؤرق البال، وتوقع في الشد والجذب، وما إلى ذلك من تفاصل الناس في غنى عنها، ولربما لو عرفوها لأدت بهم إلى ما لا يحمد عقباه. 

المفروض طبعًا، ووقى الله بطولتنا ذلك، أن تقدم الأرقام والمعطيات الحسابية، عند نهاية الدوري ، على أن يكون ذلك ، "بعيد البلاء والباس علينا"، في ندوة صحافية، يؤطرها تقنيون، ومدربون، ومدلكون، ورؤساء، ولاعبون، ومتخصصون في الأرقام، لوضع اليد على الحسن والسيء، وفهم ما جرى، وتوقع ما يمكنه أن يحدث مستقبلًا.

ولكن دعونا نسأل أنفسنا "أجي بعدًا ، أشنو هو الهدف من هاد البطولة أصلًا". بكلمات أخرى "هل وضعت الجامعة الملكية لكرة القدم، بقيادة فوزي لقجع، هدفًا، أو أهدافًا، للبطولة، في موسمها القريب من الانتهاء، قبل أن تطلقها في نسختها الجارية؟ .

سؤال "ماشي مزيان حتى هو ، لأنه قد يؤدي بنا إلى ما لا يحمد عقباه، على اعتبار أن بطولة كرة القدم لعبة فقط، وهي لعبة تتشكل من دورات تتنافس فيها فرق عدة ، والفريق الذي يحصل على أكبر عدد من النقط يفوز باللقب، وعلى مبلغ 300  مليون، فقط لا غير، ويمكنه بعد ذلك أن يمثل المغرب، أييه نعماس ، في عصبة الأبطال الأفريقية، وربما يمثل البلد حتى في كأس العالم للأندية".

لنكن واقعيين، فالأرقام في بطولة كبطولتنا يمكنها أن تؤدي بنا ليس فقط إلى ما لا يحمد عقباه، بل إلى كارثة، إذ سيصبح لدينا دليل علمي، غير قابل للنقاش، بأن الكرة المغربية لا تتطور قيد أنملة، وهذا سيصيب الناس بخيبة أمل في اللعبة الأكثر شعبية، وقد يزيد في حقدهم عليها، فيتجهون أكثر نحو البطولة الإسبانية، ثم الإنجليزية، ثم الإيطالية، ومرة مرة الديربي البيضاوي ، وهذا ماشي مزيان ، وفي انتظار نهاية سعيدة للموسم الجاري، وبدء الحديث عن التعاقدات والميركاتو ، و"رقصة المدربين"، والمعسكرات الداخلية والخارجية، والحديث عن غياب الدعم المالي، والتهديد بمقاطعة البطولة، لا تشغلوا بالكم بالأرقام.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا تشغلوا بالكم بالأرقام لا تشغلوا بالكم بالأرقام



GMT 11:33 2018 السبت ,11 آب / أغسطس

لا تنسوا آفة الشغب…

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 16:17 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الحوت

GMT 22:05 2016 الأحد ,24 إبريل / نيسان

معتقدات خاطئة عن الولادة القيصرية

GMT 05:52 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تألّق إيسكرا خلال "Beautycon" في لوس أنجلوس

GMT 06:07 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"مرونة المهبل" تُسهّل ممارسة العلاقة الجنسية

GMT 04:38 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

أفكار أزياء جديدة من "النمط الشعبي" مستوحاة من الأباجورة

GMT 13:53 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

الإمارات تكشف الستار عن أول روبوت مساعد "معلم المستقبل"

GMT 17:16 2019 السبت ,22 حزيران / يونيو

أسباب آلام وتقلصات البطن المبكرة وقت الحمل

GMT 21:54 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

ارتفاع أعداد محبي "الجولف" القادمين من الخليج في أيرلند

GMT 06:06 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

سولاري يُؤكّد مُقاتلة الريال على لقب الدوري الإسباني

GMT 10:11 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

المهرجان القومي للسينما يكرم الناقد والمخرج سيد سعيد

GMT 00:03 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الجامعة" تعلن أماكن بيع تذاكر مباراة المغرب والكاميرون

GMT 09:20 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

"الآثار" ترد على أزمة إقامة حفلة زفاف في معبد الكرنك

GMT 00:31 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

لبنى العليان أوَّل رئيسة بنك في المملكة السعودية

GMT 11:54 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

الوالي يتفقّد أوراش الحاضرة المتجددة فى مراكش

GMT 10:10 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

"تجرّأ" مبادرة شبابية للرقص في شوارع مدينة اللاذقية

GMT 03:01 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة أيتن عامر تقدم شخصية محامية لأول مرة في "خلاويص"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya