عناد فوزي لقجع

عناد فوزي لقجع

المغرب اليوم -

عناد فوزي لقجع

العربي رياض
بقلم : العربي رياض

الدرس الذي لم يستفد منه لقجع بفعل العناد مع التاريخ هو ، أن معظم الوافدين على رأس تدبير مؤسساتنا الثقافية والرياضية وغيرها لم يحضوا بشرف المساهمة في صناعة أمر أو شيئ يحسب لهذه المؤسسات ، فمثلا الكاتب الكبير صاحب الخبز الحافي محمد شكري أصبح كاتبا عالميا ترجم كتابه لجل اللغات ، لكن وزارة الثقافة كانت شاردة لأنها لم تعلم بالكتاب ولم تسهم في طبعه لا من قريب ولا من بعيد ، ومثله كثيرون ، ظلمي وبيتشو لم تكن للحامعة أية بصمة في صناعتهما ، اعويطة ومختلف أبطال ألعاب القوى صنعوا أنفسهم بأنفسهم ، الغيوان وجيلالة ولمشاهب وصلوا العالمية في غفلة من من الوزارة الوصية ، حتى منتخبنا الحالي صنعته لنا المدارس الأوربية ، فقط كان دور هذه المؤسسات هو تنظيم حفلات استقبال أو تكريم لهذه الطاقات التي تجاوزتها ، بمعنى أن المسؤولين لم تكن لهم جرأة الانخراط في الابتكار والصناعة والبناء لذلك لم يصنعوا أي مجد لهذه المؤسسات ، التي تصبح في النهاية " آخر من يعلم " ، لذلك نجد معظم المسؤولين وبسبب عدم الثقة في النفس يركبون زورق الاستغاثة بالأجنبي عسى إحراز نتيجة كوكوطية تبرر تواجدهم ،  يعاودون المحاولة من جديد استجابة لعناد خاطئ ، قوامه أن بصيرتهم أفضل من بصيرة ملايين الحناجر من أبناء وطنهم ، لذلك تجد أن مسارهم يمر عبر السنين بدون دفئ وبدون استشعار بالاطمئنان وبدون لذة حتى ، في النهاية يجدون أن مرورهم كان مضيعة للوقت ليس حبا في المؤسسة التي يباشرون تدبيرها ولكن لأنهم لم يرضوا غرورهم  ، لقجع يرى اليوم وبعد الفشل الدريع في بلوغ خطوات متقدمة في كأس العالم والخروج المخجل من كأس أفريقيا رغم كل الإمكانيات المالية التي وفرها ، يرى اليوم كيف لمدرب الطاس الذي قد لايتذكر كل أعضاء جامعته إسمه صنع مجدا لفرق الطاس   ، وخلق الفرحة لملايين الجماهير وهو بذلك يستحق رياضي السنة ويرى أيضا مدرب آىسفي وبدون كثير ضجيج حاز تاهلا من عقر دار فريق تونسي ظل لعقود عقدة لكبار الفرق  .. ولازال لا يصدق أن في النهر مالايوجد في البحر ، اليوم جمهور الرجاء والوداد يصنعون فرجة عالمية بإبداعات عابرة للأقمار الاصطناعية تفوق تخيل كراسي الجامعة ، وعناد الأمزجة بها . رجل الاقتصاد والكالكولاتريس لم يحسب جيدا وخانته الأرقام فعندما تفكر أن يكون المنتخب كله من خارج البطولة ( كل التقدير لأفراد منتخبنا الوطني واحدا واحدا من أبناء وطننا بالمهجر فهم يستحقون حمل القميص وألف شكر لهم ) ، فاي أفق تركت للاعبين ببطولتنا ، هل فعلا سيكونون مساندين لك أكثر من الف لاعب تعول عليهم عائلاتهم وتترجى أن يبرزوا مواهبهم للوصول إلى الميادين العالمية ، من غير المنطقي أن يكونوا راضين بمعنى أن ملايين الأفراد سيكونون غير متحمسين وهنا مربط الفرس ، أعتقد أن لقجع عليه من أجل تصحيح ما يجب تصحيحه أن يتبع حدس الجمهور العريض لأنه هو من سيسانده في الأخير ، وأن يمنع أدنيه عن غرارين عيشة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عناد فوزي لقجع عناد فوزي لقجع



GMT 10:34 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أخيرا أصبحنا نستوعب الدروس

GMT 08:58 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

"واشْ عرفْـتوني"

GMT 16:50 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

شكرا

GMT 14:58 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجربة غاموندي

GMT 07:51 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

تاج على رأس "الطاس"

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 17:57 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادي التحدي يبرم عدة صفقات استعدادًا للدوري الليبي

GMT 21:00 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

ترامب ينشر خريطة دولة فلسطين وفقا لـ"صفقة القرن"

GMT 11:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

أسعار النفط ترتفع بسبب توقف خط أنابيب في بحر الشمال

GMT 02:55 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

مجتمع اليخوت الفاخرة مقصد أصحاب لثروات في موناكو

GMT 23:36 2017 السبت ,30 أيلول / سبتمبر

أجزاؤها أشيائي

GMT 15:10 2015 الإثنين ,02 شباط / فبراير

سلطة العدس

GMT 17:34 2012 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

صوفيا فيرغارا في تصميم لزهير مراد

GMT 04:22 2016 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

ضريح القديس يهوذا وحصنه الشاهق يزيّنان جانسي الهندية

GMT 22:06 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

صلاح الدين بصير شبح أسود لحراس المرمى
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya