عفوا أنتم لستم مشجعين بل هم هؤلاء

عفوا.. أنتم لستم مشجعين بل هم هؤلاء

المغرب اليوم -

عفوا أنتم لستم مشجعين بل هم هؤلاء

بقلم - سفيان اندجار

يعتقد البعض أنهم مشجعون حقيقيون، ولا نظير لهم، ومتيمون بحب فريقهم، وسيضحون بالغالي والنفيس فداء  لمحبوبتهم، وأنهم يتابعون المباريات من المدرجات، ويحلون ويرتحلون ويقومون بـ«الديبلاسمون»، «الركاكاج» و«الكورتيج»..
يعتقد هؤلاء أنهم يدافعون عن فريقهم بحياتهم، وينهالون سبا وشتما وقذفا في حق الفريق الغريم، وقد يجرمك شخص من هذه الفئة ويكفرك إذا نبست ببنت شفة في حق محبوبته، أو انتقدت ابن خالة عمة أخ لاعب ينتمي إلى الفئات الصغرى لناديه المحبوب.
جئت لأخبركم أنكم لستم مشجعين ولستم الأصدق أو الأوفى أو الأحق بحمل هذا الاسم.. هناك من هم أفضل منكم وأروع منكم، ومن بينهم الشاب أسامة الذي فقد بصره، ومع ذلك، يصر، كل نهاية أسبوع، على الحضور إلى مباريات فريقه اتحاد طنجة بملعب «ابن بطوطة»، ولعل أبرز عبارة قالها أسامة: «إنني لا أتابع الفريق بعيني وإنما بقلبي».
لا يمكن أن تذهب إلى أية مباراة في الدوري المغربي، دون أن يشدك مظهر ذوي الاحتياجات الخاصة، ولعل البعض منكم يمكن أن تحرمه الظروف من متابعة مباراة لفريقه بالميدان، لكن هؤلاء الأشخاص يتنقلون ويعانون حتى من غياب الولوجيات كما يعلم رواد الميادين، فإن هؤلاء الأشخاص يقفون لساعات أمام البوابة الخاصة بدخول سيارة الإسعاف، ليتم السماح لهم بولوج الملعب.. ولعل الجميع رأى في أكثر من مناسبة كيف أن البعض منهم «يحلق» و«يطير» من على كرسيه المتحرك سعادة بعدما يسجل فريقه هدفا.
هناك مشجعات أفنين عمرهن في تشجيع فرقهن، ولا يمكن أن تأتي فتاة اليوم وتدعي أنها مشجعة فوق العادة، وأنها تحكم في الفريق الفلاني، لذلك أحيلها على الحاجة «العويسي »، تلك المرأة التي تزوجت بالدفاع الحسني الجديدي، وأفنت  عمرها وشبابها في حب الفريق الدكالي،  وكيف اقتحمت المجتمع الذكوري في زمن كانت الميادين حكرا على الجنس الخشن..، ولازالت لحدود الساعة مواظبة على الحضور، فكيف نقارنها بفتاة حديثة العهد أشعلت بعض «الفيميجين» في «لغرادان» وأصبحت تصول وتجول وتتبجح بعشقها المجنون  للنادي.
الأمثلة كثيرة عن مشجعين من نوع خاص، منهم الضرير، ومنهم المصاب بداء السرطان، ومع ذلك تراهم يصرون على حضور المواجهات.
حب النادي يختلف من طرف لآخر، لكن لا يجب أن يتحول هذا الحب إلى تعصب أو إجرام، أو اتهام للآخر وتكفيره.. دعونا نحب في إطار حضاري وألا ندعي حبا ليس على مقاس ردائنا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عفوا أنتم لستم مشجعين بل هم هؤلاء عفوا أنتم لستم مشجعين بل هم هؤلاء



GMT 10:34 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

أخيرا أصبحنا نستوعب الدروس

GMT 08:58 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

"واشْ عرفْـتوني"

GMT 03:39 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

عناد فوزي لقجع

GMT 16:50 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

شكرا

GMT 14:58 2019 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجربة غاموندي

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 17:57 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادي التحدي يبرم عدة صفقات استعدادًا للدوري الليبي

GMT 21:00 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

ترامب ينشر خريطة دولة فلسطين وفقا لـ"صفقة القرن"

GMT 11:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

أسعار النفط ترتفع بسبب توقف خط أنابيب في بحر الشمال

GMT 02:55 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

مجتمع اليخوت الفاخرة مقصد أصحاب لثروات في موناكو

GMT 23:36 2017 السبت ,30 أيلول / سبتمبر

أجزاؤها أشيائي

GMT 15:10 2015 الإثنين ,02 شباط / فبراير

سلطة العدس

GMT 17:34 2012 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

صوفيا فيرغارا في تصميم لزهير مراد

GMT 04:22 2016 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

ضريح القديس يهوذا وحصنه الشاهق يزيّنان جانسي الهندية

GMT 22:06 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

صلاح الدين بصير شبح أسود لحراس المرمى

GMT 15:09 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

إحباط سرقة سيارة لنقل الأموال في أيت أورير ضواحي مراكش
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya